وقال الجيش يوم الخميس إن أجهزة الاستخبارات كانت تبحث عن السنوار منذ أشهر وضيقت تدريجيا المنطقة التي ربما كان يعمل فيها بعد أن أكدت سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي وفاة السنوار.
ولم تعلق حماس حتى الآن، لكن مصادر داخل الحركة تقول إن المؤشرات التي يرونها تشير إلى أن السنوار قُتل بالفعل على يد الجيش الإسرائيلي.
إكس
فيديو لعمليات الجيش الإسرائيلي خلال اغتيال قائد حماس (المصدر: الجيش الإسرائيلي/TST)
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "إن عشرات العمليات التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) خلال العام الماضي، وفي الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي قُتل فيها، قيدت تحركات يحيى السنوار أثناء مطاردته من قبل القوات وأدت إلى وفاته".
ولكن على النقيض من القادة المسلحين الآخرين الذين طاردتهم إسرائيل وقتلتهم، بما في ذلك القائد العسكري لحماس محمد ضيف، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في 13 يوليو/تموز، فإن عملية قتل السنوار لم تكن هجوماً مستهدفاً ومخططاً له مسبقاً.
وقال مسؤولون إن جنودا عثروا على زعيم حماس أثناء تفتيش منطقة في تل السلطان جنوب غزة يوم الأربعاء حيث يعتقدون أن أعضاء كبارا من حماس يختبئون هناك.
لحظة تدمير يحيى السنوار. الصورة: الجيش الإسرائيلي
ورصد الجيش ثلاثة مسلحين مشتبه بهم يتنقلون بين المباني، وفتح النار عليهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح تمكن فيه السنوار من الفرار إلى داخل مبنى مدمر. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قذائف الدبابات والصواريخ أطلقت أيضا على المبنى.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقطع فيديو من طائرة مسيرة صغيرة يظهر فيه السنوار، مصابا بجروح بالغة في ذراعه، جالسا على كرسي، ووجهه مغطى بوشاح. ويظهر في الفيديو الرجل وهو يحاول رمي عصا على الطائرة بدون طيار، في محاولة يائسة لإسقاطها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري إن السنوار تم التعرف عليه فقط باعتباره مسلحًا، لكن القوات اقتحمت المكان ووجدت بحوزته سلاحًا وسترة واقية من الرصاص و40 ألف شيكل (حوالي 10 آلاف دولار). وأضاف في مؤتمر صحفي متلفز "حاول الهرب وقتلته قواتنا".
صورة يحيى السنوار عندما كان حيا. الصورة: رويترز
في الأشهر الأخيرة من حياته، بدا أن السنوار، المهندس الرئيسي للهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، قد توقف عن استخدام هاتفه وغيره من أجهزة الاتصال.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يعتقدون أن زعيم حماس يختبئ في أحد شبكة الأنفاق الواسعة التي حفرتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين، ولكن مع اكتشاف الجيش الإسرائيلي المزيد والمزيد من الأنفاق، فإن هذه الأنفاق لا تضمن حتى هروب الزعيم من القبض عليه.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق هيرتسي هاليفي، إن مطاردة إسرائيل للسنوار على مدار العام الماضي أجبرت زعيم حماس على "التصرف كهارب، مما دفعه إلى تغيير موقعه عدة مرات".
وكان مسؤولون إسرائيليون يخشون أن يكون السنوار يحمل بعض الرهائن الإسرائيليين والأجانب البالغ عددهم 101 والذين ما زالوا محتجزين في غزة كدروع بشرية لحماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية. ولكن لم يتم العثور على أي رهائن بالقرب منه عندما قُتل يوم الأربعاء.
هوانغ آنه (وفقا لرويترز، إيه جيه، سي إن إن)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/thu-linh-yahya-sinwar-cua-hamas-bat-ngo-bi-israel-tieu-diet-video-cho-thay-su-tuyet-vong-khi-bi-bao-vay-post317356.html
تعليق (0)