يقدم المعرض رحلة ثلاثة رسامين هم لي فو (1907-2001)، وماي ترونغ ثو (1906-1980)، وفو كاو دام (1908-2000)، منذ دراستهم في كلية الهند الصينية للفنون الجميلة حتى نجاحهم في فرنسا.
وبحسب السيدة آن فورت، مديرة متحف سيرنوسكي، فإن الفنانين الثلاثة لديهم العديد من الأعمال القيمة التي يبحث عنها الخبراء، ولكنهم جميعا لديهم شيء واحد مشترك: إنهم ليسوا معروفين على نطاق واسع لدى الجمهور. يعد المعرض فرصة للجمهور الفرنسي بشكل خاص والأصدقاء الدوليين بشكل عام لاستكشاف والتعرف على الفنانين الرائدين في الفن الفيتنامي الحديث.
يكتسب المعرض أهمية خاصة كونه يُقام بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس كلية الهند الصينية للفنون الجميلة (1924-2024). كان الفنانون الثلاثة طلابًا بارزين في العامين الدراسيين الأولين للكلية، ويحملون جميعًا حبًا عميقًا لكلا البلدين. ويتجلى ذلك جليًا في أعمال الفنانين الثلاثة، حيث تجمع أعمالهم بين التراث الفيتنامي والفن الفرنسي الحديث، وفقًا للسيدة آن فورت.
يضم المعرض 150 عملاً فنياً، وهي مزيج من الفن الغربي والفن الفيتنامي التقليدي، مقسمة إلى خمس مناطق عرض بمواضيع مختلفة مثل "مدرسة الهند الصينية للفنون الجميلة وميلاد الفن الفيتنامي الحديث"، "المعرض الدولي: الدعم الرسمي"، "الفترة 1931-1937: من نداء باريس إلى استحالة العودة"، "الفترة في فرنسا: ثورة ثلاثة فنانين" و"الإلهام الأدبي".
عند القدوم إلى هنا، يمكن للزائرين فهم السيرة الذاتية وعملية التكوين بالإضافة إلى أسلوب الرسم لجميع الفنانين الثلاثة بشكل أفضل، وبالتالي الحصول على نظرة عامة على أسلوب فني جديد يسمى "الأسلوب الهند الصيني"، والذي يمثل انتشار تأثير الفن الفيتنامي في العصر الحديث.
قالت السيدة ماري ثي ماي نجوين، وهي مغتربة فيتنامية في فرنسا: "لقد تأثرتُ وشعرتُ بالدهشة عندما جئتُ إلى هنا، فقد عادت إليّ ذكريات طفولتي بغزارة. كانت رؤية هذه الأعمال، وخاصةً أعمال الرسام الراحل لي فو، الذي كان صديقًا لعائلتي، تجربةً مثيرةً للغاية."
وقال السيد لويس لي كيم، حفيد الرسام الراحل لي فو، إن المعرض جلب الفخر لأفراد الأسرة والأصدقاء المقربين عندما قدم لوحات نموذجية للفن الفيتنامي الحديث لجمهور فرنسي كبير.
لطالما تابعتُ إبداعات الرسام الراحل لي فو منذ صغري. كان شخصًا مُخلصًا للفن، وعمل بحماسٍ كبير حتى في سنّه المتقدمة في مرسمه بالمنطقة 15. وقد جذبت أعماله اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، ويُعدّ عرضها في المتحف الوطني مصدر فخرٍ لعائلتي بأكملها، كما قال لويس لي كيم.
يعد المعرض فرصة لمحبي الفن الفرنسي والدولي لمعرفة المزيد عن موهبة الفنانين الذين يمثلون تطور الفن الفيتنامي في القرن العشرين، من خلال اللوحات الحريرية، واللوحات الزيتية على القماش، وشاشات الورنيش، والمنحوتات الجصية أو البرونزية.
[إعلان 2]
المصدر: https://vov.vn/van-hoa/trien-lam-nghe-thuat-hien-dai-cua-viet-nam-o-phap-post1127922.vov
تعليق (0)