وقال السفير نجوين كووك دونج إن زيارة الأمين العام والرئيس تو لام للولايات المتحدة تشكل فرصة لتأكيد السياسة الخارجية الفيتنامية القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية والتنويع.

بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية تو لام وزوجته، إلى جانب الوفد الفيتنامي رفيع المستوى لحضور قمة المستقبل، الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، العاملة في الولايات المتحدة، أجرى مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في واشنطن مقابلة مع السفير الفيتنامي لدى الولايات المتحدة نجوين كووك دونج.
- هل يمكنكم أن تخبرونا عن أهمية الأنشطة الرئيسية المتعلقة بالعلاقات الفيتنامية الأمريكية بمناسبة حضور الأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والقمة المستقبلية؟
السفير نجوين كووك دونج : الأمين العام والرئيس تو لام سيزور نيويورك لحضور قمة المستقبل وأنشطة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون له أيضًا العديد من الأنشطة الثنائية مع الولايات المتحدة.
هذه هي أول رحلة عمل إلى الولايات المتحدة في منصب الأمين العام والرئيس الجديد تو لام، وبالتالي فهي ذات أهمية كبيرة، وهي فرصة لتأكيد السياسة الخارجية الفيتنامية القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية والتنويع.

وتأتي الزيارة في الذكرى السنوية الأولى لرفع مستوى علاقات فيتنام والولايات المتحدة إلى شراكة استراتيجية شاملة من أجل السلام والتعاون والتنمية المستدامة، وكذلك عشية الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية، لذلك ستكون فرصة لكلا الجانبين للنظر إلى الماضي واستخلاص النتائج ومشاركة ونشر الدروس والخبرات الجيدة حول العلاقات بين البلدين، مع تكريم والتعبير عن الامتنان لأجيال من الأصدقاء الذين ساهموا بنشاط في العلاقة بين البلدين.
وعلى وجه الخصوص، وفي سياق استعداد الولايات المتحدة للانتخابات والانتقال القيادي المقبل، فإن نتائج هذه الرحلة العملية ستساعد في الحفاظ على زخم التقدم في العلاقات الفيتنامية الأمريكية وتعزيزه في السنوات القادمة، مما يساهم في تعزيز السلام والتعاون والتقدم في المنطقة والعالم.
وبناء على المعاني المذكورة أعلاه، سيكون لدى الأمين العام والرئيس تو لام برنامج أنشطة غني ومتنوع للغاية في الولايات المتحدة، مع سلسلة من الاجتماعات والاتصالات مع القادة والأصدقاء في الحكومة ومجتمع الأعمال والعلماء والفيتناميين في الخارج، وما إلى ذلك.
وعلى وجه الخصوص، سيرأس الأمين العام والرئيس تو لام فعاليات الاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية وعام واحد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة من أجل السلام والتعاون والتنمية المستدامة بين فيتنام والولايات المتحدة، فضلاً عن إلقاء خطاب سياسي مهم في جامعة كولومبيا. وفي هذه المناسبة، سيجري العديد من أعضاء الوفد أيضًا أنشطة ثنائية مع شركاء الولايات المتحدة.
- كيف يقيم السفير آفاق العلاقة بين البلدين بعد عام من ترقيتها إلى شراكة استراتيجية شاملة من أجل السلام والتعاون والتنمية المستدامة ونحو الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والولايات المتحدة في عام 2025؟
السفير نجوين كووك دونج : إذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة، بما في ذلك ما يقرب من 30 عامًا من العلاقات الدبلوماسية، يمكننا أن نرى أن البلدين شهدا تطورات قوية: من دولتين على جانبي خط المواجهة إلى أن أصبحا صديقين وشريكين، وشركاء شاملين والآن شركاء استراتيجيين شاملين من أجل السلام والتعاون والتنمية المستدامة.

وعلى وجه الخصوص، منذ أكثر من عام منذ أن قامت فيتنام والولايات المتحدة بتحديث شراكتهما الاستراتيجية الشاملة من أجل السلام والتعاون والتنمية المستدامة، عملت وكالات الجانبين بشكل نشط على تعزيز التعاون عبر جميع الركائز العشرة لإطار العلاقة الجديد، مع بذل جهود مستمرة لتضييق الخلافات وتعزيز التفاهم المتبادل.
وتتعمق المجالات الرئيسية للعلاقات مثل السياسة والدبلوماسية، والتجارة والاستثمار، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم والتدريب، والدفاع والأمن، والتبادل بين الشعبين بشكل متزايد، وتصبح أكثر فعالية وجوهرية.
وتواصل الولايات المتحدة تخصيص الموارد لدعم فيتنام في القضايا ذات الأولوية المتبادلة مثل التغلب على عواقب الحرب، والتحول في مجال الطاقة، والاستجابة للأوبئة، وتشارك دائمًا على الفور مع الحكومة والشعب الفيتنامي في الأوقات الصعبة، مثل التغلب على عواقب العاصفة رقم 3 الأخيرة (عاصفة ياغي).
إن القول بهذا لا يعني أنه لا توجد صعوبات أو عقبات في المستقبل، ولكن مع ما حققناه، ومع الإمكانات الكبيرة والتصميم لدى الجانبين، ومع روح التطلع إلى المستقبل ولكن مع تحمل المسؤولية عن الماضي، واحترام استقلال وسيادة كل طرف وسلامة أراضيه ومؤسساته السياسية، أنا واثق تمامًا من أن العلاقة بين البلدين تسير على المسار الصحيح للتنمية وستحقق العديد من الإنجازات الجيدة في السنوات الثلاثين المقبلة وما بعدها، بما يلبي مصالح شعبي البلدين ويساهم في تعزيز السلام والتعاون والتقدم المشترك في العالم.
- شكرا جزيلا لك سعادة السفير./.
مصدر
تعليق (0)