لم يعد الذهب قناة استثمارية جذابة بعد فترة النمو الساخن.

يشهد سوق الذهب في مدينة هوشي منه نشاطًا كبيرًا خلال فترة ارتفاع أسعار الذهب بشكل صادم. (الصورة: هوا تشونغ/وكالة الأنباء الفيتنامية)

على الرغم من أنه من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع على المدى الطويل، إلا أن الاستثمار في الذهب في هذا الوقت لم يعد فعالاً بالنسبة للمستثمرين الجدد.

لأن أسعار الذهب قد تكون عرضة للتعديل بعد فترة من الارتفاع القوي والمستمر؛ حتى لو استمرت أسعار الذهب في الارتفاع، فإن العوائد لن تكون جذابة بعد الآن.

ارتفعت أسعار الذهب المحلية فجأة بشكل حاد مرة أخرى عند ظهر يوم 26 مارس، لتصل إلى ما يقرب من 99 مليون دونج/تيل، بعد أن ظلت دون تغيير في الصباح مقارنة بسعر الإغلاق بعد ظهر أمس. ومن الجدير بالذكر أن معظم شركات تداول الذهب الكبرى قامت برفع أسعار الشراء لديها بشكل حاد مقارنة بأسعار البيع.

على وجه التحديد، ارتفع سعر سبائك الذهب في بورصتي SJC وDOJI... في وقت واحد بمقدار 300 ألف إلى 600 ألف دونج/تيل بعد ظهر اليوم. وقد قامت هذه الشركات بتعديل سعر الشراء بمقدار 600 ألف دونج/تيل، إلى 96.5 مليون دونج/تيل، في حين ارتفع سعر البيع بمقدار 300 ألف دونج/تيل فقط، إلى 98.2 مليون دونج/تيل.

وعلى نحو مماثل، قامت الشركات أيضًا بتعديل سعر خواتم الذهب ليرتفع من 100 ألف إلى 600 ألف دونج/تيل. سعر خواتم الذهب يقترب تدريجيا من مستوى 99 مليون دونج/تيل.

ارتفعت أسعار الذهب عالميا في السوق العالمية يوم 25 مارس. وتؤدي المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين إلى خلق تقلبات هائلة في أسعار الذهب.

ورغم انتعاش أسعار الذهب وتوقعات بأن الذهب لا يزال يتمتع بآفاق نمو طويلة الأجل في الأسعار، فإن العائد على الاستثمار في الذهب في الأرباع الثلاثة المتبقية من عام 2025 قد لا يكون جذابا بعد الآن.

تشير الإحصائيات إلى أن أسعار الذهب العالمية ارتفعت منذ بداية العام بنسبة تزيد عن 14%. وشهدت أسعار الذهب محلياً تقلبات أكبر، حيث ارتفعت بنحو 18%. أصبح الذهب من أفضل قنوات الاستثمار أداءً مقارنةً بقنوات الاستثمار الشائعة الأخرى كالادخار والأسهم والعقارات وغيرها. ومع ذلك، هذا ما يجعل الاستثمار في الذهب غير جذاب، إذ تشير معظم التوقعات إلى أن ارتفاع سعر الذهب هذا العام قد يصل إلى 3200 دولار أمريكي للأونصة.

وفي برنامج حواري نظمته صحيفة نجوي لاو دونج مؤخرا في مدينة هوشي منه، قال خبير الذهب تران دوي فونج إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعا قويا وطويل الأمد منذ نهاية عام 2023 وحتى الآن. وعلى وجه الخصوص، سجلت أسعار الذهب في الربع الأول تقلبات قوية ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 100 مليون دونج/تيل الأسبوع الماضي.

يشهد سوق الذهب في مدينة هوشي منه نشاطًا كبيرًا خلال فترة ارتفاع أسعار الذهب بشكل صادم. (الصورة: هوا تشونغ/وكالة الأنباء الفيتنامية)

ومن بينها، فإن تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة بسياساته غير المتوقعة يعد نقطة التحول الأكبر التي أثرت على أسعار الذهب في الآونة الأخيرة. ومن المتوقع أن تؤدي سياسات التعريفات الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يتسبب في ارتفاع التضخم في سياق بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقد أدى هذا إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

في البلاد، يرى الكثير من الناس أن الذهب ربح جذاب، فشراؤه سيجلب الربح لذلك يسارعون إلى شرائه بغض النظر عن السعر المرتفع، مما يتسبب في ارتفاع سعر الذهب محليًا بشكل أسرع من سعر الذهب العالمي. في كثير من الأحيان، كان الفارق بين سعر الذهب المحلي وسعر الذهب العالمي يصل إلى 4-5 مليون دونج/تيل من ذهب SJC.

