لم يتوقع أحد أن يكون لمثل هذا الملحق الأيقوني القدرة على تحفيز الإبداع والتحول. لقد حولت صناعة الأزياء ربطة العنق إلى عنصر يتجاوز كل الصور النمطية عنها، حتى من تمثيل القوة والرجولة، إلى أن أصبح عنصرًا رائدًا في حركة المساواة بين الجنسين.
على سلسلة من السجاد الأحمر وكذلك منصات عروض الأزياء، شهد عالم الموضة ظهورات مثيرة للإعجاب للربطات، من التصاميم الثورية والألوان والمواد، حيث محت الربطات جميع قواعد الموضة، وجذبت الجمهور بإبداع غير متوقع.
على سبيل المثال، ظهر تيموثي شالاميت في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة (SAG Awards) مرتديًا ربطة عنق برباط، كانت في نفس الوقت عبارة عن ساعة كارتييه بقيمة 25 ألف دولار، وهو الاختلاف الذي ترك انطباعًا قويًا لدى عشاق الموضة.
وفي حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب، استخدمت الممثلة آيو أديبيري ريشة بنية صفراء طويلة كربطة عنق لبدلتها الرمادية الكبيرة الحجم من لويفي، مما أظهر تفردًا وعدم انتظامًا في الموضة.
علاوة على ذلك، لا بد من ذكر إعادة ابتكار ربطة العنق الأكثر إثارة للإعجاب وهي مجموعة Esprit de Schiap من دار الأزياء Schiaparelli. ربطات شعر فريدة من نوعها مضفرة من شعر حقيقي بمجموعة متنوعة من الألوان مقترنة بالملابس البسيطة، تجسد روح الريادة والجماليات السريالية لدار الأزياء الفرنسية.
كما تم تقديم نمط ربطات العنق غير التقليدية في Gucci وLoewe وPrada،... حيث يتم تحويل سلسلة من ربطات العنق من الريش والجلود الحيوانية واللؤلؤ والسلاسل... بأشكال فريدة من نوعها أعطتها حداثة وقوة للسيطرة على عصر الموضة الجديد.
إن ظهور هذه العلاقات غير التقليدية هو شهادة على الروح المبتكرة التي يتمتع بها جيل الشباب اليوم، الذي يعطي الأولوية للفردية ويزيل كل الحدود والتحيزات.
تعليق (0)