في المؤتمر المركزي الثامن، الدورة الثالثة عشرة، لخصت اللجنة المركزية 10 سنوات من تنفيذ القرار رقم 8 للجنة المركزية الحادية عشرة بشأن استراتيجية حماية الوطن في الوضع الجديد وأصدرت قرارًا جديدًا بشأن استراتيجية حماية الوطن في الوضع الجديد.
وهذا قرار يتمتع بمكانة ودور مهمين بشكل خاص، إذ يحدد السياسات والحلول الاستراتيجية لحماية الوطن في السياق المعقد للعصر. وتستمر هذه الإستراتيجية الدفاعية الوطنية في وراثة أفكار ومبادئ قضية "بناء الوطن والدفاع عن الوطن" لشعبنا. كما أنها في الوقت نفسه تظهر تفكير الحزب ورؤيته الاستراتيجية الجديدة في مواجهة التغيرات في السياق الدولي والإقليمي والمحلي.
رفع مستوى التفكير في بناء الوطن والدفاع عنه
ومن المبادئ التوجيهية التي تم تحديدها في استراتيجية الدفاع الوطني في الوضع الجديد حماية الوطن في وقت مبكر، من بعيد، والدفاع عن البلاد قبل أن تتعرض للخطر.
وبحسب اللواء الدكتور فو كونغ كويت، مدير معهد استراتيجية الدفاع الوطني، فإن حماية الوطن في وقت مبكر ومن بعيد هي أيديولوجية متسقة وواسعة النطاق لحزبنا من خلال المؤتمرات.
إن حماية الوطن في وقت مبكر تعني التفكير المبكر والوعي بوجهات النظر والمبادئ التوجيهية للعمل؛ التعرف المبكر على المخاطر وإعداد الخطط والقوات والوسائل لحماية الوطن. وفي الوقت نفسه، فإن حماية الوطن في وقت مبكر تعني أيضًا القدرة على حماية أنفسنا داخليًا، والقضاء على العوامل المزعزعة للاستقرار داخليًا وخارجيًا.
إن حماية الوطن من بعيد تعني اليقظة الاستباقية للكشف الفوري عن العوامل غير المواتية والقضاء عليها. حماية الوطن عن بعد في المكان والزمان الجغرافيين، واكتشاف وإزالة الأسباب والظروف التي تشكل خطراً على بلدنا.
إن حماية الوطن مبكرًا وإتقانها شرطٌ أساسيٌّ وأساسٌ لحماية الوطن من بعيد، والعكس صحيح. حماية الوطن من بعيد تعني حماية الوطن مبكرًا وحماية جمهورية فيتنام الاشتراكية بحزم.
وأكد اللواء الأستاذ المشارك الدكتور فو كونغ كويت أنه تحت شعار "حماية الوطن مبكرا ومن بعيد"، لدينا الأساس للتخطيط لاستراتيجيات حماية الوطن حتى في زمن السلم. ويتعلق الأمر هنا بالاستباقية من حيث الاستراتيجية، والإعداد الجيد للظروف اللازمة لحماية البلاد حتى في زمن السلم، والاستجابة بشكل استباقي وسريع وفعال، وضمان النصر في جميع المواقف.
قال الفريق أول الدكتور تران فيت كوا، عضو اللجنة المركزية للحزب ومدير أكاديمية الدفاع الوطني، إن حماية الوطن في وقت مبكر ومن بعيد لا تشير ببساطة إلى نطاق الزمان والمكان من وقت مبكر ومن بعيد. ولكنها ارتفعت إلى مستوى جديد من التفكير في قضية بناء وحماية الوطن الفيتنامي الاشتراكي بشكل حازم. ويتجلى ذلك في التركيز على بناء وتنمية الاقتصاد والمجتمع بالتزامن مع تعزيز الدفاع الوطني والأمن، وتعزيز تقاليد الوحدة الوطنية العظيمة، وبناء الدفاع الوطني بشكل استباقي بالتزامن مع بناء موقف شعبي متين، وهو ما يتجلى في سياسات وتوجيهات قيادة الحزب، وإنشاء قلعة صلبة لا تستطيع أي قوة تدميرها.
