واصل مقاتلو المعارضة السورية الدفاع عن المناطق التي سيطروا عليها للتو في حلب في الأول من ديسمبر/كانون الأول، بينما تقدموا جنوباً نحو حماة وأعلنوا السيطرة على المزيد من المناطق.
ويهدد الهجوم، الذي بدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتقوده هيئة تحرير الشام، حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تدعمها روسيا وإيران. كانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) تابعة لتنظيم القاعدة، وتعتبر الآن جماعة إرهابية من قبل العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
نقطة الصراع: سوريا تهتز؛ "غباء" صنع طائرة F-35؟
معلومات متضاربة
في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، تقدم مسلحون من هيئة تحرير الشام إلى الجزء الغربي من حلب، وبحلول المساء كانوا يتجولون في الشوارع ويطلقون أبواق سياراتهم ويطلقون النار في الهواء احتفالاً.
مقاتلون من المعارضة يتحركون في محافظة إدلب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن شهود عيان قولهم إن القوات سيطرت على معظم أنحاء المدينة في اليوم التالي. وأفاد مصدر في حلب أن القوات الحكومية سيطرت على أكاديمية عسكرية واحدة فقط في المدينة بحلول مساء 30 نوفمبر/تشرين الثاني. وعلى إثر التطورات المذكورة أعلاه، تحركت قوات المعارضة في محافظة إدلب جنوباً، مدعية السيطرة على المزيد من البلدات. وفي مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال مقاتل من المعارضة إنه موجود في بلدة اللطامنة في محافظة حماة، بالقرب من الحدود مع محافظة إدلب. أعلنت هيئة تحرير الشام، ليلة 30 نوفمبر/تشرين الثاني، السيطرة على عدة مناطق في ضواحي مدينة حماة، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش السوري أنه "جاهز لصد أي هجوم إرهابي" يستهدف مدينة حماة. وقال الجيش السوري "ندعو المواطنين إلى عدم تصديق الشائعات والأكاذيب التي يتم تداولها حول الوضع على الأرض". وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مساء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أربع مركبات مدرعة على الأقل من القوة تتجمع في دوار شمال المدينة.
تحركات روسيا وإيران
ويأتي الهجوم في وقت حساس، حيث ينفذ حلفاء الرئيس الأسد، مثل روسيا، حملة عسكرية في أوكرانيا، بينما تواجه إيران وحلفاؤها، بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة، إسرائيل.
الطائرات الروسية والسورية تكثف قصفها على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة
وذكرت قناة روسيا اليوم في الأول من ديسمبر/كانون الأول أن قوات الحكومة السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، شنت غارات جوية ردا على مقاتلي المعارضة. قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، العقيد أوليج إغناسيوك، إن الغارات الجوية التي نفذتها موسكو منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أسفرت عن مقتل 600 مسلح على الأقل. يذكر أن صحيفة جيروزالم بوست نقلت في الأول من ديسمبر/كانون الأول عن وسائل إعلام عربية أن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد حسين الشرع، المعروف أيضا باسم أبو محمد الجولاني، ربما قُتل في غارة جوية روسية، على الرغم من أن هيئة تحرير الشام لم تعلق على الفور. هذه الشخصية مطلوبة من قبل الولايات المتحدة بمكافأة خاصة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي.
من جهتها، أعلنت إيران دعمها للحكومة السورية، وأنها سترد على هيئة تحرير الشام بعد أن هاجمت المجموعة القنصلية الإيرانية في حلب، ما أدى إلى مقتل اللواء كيومرث بورهاشمي من الحرس الثوري الإيراني. وفي اتصال هاتفي مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الرئيس الأسد أن سوريا، بدعم من الحلفاء والأصدقاء، سوف تهزم قوى المعارضة "مهما كانت قوة هجماتها الإرهابية".
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت إن المجلس يراقب الوضع عن كثب، وأضاف أن رفض سوريا المشاركة في العمليات السياسية، فضلاً عن اعتمادها على روسيا وإيران "خلق الظروف للتطورات الحالية، بما في ذلك انهيار خطوط الدفاع" في شمال غرب سوريا.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/xung-dot-tai-syria-dien-bien-kho-luong-185241201211537937.htm
تعليق (0)