وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن بيانات من كييف، أن الهجمات تركزت بشكل رئيسي بالقرب من مدينة بوكروفسك، وهو مركز لوجستي استراتيجي في دونيتسك تحاول روسيا السيطرة عليه مؤخرا.
أعنف يوم قتال منذ بداية عام 2025
سجل الجيش الأوكراني 261 اشتباكا مع روسيا خلال 24 ساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو رقم قياسي منذ بداية العام وأكثر من ضعف المتوسط السابق البالغ 100 اشتباك يوميا. انخفض عدد الاشتباكات في 16 فبراير/شباط إلى 117، منها 38 وقعت في منطقة بوكروفسك، وفقا للجيش الأوكراني. تسيطر القوات الروسية الآن على شريط من الأراضي جنوب بوكروفسك وتتقدم باتجاه الجنوب الغربي للمدينة. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها سيطرت للتو على قرية فيهوليفكا في خاركوف. ولم تعلق كييف على هذه المعلومات.
الرئيس ترامب: "روسيا هزمت هتلر ونابليون" لكن بوتن يريد إنهاء الصراع في أوكرانيا
في حين تواصل أوكرانيا استخدام الطائرات بدون طيار لاختراق عمق الأراضي الروسية، لا يزال جيش حكومة موسكو يطبق استراتيجية هجومية باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، بالإضافة إلى تقدمه البري في الشرق. كما قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بيانات تظهر أن روسيا زادت بشكل حاد من نطاق الغارات الجوية. وقال الزعيم إن روسيا أطلقت الأسبوع الماضي نحو 1220 قنبلة من الطائرات وأكثر من 850 طائرة بدون طيار و40 صاروخا تجاه أوكرانيا، وهو ما يمثل زيادة مقارنة بأرقام الأسبوع السابق التي بلغت 1206 قنابل و750 طائرة بدون طيار و10 صواريخ.
أعضاء رئيسيون في الوفد الأمريكي المقرر حضورهم الاجتماع مع الجانب الروسي في الرياض في 18 فبراير (في الصورة: السيد ستيف ويتكوف والسيد ماركو روبيو والسيد مايك والتز)
السباق على النفوذ في أوكرانيا
وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، قبيل اجتماع مقرر مع وفد من المسؤولين الروس في محاولة لإيجاد طريقة للخروج من الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أوكرانيا. ونقلت رويترز عن مصدر قوله إن أعضاء الوفد الأمريكي ضم روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي في موسكو إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ويوري أوشاكوف مستشار الرئيس بوتين للسياسة الخارجية مثلا موسكو في الاجتماع مع الوفد الأمريكي، بحسب وكالة تاس.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن اللقاء سيعقد في 18 فبراير/شباط في العاصمة الرياض. ويعد هذا الحدث جزءًا من أول الاجتماعات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، ويقام عادة قبل المحادثات الرسمية على المستوى الرئاسي. قال وزير الخارجية الأمريكي روبيو يوم 16 فبراير/شباط إن الأسابيع المقبلة سوف تساعد الولايات المتحدة في تحديد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جاداً بشأن إمكانية استعادة السلام في أوكرانيا.
بعد بريطانيا، هناك دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي منفتحة على إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وفي 17 فبراير/شباط أيضا، ترأست فرنسا اجتماعا طارئا جمع زعماء الدول الأوروبية الكبرى، وفق وكالة فرانس برس. وعقد الاجتماع بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ أنه تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن لبحث الملف الأوكراني دون التشاور مع الحلفاء الأوروبيين أو إبلاغهم مسبقا.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قبيل مؤتمر باريس، إن الزعماء الأوروبيين سوف يركزون على كيفية منع انتهاء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا بطريقة "تكافئ" روسيا بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من إطلاق حملة عسكرية خاصة.
قبل حضور المؤتمر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لأول مرة استعداده لإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا كجزء من قوة حفظ السلام بعد الحرب. وقالت السويد أيضا أمس إنها لا تستبعد إمكانية المساهمة بقوات إذا لزم الأمر.
وفي اليوم نفسه، شجع الكرملين جميع الأطراف على مناقشة سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا، بحسب وكالة تاس. وأضاف الكرملين أن فكرة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد انتهاء الصراع هي "مسألة معقدة" حاليا ولم تتم مناقشتها بشكل شامل.
أوروبا والبنية الأمنية الجديدة
وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز نشرت أمس، أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا بشأن القضية الأوكرانية لتحديد "الهندسة الأمنية المستقبلية" للقارة. وقال كوستا: "إذا كان السيد ترامب يريد حقا أن تتولى أوروبا دورا أكبر في أمن القارة، فمن المؤكد أن أوروبا يجب أن تكون القوة الرئيسية في تصميم البنية الأمنية الجديدة". وفي اليوم نفسه، حذر وزير الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار مانويل فالس من أن أوروبا تقف عند نقطة تحول في علاقاتها مع الولايات المتحدة، ما يضطر أوروبا إلى العمل بجهد أكبر من أي وقت مضى لحماية أوكرانيا وزيادة ميزانيات الدفاع للدول الأعضاء.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/tuan-le-khoi-dau-cho-tuong-lai-hoa-dam-ukraine-185250217230939966.htm
تعليق (0)