مع استمرار التوترات في المنطقة، تعهد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بلعب دور رئيسي في ضمان الأمن والاستقرار في أوكرانيا على المدى القريب والبعيد، حسبما ذكرت صحيفة فيلت أم سونتاغ الألمانية.
ويشمل هذا الدعم جهوداً عسكرية ومدنية ومالية ودبلوماسية، وهو ما يعكس نهجاً شاملاً للتحديات المعقدة التي تواجه أوكرانيا.
في مقال نشرته الصحيفة الألمانية في الحادي عشر من مايو/أيار، استشهدت الصحيفة بمسودات وثائق اطلعت عليها تظهر أن الاتحاد الأوروبي يناقش حالياً ضمانات أمنية محتملة مع كييف، بهدف تقديم ما يصفه بـ"التزامات أمنية واسعة النطاق" لأوكرانيا بحلول أوائل يوليو/تموز. وتمثل هذه الخطوة تطوراً كبيراً في الدبلوماسية الأوروبية.
وتتعامل بروكسل أيضا مع مسألة ما إذا كان من الممكن نشر قوات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، وفقا لمسودة وثيقة اطلعت عليها الصحيفة الألمانية.
ومع ذلك، فإن الوثيقة "السرية" المكونة من 11 صفحة والتي "وافق عليها مؤخرا" مبعوثون من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي تتضمن أيضا فقرة "تستبعد المشاركة المباشرة لقوات الاتحاد الأوروبي إلى جانب القوات الأوكرانية في العمليات القتالية ضد روسيا"، وفقا لصحيفة فيلت أم سونتاغ.
ويضيف المشروع أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتوفير الأسلحة والإمدادات غير الفتاكة والتدريب وغير ذلك من الدعم. في حين وافقت الكتلة بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، إلا أن التساؤلات حول مستوى الدعم استمرت حتى بين مجموعة الدول المتشددة تجاه روسيا والتي كانت الأكثر حماسة لدعم أوكرانيا في الصراع الذي بدأ في فبراير/شباط 2022.
جنود أوكرانيون من لواء الهاون الرابع والعشرين يظهرون في مواقع بالقرب من توريتسك، منطقة دونيتسك، مارس 2024. الصورة: الأناضول
منذ أشهر، يرفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد إمكانية إرسال قوات من أحد حلفاء كييف الغربيين إلى أوكرانيا. وعندما سُئل مباشرة في منتصف مارس/آذار، قال الزعيم الفرنسي إن "كل هذه الخيارات ممكنة".
وتزعم روسيا في كثير من الأحيان أن تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا هو علامة على أن حلف شمال الأطلسي والغرب متورطون فعليا في الصراع. وترفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الرأي.
وقد أثارت الضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. أعرب جريجوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان) في روسيا، عن شكوكه بشأن التأثير العملي للضمانات الأمنية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها لا تحمل قيمة حقيقية تذكر في السياق الجيوسياسي الأوسع.
في هذه الأثناء، أكد السفير الألماني لدى أوكرانيا مارتن إيجر أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي لا يمكن النظر فيه إلا بعد انتهاء الصراع، على الرغم من أن الحلف متفق على نطاق واسع على مستقبل أوكرانيا في المنظمة.
وبالتوازي مع جهود الاتحاد الأوروبي، تعمل أوكرانيا بنشاط مع الولايات المتحدة لبناء ما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "الأقوى" اتفاقية أمنية ثنائية. وتشير الوثيقة التي طال انتظارها، والتي تهدف إلى تحديد الدعم العسكري والمالي على مدى العقد المقبل، إلى تعميق العلاقات بين كييف وواشنطن وسط الصراعات المستمرة والتوترات الجيوسياسية .
مينه دوك (وفقا لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، داجينز)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.nguoiduatin.vn/eu-dang-vat-lon-voi-cau-hoi-ve-trien-khai-binh-si-toi-ukraine-a663165.html
تعليق (0)