وبحسب هذا الخبير، ورغم أن احتمال ارتفاع سعر الذهب لا يزال مرتفعاً في الفترة المقبلة، إلا أن الذهب يتحرك دائماً في موجة جيبية، وسيشهد تصحيحاً قوياً قبل الدخول في ارتفاع جديد في السعر.

علق السيد فونغ قائلاً: "لقد انعكست آثار الرسوم الجمركية وأسعار الفائدة جزئيًا في الارتفاع الحاد الذي شهدته أسعار الذهب مؤخرًا. أعتقد أن الذهب سيشهد تعديلًا كبيرًا، وبحلول مايو على أبعد تقدير، قد يعود سعر الذهب إلى حوالي 2800 دولار للأونصة".

وبحسب قوله، فإنه بعد هذا التعديل، من المرجح أن يشهد الذهب زيادة جديدة في السعر، ربما في الربع الثالث. ومع ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بشكل حاد في الربع الأول. وبالتالي، لن يكون هناك مجال بعد الآن لارتفاع أسعار الذهب بشكل حاد. من المتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 3200 دولار للأوقية هذا العام. لذلك، في هذا الوقت، إذا بدأت بالاستثمار في الذهب، فإن العائد على الاستثمار لن يكون مرتفعًا كما كان من قبل.

وقال الخبير المالي الدكتور دينه ذي هين أيضا إنه على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب في الربع الأول، إلا أن كفاءة الاستثمار في الذهب لا تزال أقل من قنوات الاستثمار الأخرى على المدى الطويل. وبالنظر إلى الدورة الاقتصادية من عام 2010 حتى الآن، فإن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 50% فقط؛ وفي الوقت نفسه، تتمتع قنوات الاستثمار الأخرى مثل الأسهم بكفاءة استثمارية أفضل بكثير.

ويعتقد السيد نجوين ذا مينه، وهو مستشار استثماري، أن الذهب مخصص للتخزين فقط ولا يثير موجات إلا خلال أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي، وقد انعكس هذا بوضوح في العامين الماضيين. وبالمقارنة مع قنوات الاستثمار الأخرى مثل العقارات والأسهم، فإن الذهب لا يخلق قيمة مضافة للاقتصاد والسوق على المدى الطويل.

لذلك، كأداة تأمين وقائية في حالات تراجع الأسواق المالية، مع العديد من العوامل غير المتوقعة، ينبغي للمستثمرين استثمار نسبة صغيرة فقط من استثماراتهم في الذهب، ولا ينبغي لهم على وجه الخصوص استخدام الرافعة المالية في الاستثمار في الذهب.

ويقول خبراء الذهب إنه على الرغم من أن استراتيجية الاستثمار في الذهب لا تزال فعالة، إلا أن المستثمرين بحاجة إلى اختيار الوقت المناسب للاستثمار في الذهب لتحقيق عوائد أعلى. بالنسبة للمستثمرين الذين وصلوا إلى ذروة 100 مليون دونج/تيل الأسبوع الماضي، فإن هذا المستوى الاستثماري محفوف بالمخاطر إلى حد كبير، ومع ذلك، في حالات الشراء التراكمي، دون استخدام الرافعة المالية، يمكن الاحتفاظ به على المدى الطويل.

أما بالنسبة للمستثمرين الجدد، فلا ينبغي لهم الشراء في الوقت الحالي على الإطلاق، لأن سعر الذهب العالمي معرض للتصحيح بعد فترة من الارتفاع القوي والمستمر. يمكن للمستثمرين انتظار تصحيح قوي للسوق للمشاركة في تحقيق ربحية أعلى./.

وفقا لوكالة الأنباء الفيتنامية

المصدر: https://baothanhhoa.vn/vang-khong-con-la-kenh-dau-tu-hap-dan-sau-giai-doan-tang-nong-243664.htm