داخل طائرة فيرجن جالاكتيك
تشير دراسة جديدة إلى أن الرحلة من سيدني إلى لندن قد تستغرق ساعتين فقط بحلول عام 2033. وللقيام بذلك، سيستقل الركاب رحلات جوية دون مدارية، ويدخلون الفضاء لفترة وجيزة قبل النزول إلى وجهتهم. وتستغرق الرحلة حاليا نحو 22 ساعة، بحسب صحيفة التايمز .
تعتبر الرحلة دون المدارية مناسبة لمعظم
تعاونت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة مع القوات الجوية الملكية وكلية كينجز لندن لإجراء دراسة طبية لتحديد ما إذا كانت الرحلات دون المدارية مناسبة للركاب.
وفي الدراسة، عانى 24 شخصًا سليمًا من ظروف حدثت أثناء إطلاق وهبوط رحلة دون مدارية. وعليه فإن قوة 1G هي قوة الجاذبية الأرضية.
أثناء التسارع، يمكن لقوى الجاذبية أن تزيد إلى أربعة أضعاف جاذبية الأرض، ويستمر ذلك لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 ثانية.
تصل قوة الجاذبية إلى ذروتها عند 6G أثناء مرحلة الهبوط، والتي تستمر من 10 إلى 15 ثانية، وهذا يعني أنه خلال تلك الفترة، يتعرض جسم الراكب لضغوط أعلى بستة أضعاف من قوة جاذبية الأرض.
مركبة الفضاء نيو شيبرد التابعة لشركة بلو أوريجين في أول إطلاق ناجح لها في 20 يوليو 2021
يمكن أن تسبب ضغوط مثل هذه عددًا من التأثيرات على جسم الإنسان، مثل الشعور بثقل في الصدر، وصعوبة التنفس، واضطراب الرؤية. وفي الدراسة، أصيب أحد الأشخاص بالإغماء لفترة وجيزة، لكن ذلك لم يؤد إلى آثار طويلة الأمد.
وبحسب تقرير نُشر في مجلة طب الفضاء والأداء البشري ، خلص فريق الخبراء إلى أن "معظم الركاب من المرجح أن يصابوا بردود فعل نفسية فسيولوجية خفيفة نسبيًا" أثناء الرحلات دون المدارية.
وهذا يعني أن البشر يمكنهم القيام بالرحلات المذكورة أعلاه دون أن يستوفوا بالضرورة شروطًا مثل كونهم صغارًا في السن، أو يتمتعون بلياقة بدنية فائقة، أو يخضعون لتدريب عالي الكثافة لسنوات عديدة.
ومع ذلك، حذر الدكتور ريان أندرتون، الذي يقود فريق الخبراء الطبيين في هيئة الطيران المدني، من أن ليس الجميع آمنين على متن الرحلات دون المدارية، مثل أولئك الذين يعانون من حالات طبية معينة.
وقال الدكتور أندرتون لصحيفة التايمز : "ما نحاول معرفته هو الحالات التي يجب الانتباه إليها وكيفية إجراء الفحص".
طائرة كونكورد التابعة للخطوط الجوية البريطانية
مستقبل السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت
حتى يومنا هذا، لا تزال رحلة كونكورد التابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية تحمل الرقم القياسي لأسرع رحلة بين سيدني ولندن، حيث استغرقت 17 ساعة و3 دقائق و45 ثانية في عام 1985. في ذلك الوقت، توقفت الرحلة في البحرين وكولومبو (سريلانكا) وبيرث (أستراليا) للتزود بالوقود.
يستغرق مسار رحلة كوانتاس الحالية حوالي 22 ساعة، مع التوقف. بحلول عام 2025، تخطط شركة كوانتاس لإطلاق رحلة مباشرة تستغرق 19 ساعة. أطلق على الخطة اسم "شروق الشمس" لأنها ستسمح للركاب بمشاهدة شروق الشمس في موقعين.
تبلغ تكلفة الرحلات دون المدارية الآن أكثر من 650 ألف دولار، تقدمها شركة فيرجن جالاكتيك التابعة للملياردير البريطاني السير ريتشارد، وشركة بلو أوريجين التابعة لجيف بيزوس.
وتقدر هيئة الطيران المدني أن تكلفة الرحلة من لندن إلى سيدني قد تصل إلى نحو 350 ألف دولار للتذكرة الواحدة عند افتتاحها لأول مرة، لكن السعر سينخفض بمرور الوقت ومع استخدام المزيد من الأشخاص للخدمة.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)