آسيان-43: رئيس الوزراء فام مينه تشينه يحضر القمة الثالثة عشرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة. (الصورة: آنه سون) |
وقد اتفقت القمة الثالثة عشرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة على الرؤية والالتزام بدعم التعددية وسيادة القانون وتعزيز التنسيق استجابة للتحديات العالمية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الشراكة الشاملة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة أصبحت أكثر أهمية في السياق الصعب والمليء بالتحديات الحالية، مرحباً برابطة دول جنوب شرق آسيا لتعزيز دورها كنقطة التقاء وجسر، مما يساعد على تعزيز التفاهم وبناء الثقة بين البلدان.
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة تحتاج في عالمنا المتعدد الأقطاب اليوم إلى دعم المؤسسات المتعددة الأطراف مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وبالتالي أعرب عن تقديره الكبير لدول الآسيان لإرسالها أكثر من 5000 موظف للمشاركة في جهود حفظ السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وفي معرض استعراض التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل للفترة 2021-2025، اتفق المندوبون على تعزيز التنسيق والدعم لتحسين الخبرة والقدرة على الاستجابة للتحديات الأمنية غير التقليدية، والاعتماد على الذات في المجال الطبي، والتكامل الاقتصادي الإقليمي، والتحول في مجال الطاقة، وإدارة الكوارث، وحماية البيئة، والنمو الأخضر، وما إلى ذلك.
واقترح الأمين العام للأمم المتحدة تعزيز التعاون الثنائي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على التعاون في مجال التحول في مجال الطاقة، والتعليم الرقمي، والرعاية الصحية، والتوظيف، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وإدارة الكوارث، وما إلى ذلك.
وأكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أنه في سياق اليوم، لا يمكن الاستجابة للقضايا العالمية بنجاح إلا من خلال نهج عالمي يشمل جميع الناس ويعزز التعددية ويضمن العدالة والإنصاف.
ويتوقع رئيس الوزراء أن تصبح الشراكة الشاملة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة واحدة من أبرز الأمثلة على تعزيز التضامن الدولي، والسعي الدائم إلى التعاون المتعدد الأطراف، وضمان السلام والأمن بشكل قوي، وتعزيز التنمية المزدهرة والمستدامة في العالم.
ولتحقيق هذا الهدف، أكد رئيس الوزراء على ضرورة التنسيق الفعال لتنفيذ خارطة الطريق لربط رؤية مجتمع الآسيان 2025 وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030.
واقترح رئيس الوزراء أن تولي الأمم المتحدة اهتماما خاصا وتدعم فيتنام ودول حوض نهر ميكونج في إدارة موارد المياه واستخدامها بشكل مستدام، وتحسين القدرة على الاستجابة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وخاصة في منطقة دلتا ميكونج في فيتنام. وفي الوقت نفسه، دعم فيتنام لتنفيذ اتفاقية شراكة التحول في مجال الطاقة المتساوية (JETP) بنجاح، والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري.
رئيس الوزراء فام مينه تشينه يحضر القمة الثالثة عشرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة. (الصورة: آنه سون) |
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تواصل الأمم المتحدة دعم الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا في المنطقة، والتنسيق الوثيق مع رابطة دول جنوب شرق آسيا لتعزيز القيم نحو السلام، وتعزيز الحوار والتعاون، وبناء الثقة، وتشكيل معايير السلوك بين الدول بروح احترام القانون.
وأكد رئيس الوزراء أن فيتنام عضو فعال واستباقي في رابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة، وأكد أن فيتنام ستواصل بذل الجهود بأعلى قدر من المسؤولية، والمساهمة في العمل المشترك للأمم المتحدة، وزيادة المشاركة في أنشطة حفظ السلام، والسعي إلى الوفاء بمسؤولياتها الدولية الموكلة إليها، بما في ذلك دورها كعضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2023-2025، من أجل التنمية المستدامة والازدهار لجميع البلدان والمناطق والعالم أجمع.
وفي إطار مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركاؤها على أهمية الحفاظ على بيئة سلمية وآمنة ومستقرة في المنطقة، بما في ذلك البحر الشرقي، وضمان وجودها، وهو ما يشكل الاهتمام المشترك لجميع البلدان. وأكد الشركاء دعمهم لجهود رابطة دول جنوب شرق آسيا ونهجها المتوازن والموضوعي وموقفها المشترك بشأن هذه القضايا.
وفي إطار مشاركة آراء البلدان الأخرى، أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه الموقف المشترك بشأن بحر الشرق، داعياً الشركاء إلى دعم التنفيذ الكامل والفعال لإعلان وثيقة المبادئ، وتطوير مدونة سلوك فعالة وكفؤة وموضوعية وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، مما يساهم في جعل بحر الشرق بحراً للسلام والاستقرار والتعاون والتنمية المستدامة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)