وتظل عملية استئناف صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا تواجه عقبات جديدة. (المصدر: أ نيوز) |
في الرابع من أغسطس/آب، نقلت وكالة ريا نوفوستي (روسيا) عن وزارة الخارجية في البلاد قولها إن قناة المعاملات المباشرة بين البنك الزراعي الروسي وبنك جي بي مورجان، والتي نظمتها الأمم المتحدة كإجراء للحفاظ على مشاركة موسكو في مبادرة الحبوب في البحر الأسود، تم إغلاقها في الثاني من أغسطس/آب. وفي الشهر الماضي، رفضت روسيا تمديد المبادرة واتهمت الغرب بالفشل في تنفيذ شروط الاتفاق، مما أثر على صادرات روسيا من الغذاء والأسمدة.
وفي وقت سابق، في أبريل/نيسان 2023، سمحت الولايات المتحدة لبنك جي بي مورجان بإجراء مدفوعات إلى البنك الزراعي الروسي. ومع ذلك، فإن هذا الحل المؤقت لا يعد بديلاً عن ربط البنك الزراعي الروسي بنظام الدفع العالمي SWIFT.
ويعد الوصول إلى نظام سويفت أحد المطالب الرئيسية لروسيا في المفاوضات بشأن مستقبل مبادرة الحبوب في البحر الأسود. وأكدت روسيا أيضا أن احتمالات الاتفاق تعتمد على قيام الغرب بإزالة الحواجز أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.
روسيا هي المصدر الرئيسي للقمح في العالم. إلى جانب أوكرانيا، تعد روسيا واحدة من أكبر الدول المنتجة الزراعية في العالم. وتستحوذ الدولتان على حصة كبيرة من أسواق القمح والشعير والذرة والكانولا وبذور عباد الشمس وزيت عباد الشمس في العالم. وتلعب روسيا أيضًا دورًا مهمًا في سوق الأسمدة.
في الوقت الحاضر، لا تخضع صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة للعقوبات الغربية في أعقاب حملتها العسكرية في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022. وتقول موسكو إن القيود الغربية على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عوائق أمام الصادرات الروسية.
وفي اليوم نفسه، ذكرت وسائل الإعلام البولندية أن وارسو قدمت إلى الاتحاد الأوروبي طلبا للاستثمار في البنية التحتية بقيمة مليار يورو لدعم تصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية عبر الحدود البولندية الأوكرانية.
وبناء على ذلك، سيتم استخدام 500 مليون يورو لتوسيع المعابر الحدودية الحالية للشاحنات وكذلك البنية التحتية للسكك الحديدية في مدينة برزيميسل الشرقية. وسيتم إنفاق نصف المليار يورو المتبقي على تحديث المعابر الحدودية للسكك الحديدية بين بولندا وأوكرانيا، وبناء نقاط عبور حدودية للشاحنات، وإنشاء نقاط تفتيش جمركية.
وأكد السفير البولندي لدى الاتحاد الأوروبي أندريه سادوس هذه المعلومات وأضاف أن وارسو تريد زيادة شحنات الحبوب الأوكرانية إلى دول ثالثة، وخاصة أفريقيا، في العام ونصف العام المقبلين. لكنه أكد أن البلاد تحتاج أيضا إلى استثمارات لتحسين قدرة البنية التحتية.
وبحسب وكالة الأنباء البولندية PAP ، وصلت كمية القمح والذرة القادمة من أوكرانيا عبر بولندا في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران إلى مستوى قياسي. في الثالث من أغسطس/آب، حذر وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس من أنه إذا لم تمدد المفوضية الأوروبية القيود على واردات الحبوب الأوكرانية بعد 15 سبتمبر/أيلول، فإن وارسو، إلى جانب عدد من البلدان الأخرى، سوف تغلق حدودها أمام المنتجات الزراعية القادمة من جارتها.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)