إن حماية الوطن في وقت مبكر ومن بعيد تعني بناء قوة داخلية قادرة على منع وصد خطر الحرب. ويجب علينا منذ البداية أن نمتلك التفكير والرؤية الاستراتيجية في البحث وتقييم الوضع العالمي والإقليمي، والتنبؤ الدقيق بالأوضاع الاستراتيجية، وتحديد شركاء الثورة وأهدافها بشكل سريع وصحيح. وفي الوقت نفسه، هناك وجهة نظر توجيهية وشعار عمل لإعداد الخطط وتنفيذ التدابير لمكافحة ومنع وإزالة العوامل المدمرة التي تسبب عدم الاستقرار من الداخل. الكشف المبكر عن العوامل غير المواتية ومكافحتها والقضاء عليها، ومنع الصراعات والحروب وحل النزاعات بالوسائل السلمية وفقاً للقانون الدولي، والاستجابة السريعة للتهديدات الأمنية غير التقليدية، والوقاية بشكل استباقي ومكافحتها لإحباط جميع المؤامرات التي تهدف إلى انتهاك السيادة الوطنية والاستقلال في الجو والبحر والفضاء الإلكتروني.
وهكذا فإن مهمة حماية الوطن مبكراً ومن بعيد هي مهمة كل الناس، ويجب أن يكون لدى الجميع التزامات ومسؤوليات، وليس فقط القوات المسلحة.
حافظ على "الدفء في الداخل والبرودة في الخارج"
تم تحديد شعار "الدفء في الداخل والسلام في الخارج" لأول مرة في استراتيجية الدفاع الوطني الفيتنامية في عام 2018 واستمر تأكيد هذا الشعار في قرار اللجنة المركزية الثالثة عشرة، الدورة الثامنة، بشأن استراتيجية الدفاع الوطني في الوضع الجديد. وبحسب اللواء فو كوونغ كويت، فإن هذا يعتبر تجسيدًا لمهمة حماية الوطن في وقت مبكر ومن بعيد.
حفظ السلام الداخلي والخارجي يعني أن مهمة حماية الوطن في ظل الوضع الجديد يجب أن تركز على حل القضايا الداخلية والخارجية بكفاءة. يجب علينا تحديد المخاطر والتحديات التي تواجه بلدنا ونظامنا وشعبنا، ومنعها، وصدها. لا ينبغي أن تقتصر حماية الوطن على منع مخاطر الغزو الخارجي فحسب، بل يجب أن تشمل أيضًا الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ومكافحة مظاهر التدهور في الفكر السياسي والأخلاق وأسلوب الحياة والتطور الذاتي والتحول الذاتي داخل الحزب، ومكافحة الفساد والإهدار بفعالية. يجب أن نكون سباقين في الوقاية، وفي منع وإزالة العوامل التي قد تؤدي إلى تغييرات مفاجئة، وأن نكون سباقين في التعامل مع المواقف بفعالية، وأن لا نمنح القوى المعادية ذريعة للتدخل، كما حلل اللواء فو كونغ كويت.
ولأن شعارنا هو الحفاظ على "الدفء في الداخل والسلام في الخارج"، فإن حزبنا يؤكد دائمًا على الحاجة إلى استراتيجيات استباقية لمنع مخاطر الحرب والصراع في وقت مبكر ومن بعيد.
وأكد الفريق أول والأستاذ المشارك الدكتور تران فيت كوا، في رأيه، أنه على الرغم من أن السلام والتعاون لا يزالان الاتجاهين الرئيسيين اليوم، إلا أنهما لا يزالان يشكلان الاتجاه السائد. ولكن حزبنا قرر أنه يجب علينا أن نعمل بشكل استباقي على منع مخاطر الحرب والصراع في وقت مبكر ومن بعيد لأن بناء البلاد والدفاع عنها أصبح قانون وجود الشعب الفيتنامي. ويتجلى هذا القانون بوضوح في مهمتين استراتيجيتين، هما بناء الاشتراكية والدفاع بحزم عن الوطن الفيتنامي الاشتراكي. اعتبر أسلافنا أن أفضل سياسة لحماية البلاد هي شعب غني، وبلد قوي، وأمة غنية، وجيش قوي. في عهد هو تشي منه، تم توريث مهمة حماية الوطن في وقت مبكر، من بعيد، منذ أن لم تكن البلاد في خطر بعد، وتم تطويرها إلى مستوى جديد. سواء كان الأمر يتعلق بالسلام أو الحرب، يجب علينا أن نتمسك به بقوة، ونستبق الأحداث بشكل استباقي، ونستعد مسبقًا.
وهذه أيضًا سياسة وحل استراتيجي بالنسبة لنا للحفاظ على بيئة سلمية ومستقرة للتنمية الوطنية؛ وفي الوقت نفسه، فهي أيضًا رسالة تعبر عن رغبة الشعب الفيتنامي في السلام من أجل الحفاظ على بيئة سلمية ومستقرة للتنمية المستدامة في اتجاه الاشتراكية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)