في 26 سبتمبر/أيلول، انعقد اجتماع كبار المسؤولين الدفاعيين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (ADSOM+) في فيينتيان، لاوس، برئاسة لاوس ومشاركة ممثلين من 10 دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا، وتيمور الشرقية، وأمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا، و8 دول شريكة. وترأس وفد وزارة الدفاع الوطني الفيتنامية الفريق أول هوانغ شوان تشين، نائب وزير الدفاع الوطني.
الفريق أول هوانغ شوان تشين (بالزي العسكري) يحضر مؤتمر ADSOM+ في فيينتيان. الصورة: QĐND |
وفي كلمته الافتتاحية، شكر الفريق أول سومفون ميتافون، نائب رئيس الأركان العامة لجيش الشعب اللاوسي، الدول على دعمها لرئاسة لاوس. وأكد على أهمية مؤتمري ADSOM وADSOM+ في تعزيز الحوار والتعاون الجوهري بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركائها لتحقيق أهداف التعاون في إطار ADMM وADMM+.
استمع الاجتماع إلى تقارير حول نتائج اجتماع كبار مسؤولي الدفاع في رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجموعة العمل زائد (ADSOM + WG)، والوضع الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، والتحديثات حول خطة عمل مجموعات الخبراء ADMM + للفترة 2021-2023. كما تمت الموافقة على خطة العمل للفترة 2024-2027، إلى جانب مسودة البيان المشترك لـ ADMM+ بشأن تغير المناخ. كما ناقش المشاركون القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية.
وأكد رؤساء الوفود أن الوضع الدولي والإقليمي أصبح معقدا بشكل متزايد مع تداخل التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة وتغير المناخ وأمن الطاقة والأمن الغذائي والأمن السيبراني. ولا تؤدي هذه التحديات إلى زيادة خطر الأزمات فحسب، بل تؤدي أيضاً إلى تفاقم المشاكل الأمنية القائمة. وفي هذا السياق، فإن شعار "معاً من أجل السلام والأمن والاعتماد على الذات" الذي اقترحته لاوس يعكس رغبة البلدان في منطقة سلمية ومستقرة ومتقدمة. ويعد التواصل والتعاون أمرًا أساسيًا لتحقيق هذه الأهداف.
وفي مؤتمر ADSOM+، ألقى الفريق أول هوانغ شوان تشين، نائب وزير الدفاع الوطني في فيتنام، خطابًا مهمًا، حدد فيه الوضع الأمني العالمي والإقليمي واقترح تدابير للتعاون الدفاعي بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والدول الشريكة. وعلق قائلا إن العالم يواجه العديد من التحديات الأمنية، التقليدية وغير التقليدية، والتي لا تستطيع أي دولة حلها بشكل أحادي. ويتطلب هذا تعاونا وثيقا من المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بقضية الدفاع الوطني والأمن البحري، أكد الفريق أول تشين أن فيتنام عازمة على حل النزاعات في البحر الشرقي بالوسائل السلمية، على أساس احترام السيادة والمصالح المشروعة للدول، وبما يتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. وتتعهد فيتنام أيضًا بالتنفيذ الجاد للالتزامات الدولية مثل إعلان سلوك الأطراف في بحر الشرق، وتدعم إنشاء مدونة قواعد السلوك في بحر الشرق.
وفي كلمته، أكد الفريق أول تشين على خمسة عوامل أساسية للتعامل بفعالية مع التحديات الأمنية الحالية.
أولا، تعزيز الثقة السياسية والتفاهم المتبادل بين بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركائها، على أساس احترام المساواة وتقرير المصير والمصالح الوطنية.
ثانيا، الحفاظ على الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا في التعاون الدفاعي، وخاصة في مجموعات الخبراء التابعة لمؤتمر وزراء دفاع آسيان.
ثالثا، حل النزاعات بالوسائل السلمية، وعدم استخدام القوة، وتعزيز الحوار المفتوح في ADMM+.
رابعا، تعزيز تبادل الخبرات والتعاون الجوهري بين البلدان، وتعزيز دور آليات مثل آلية وزراء خارجية آسيان وشرق آسيا.
خامسا، تعزيز دور الدول الكبرى في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
واتفق المشاركون في المؤتمر أيضًا على العديد من المحتويات المهمة، استعدادًا لمؤتمر ADMM+ المقرر عقده في نوفمبر 2024.
تعليق (0)