استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا كاو كيم هورن.
وفي حفل الاستقبال، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لمساهمات الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا والأمين العام نفسه في العمل المشترك لمجتمع الآسيان؛ يرحب بالأمين العام ويشكره على قبول الدعوة لحضور المنتدى المستقبلي الأول لرابطة دول جنوب شرق آسيا (AFF) الذي تم تنظيمه بمبادرة من فيتنام؛ وأكد أن فيتنام بذلت جهودا كبيرة لهذه المبادرة على أمل أن يصبح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منتدى لتبادل الأفكار والمبادرات لتعزيز التعاون الإقليمي، واستكمال المنتديات والآليات الرسمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، والمساهمة في بناء مجتمع آسيان موحد ومعتمد على الذات ومستدام النمو.
وبناء على ذلك، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره العالي للكلمة التي ألقاها الأمين العام في المنتدى صباح اليوم، وعن تطلعه إلى استمرار دعم الأمين العام ومساهماته في رفع مستوى المنتدى في السنوات المقبلة.
وفي معرض حديثه عن بناء مجتمع الآسيان، أكد رئيس الوزراء أنه بعد ما يقرب من ستة عقود من التأسيس والتطوير، حققت الآسيان العديد من الإنجازات المهمة؛ وأكدوا أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تحتاج إلى مواصلة إعطاء الأولوية للحفاظ على التضامن والاستقلال والاعتماد على الذات والقدرة على التكيف في البيئة الإقليمية والدولية المتقلبة، وضمان بناء مجتمع يتطور بسرعة وبشكل مستدام ويتماشى مع اتجاهات العصر؛ ويرى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا بحاجة إلى تعزيز علاقات الحوار مع الدول الشريكة، وخاصة الدول الكبرى، في اتجاه التوازن والتنويع والتعددية وتنسيق المصالح وتقاسم المخاطر وزيادة القواسم المشتركة وتقليل الخلافات من أجل بناء بيئة سلمية وتعاونية ومتطورة في المنطقة ومن أجل رابطة دول جنوب شرق آسيا قوية ومستقلة ومعتمدة على الذات وقادرة على التكيف بشكل استباقي.
وفي مواجهة التغيرات المعقدة في الوضع الإقليمي والدولي، أكد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ على التضامن والوحدة والدور المركزي لآسيان في تعزيز تسوية القضايا الإقليمية، بما في ذلك قضيتي البحر الشرقي وميانمار.
وفيما يتعلق بقضية بحر الشرق، أكد رئيس الوزراء أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تتخذ النهج الصحيح، وتحافظ على دورها الأساسي في تعزيز الحوار وحل القضية بالوسائل السلمية، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، وتجنب تصعيد التوترات والصراعات، وضمان السلام والأمن وحرية الملاحة والطيران في المنطقة.
مشهد الاستقبال.
وفيما يتعلق بالوضع في ميانمار، أكد رئيس الوزراء أن فيتنام ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا تدعم دائما جهود المساعدة الإنسانية التي تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركاؤها في ميانمار، ونأمل أن تواصل رابطة دول جنوب شرق آسيا تنفيذ إجماع النقاط الخمس بشكل ثابت ومستمر ودعم ميانمار، وهي عضو في عائلة رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأكد رئيس الوزراء أيضًا أن فيتنام تدعم رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا لعام 2024 لاوس والمبعوث الخاص للرئيس إلى ميانمار، وكذلك الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا في تعزيز تنفيذ إجماع النقاط الخمس، وخاصة حشد المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي لشعب ميانمار، من خلال مركز AHA، مما يساهم في مساعدة ميانمار على التغلب على هذه الفترة الصعبة.
وأكد رئيس الوزراء أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التوحد وتعزيز المزيد من النهج الإبداعية والمبتكرة ودعم ميانمار في إيجاد حلول مجدية ومستدامة لصالح شعب ميانمار، ومن أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وشكر الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا رئيس الوزراء فام مينه تشينه واللجنة المنظمة لاتحاد كرة القدم في آسيان على ترحيبهم الحار؛ وأكد أن هذه مبادرة مهمة، وتوضح الرؤية الاستراتيجية لرئيس الوزراء وكذلك فيتنام في تعزيز تشكيل منتدى خاص بآسيان حول مستقبل الآسيان، والمساهمة في بناء مجتمع آسيان سريع النمو ومستدام ومركّز على الإنسان، وقادر على التكيف بسرعة مع التقلبات الجيوسياسية وكذلك المنافسة بين الدول الكبرى في المنطقة.
وفيما يتعلق ببناء المجتمع، أكد الأمين العام أن هذا هو المصلحة المشتركة والأولوية للدول الأعضاء. وقال الأمين العام، من خلال الاتصالات مع الشركاء، إن البلدان الشريكة أعربت دائمًا عن تقديرها للعلاقة والدور المركزي لآسيان، وكانت مستعدة لدعم الآسيان في تنفيذ التركيزات ذات الأولوية في كل ركيزة من ركائز المجتمع، وخاصة في التجارة والاستثمار وتدريب الموارد البشرية والتبادلات بين الناس. وفيما يتعلق بالوضع في ميانمار، أشاد الأمين العام بشدة بالمشاركة التي قام بها رئيس الوزراء وكذلك فيتنام، بما يضمن احترام المبادئ الأساسية لآسيان مع إظهار روح المجتمع والحب المتبادل بين أعضاء أسرة الآسيان؛ ويعتقد أن رابطة دول جنوب شرق آسيا بحاجة إلى مواصلة تشجيع الأطراف المعنية في ميانمار على زيادة الاتصال والحوار لصالح شعب ميانمار والسلام والاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بقضية البحر الشرقي، رحب الأمين العام وأشاد بالتفكير الاستراتيجي والنهج الصحيح الذي تتبناه فيتنام؛ ونأمل أن تعمل الأطراف على تعزيز المفاوضات من أجل استكمال مدونة قواعد سلوك موضوعية وفعالة، على أساس القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، ولصالح رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وفي هذه المناسبة، ناقش رئيس الوزراء والأمين العام أيضًا قضايا أخرى ذات صلة بالتعاون في رابطة دول جنوب شرق آسيا مثل تعزيز جهود تيمور الشرقية لتصبح قريبًا عضوًا كامل العضوية في رابطة دول جنوب شرق آسيا، وتعزيز قدرة أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا من خلال توظيف موظفين أكفاء من البلدان، بما في ذلك فيتنام.
مصدر
تعليق (0)