تمكن فريق بحثي دولي بقيادة جامعة بيردو (الولايات المتحدة الأمريكية) من التوصل إلى اكتشاف جديد حول متى ظهر الماء السائل على سطح المريخ من خلال تحليل نيزك لافاييت.
صورة نيزك لافاييت. الصورة: eaps.purdue.edu
وتقدم الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة Geochemical Perspective Letters، رؤى جديدة حول العمليات الجيولوجية على الكوكب الأحمر.
تستخدم الدكتورة ماريسا تريمبلاي، الباحثة الرئيسية والأستاذة في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في جامعة بيردو، الغازات النبيلة مثل الهيليوم والنيون والأرجون لدراسة الظواهر الفيزيائية والكيميائية التي تشكل سطح الأرض والكواكب الأخرى. وأضافت أن بعض النيازك القادمة من المريخ تحمل معادن تشكلت من تفاعلات مع الماء السائل أثناء وجودها على سطح الكوكب.
ومن خلال تحديد عمر المعادن في نيزك لافاييت، وجد العلماء أنها تشكلت قبل 742 مليون سنة. وقال الدكتور تريمبلاي "لا نعتقد أنه كان هناك الكثير من الماء السائل على سطح المريخ في ذلك الوقت"، موضحًا: "بدلاً من ذلك، نعتقد أن الماء ربما جاء من ذوبان التربة الصقيعية تحت السطح، متأثرًا بالنشاط البركاني الذي يستمر على المريخ حتى يومنا هذا".
والأمر المميز في الدراسة هو أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من تحديد وقت ظهور الماء السائل على المريخ بدقة. وأكد الدكتور ريان إيكرت، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث البارز في جامعة بيردو، أن البيانات النظيرية السابقة المستخدمة لتحديد توقيت التفاعلات بين الماء والصخور على المريخ ربما تأثرت بعمليات أخرى.
وأكد الفريق أن هذه النتيجة لم تتأثر بعوامل خارجية مثل الاصطدام عندما خرج النيزك من المريخ، أو درجة الحرارة في الفضاء خلال 11 مليون سنة من السفر، أو الحرارة عندما مر النيزك عبر الغلاف الجوي للأرض.
يعتبر تاريخ نيزك لافاييت مثيرا للاهتمام للغاية. في عام 1931، تم اكتشاف هذا النيزك في أحد الأدراج بجامعة بيردو، ذو المصدر غير المعروف. وهو أحد النيازك القليلة التي يمكن إرجاع أصلها مباشرة إلى المريخ. توصل العلماء إلى أن نيزك لافاييت قذف من سطح المريخ نتيجة اصطدام حدث منذ حوالي 11 مليون سنة. وتم توضيح ذلك من خلال تحليل النظائر الناتجة عن قصف الأشعة الكونية في الفضاء.
لا يسلط هذا الاكتشاف الجديد الضوء على التاريخ الجيولوجي للمريخ فحسب، بل يقدم أيضًا طريقة جديدة لتحليل النيازك الأخرى. وقال الدكتور تريمبلاي "لقد أثبتنا طريقة موثوقة لتحديد عمر المعادن المتغيرة في النيازك. ويمكن تطبيق هذه الطريقة على النيازك والأجرام السماوية الأخرى لتحديد متى كان الماء السائل موجودًا".
وسوف يستمر تطوير البحث في جامعة بيردو من خلال صندوق أبحاث النيازك الجامعية في ستاهورا، والذي يدعم الطلاب الجامعيين المشاركين في دراسات الكيمياء الجيولوجية والتاريخ النيزكي.
جانوديرما (ت/ح)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/cong-nghe/xac-dinh-thoi-diem-nuoc-long-xuat-hien-tren-sao-hoa-nho-nghien-cuu-thien-thach-lafayette/20241114085315683
تعليق (0)