وبحسب وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعبرون إلى أوروبا بشكل غير قانوني عبر البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بنحو 300% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أفاد مراسل وكالة الأنباء التونسية في شمال أفريقيا، يوم 17 مايو/أيار، بالعثور على جثث تسعة مهاجرين غربي البلاد، قرب الحدود مع الجزائر. وهؤلاء المهاجرون من بلدان منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وتعتبر تونس، التي يبعد ساحلها أقل من 150 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، منذ فترة طويلة نقطة عبور شعبية للمهاجرين الذين يحاولون القيام برحلة بحرية محفوفة بالمخاطر من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم محكمة القصرين رياض النويوي إن الجثث عثر عليها في الجبال قرب حيدرة، وهي بلدة في ولاية القصرين، وإن السلطات فتحت تحقيقا وتشريحا للجثث "لتحديد سبب الوفاة". وأشار السيد نويوي إلى زيادة غير عادية في عدد المهاجرين من أجزاء أخرى من أفريقيا الذين يعبرون الحدود الجزائرية التونسية، وخاصة في منطقة الغابات بالقرب من حيدرة.
وأضاف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة تدعم المهاجرين، في بيان له، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن البرد والعطش والإرهاق هي أسباب وفاة المهاجرين .
وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يسافر المهاجرون مسافات طويلة في بيئات صعبة للهروب من الصراع والظروف الاقتصادية القاسية وتأثيرات تغير المناخ.
ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلطات التونسية إلى وضع تدابير لمعالجة هذا الوضع، مثل إنشاء نظام استقبال وملاحة على الحدود الجزائرية التونسية لضمان الخدمات الإنسانية الأساسية على طول "طرق الهجرة القاتلة".
منذ بداية العام، غرق العشرات من المهاجرين في سلسلة من حوادث تحطم السفن قبالة سواحل تونس أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وبحسب وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعبرون بشكل غير قانوني إلى أوروبا عبر وسط البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بنحو 300% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع اكتشاف ما يقرب من 42200 حالة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)