في 24 أبريل/نيسان في هانوي، نظمت أكاديمية العلوم الاجتماعية الفيتنامية بالتعاون مع الأكاديمية الرئاسية الروسية (RANEPA) ورشة عمل بعنوان "فرص التعاون بين فيتنام وروسيا في العصر الرقمي".
ويهدف الحدث إلى تبادل المعرفة الأكاديمية ومشاركة الخبرات واقتراح اتجاهات جديدة للتعاون بين البلدين في سياق التحول الرقمي العالمي المتزايد القوة.
أقيمت الورشة حضوريا وعبر الإنترنت، بمشاركة العديد من الخبراء والباحثين وممثلي الهيئات العلمية في البلدين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ المشارك الدكتور دانج شوان ثانه، نائب رئيس أكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية، أن العلاقة التعاونية التقليدية بين فيتنام والاتحاد السوفييتي السابق قد خلقت أساسًا متينًا للشراكة الاستراتيجية الشاملة الحالية بين فيتنام والاتحاد الروسي.
وفي سياق التقلبات الجيوسياسية والمنافسة العالمية المتزايدة، يحتاج البلدان إلى تعزيز التعاون في المجالات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والثقافة والتعليم.
ويأمل الأستاذ المشارك الدكتور دانج شوان ثانه أن يكون المؤتمر منتدى أكاديميا موضوعيا، يساعد في اقتراح حلول فعالة لتعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU)، والتي تهدف إلى تحقيق حجم تجارة ثنائية يبلغ 15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
ومن منظور الاقتصاد الرقمي، قال الدكتور فام آنه توان، نائب المدير المسؤول عن معهد فيتنام والاقتصاد العالمي، إن روسيا تتمتع بقوة في التقنيات الأساسية مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبرمجيات مفتوحة المصدر. وهذه فرصة عظيمة للبلدين لبناء شراكة استراتيجية في مجال التحول الرقمي.
واقترح الدكتور فام آنه توان إنشاء لجنة مشتركة للتعاون الرقمي؛ تعزيز تبادل السياسات وتنظيم منتديات التكنولوجيا والأعمال وتعزيز برامج تدريب الموارد البشرية الرقمية. وتشمل المجالات المحتملة الحوسبة السحابية والحكومة الرقمية والمدن الذكية وسلاسل القيمة التكنولوجية الإقليمية.
وفيما يتعلق برقمنة الوثائق للتدريس والبحث، قال الدكتور رومان كونشاكوف، رئيس قسم تاريخ اللغة في الأكاديمية الرئاسية (الاتحاد الروسي)، إن التقنيات الجديدة مثل التعرف على خط اليد وبيانات الوثائق والتعلم الآلي تفتح إمكانية الوصول إلى المصادر التاريخية النادرة بشكل أكثر فعالية وعمقًا.
إن تطوير منصات البيانات المفتوحة والخرائط الرقمية والواجهات الرقمية من شأنه أن يوفر الدعم العملي لأنشطة البحث والتدريس التاريخية لكلا البلدين في العصر الجديد.
وفي الورشة، اتفق المندوبون على أن العصر الرقمي يفتح فرصًا كبيرة للبلدين لتوسيع مساحة التعاون، وخاصة في مجالات مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا الرقمية التي تخدم الإدارة العامة.
واقترحت آراء عديدة إنشاء آليات لتنسيق السياسات، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ودعم حاضنات التكنولوجيا، وتعزيز تبادل العلماء والخبراء للارتقاء بالعلاقات الفيتنامية الروسية في الفترة الجديدة، بما يتماشى مع الاتجاه الحالي للعولمة والتحول الرقمي الواسع النطاق.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/viet-nam-va-lien-bang-nga-tang-cuong-day-manh-hop-tac-trong-thoi-dai-so-post1034886.vnp
تعليق (0)