(دان تري) - على الرغم من أن المدارس لديها إجراءات تأديبية، بسبب علم النفس العمري، والتعليم الأسري، والتأثير البيئي... لا يزال العنف في المدارس يحدث بشكل مستمر.
أُجبر مؤخرًا طالب في مدرسة متوسطة بمقاطعة نغي آن على أكل التراب وابتلاع دخان السجائر، ما تسبب في غضب عارم بين كثير من الناس. في مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين، يجلس هذا الطالب على جانب الطريق، ويلتقط حفنة من التراب ويضعها في فمه. بعد أن أكلت أول حفنة من التراب، هددوني بتناول المزيد وأجبرت على إخراج لساني للتفتيش.
وهذه مجرد واحدة من حوادث العنف المدرسي الأخيرة. منذ بداية العام، كانت هناك سلسلة من المعارك والاعتداءات الجماعية على الطلاب مما أجبرهم على دخول المستشفى، مما أدى إلى إصابتهم بإصابات جسدية ونفسية خطيرة.
وهذا ما يجعل الكثير من الناس يتساءلون لماذا أصدرت المدارس تحذيرات وأدان المجتمع العنف المدرسي ومع ذلك فإنه لا يزال يحدث؟
وفيما يتعلق بهذه القضية، قال أحد المعلمين في إحدى المدارس الثانوية العامة في مدينة هوشي منه إن الانضباط سيتخذ أشكالاً عديدة، من التحذيرات، أو خفض السلوك، أو الإيقاف عن الدراسة، أو طلب التدخل من السلطات في حالات الانتهاكات الخطيرة.
ومع ذلك، ونظراً للعديد من الأسباب مثل علم النفس المتعلق بالعمر، والتربية الأسرية، والتعرض للمنتجات الثقافية العنيفة... فإنه من غير الممكن منع الحالة المذكورة أعلاه بشكل كامل.
ومن ناحية أخرى، وبحسب هذا المعلم، فإن الإجراءات الرادعة تركز فقط على التعامل مع الحادثة بعد وقوعها، دون التركيز على الوقاية والدعم النفسي للطلاب.
ومن الناحية النفسية، تشير الدراسات حول أسباب العنف المدرسي إلى أن هذا العنف ينبع أيضاً من الصدمة النفسية.
الطلاب الذين يميلون إلى التنمر على الآخرين هم في الغالب أولئك الذين يشعرون بعدم الأمان أو كانوا ضحايا للعنف. إنهم يسعون إلى تأكيد أنفسهم من خلال ممارسة السلطة على الآخرين. ومن ناحية الضحايا، فإنهم غالبا ما يشعرون بالعزلة ويفتقرون إلى الدعم من الآخرين، لذلك يشعرون بالخجل، ويجدون صعوبة في التحدث أو إيجاد طرق لحماية أنفسهم.
طالب يجبر على أكل التراب يثير غضب الكثيرين (صورة: مقطوعة من المقطع)
وأشارت الدكتورة فان ثي ثانه هونغ، نائبة رئيس كلية التربية بجامعة سايجون، إلى أن العنف المدرسي هو موضوع ساخن دائمًا، ولا يؤثر فقط على الصحة والنفسية، بل يؤثر أيضًا على مستقبل الطلاب وتطورهم وتكوين شخصيتهم وصفاتهم.
تشير الدراسات النفسية إلى أن الطلاب ضحايا العنف المدرسي يشعرون بالخجل والعزلة والخوف من الاندماج، وقد يظلون مسكونين بالأشباح طوال حياتهم. يمكن لشهود العنف أن يغيروا عقليتهم ووجهة نظرهم بشأن الجوانب الجيدة والسيئة في المجتمع.
ولذلك أكد الدكتور هونغ أنه من خلال الحالات الواقعية يجب على الطلبة أن يكونوا على دراية بأخطائهم والعواقب التي يمكن أن تؤثر عليهم وعلى الآخرين من أجل تصحيحها وعدم تكرارها.
وأكدت السيدة هونغ على أن "طلاب المدارس الابتدائية والثانوية في سن مبكرة يجب أن يطلبوا الدعم والمساعدة من المعلمين وأسرهم عندما يحدث العنف المدرسي. ويجب أن يكون طلاب المدارس الثانوية وما فوق على دراية واضحة باللوائح القانونية ويجب أن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم أمام القانون".
وبحسب السيدة هونغ، فإن العنف المدرسي لن ينتهي إلا عندما تولي المدارس والأسر والمجتمع اهتماما وتتخذ التدابير التعليمية الصحيحة.
وتحتاج المدارس إلى زيادة دروس علم النفس، ودمج موضوع العنف المدرسي لتثقيف الطلاب، وتوجيههم في التعامل مع المواقف عندما تنشأ الصراعات، وتعلم كيفية استخدام الشبكات الاجتماعية بأمان.
على سبيل المثال، في البرنامج الجديد، ستؤدي الأنشطة التجريبية والتوجيه المهني إلى زيادة تدريب المهارات الحياتية، وتعليم المواقف، والصفات التي يتعين على الطلاب تطويرها بشكل شامل من حيث القدرات والشخصية.
ويجب على الآباء أيضًا الاهتمام بصحة أبنائهم ونفسيتهم وتقديم الدعم في الوقت المناسب لهم، وتجنب تعريض أبنائهم لمنتجات ثقافية عنيفة تشوه نفسيتهم، وتقديم مثال لأطفالهم بعدم استخدام قبضاتهم لحل النزاعات عندما تنشأ.
الأهم من ذلك كله، يجب على الطلاب أيضًا أن يكونوا على دراية بعواقب المواقف الحياتية الحقيقية، وأن يعرفوا كيفية التسامح، والتواصل الاجتماعي، وحب الأصدقاء، والسعي إلى بيئة مدرسية متحضرة وصحية.
وأضافت السيدة هونغ قائلة: "عندما يتم تنسيق هذه الخريطة، فإن احتمالات وقوع العنف في المدارس ستكون أقل، مما يؤدي إلى تجنب الحوادث المؤلمة التي تترك ندوبًا نفسية على الطلاب. ومع ذلك، فهذه عملية طويلة، وسواء كان ذهاب الطلاب إلى المدرسة يومًا سعيدًا حقًا أم لا، فهذا يعتمد على التعليم والإشراف والدعم من المجتمع بأكمله".
كي هونغ
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/giao-duc/tu-vu-hoc-sinh-bi-ep-an-dat-da-ran-de-sao-bao-luc-hoc-duong-van-nhieu-20241105111249460.htm
تعليق (0)