في حين يصر الرئيس الفلسطيني على "أننا لن نغادر"، بدأت المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى جنوب قطاع غزة.
الصراع بين حماس وإسرائيل: الرئيس الفلسطيني يصر على أنه لن يغادر، المساعدات تبدأ بالوصول إلى قطاع غزة، الصين تتحدث عن "قضية عاجلة". (المصدر: تايمز أوف إسرائيل) |
وفي كلمته الافتتاحية في مؤتمر القاهرة للسلام في 21 أكتوبر/تشرين الأول، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أننا "لن نغادر، سنبقى على أرضنا".
وتنعقد القمة في مصر في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على غزة في أعقاب هجوم شنته حركة حماس.
قُتل أكثر من 4100 فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي المضاد، فيما تستمر الأزمة الإنسانية في غزة في النمو، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
في هذه الأثناء، ابتداء من الساعة العاشرة من صباح يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول بالتوقيت المحلي (أي الساعة الثانية بعد الظهر من نفس اليوم بتوقيت هانوي)، بدأت قافلة من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية دولية بالمرور عبر بوابة رفح الحدودية من مصر إلى جنوب قطاع غزة.
دخلت أول قافلة مكونة من 20 مركبة تابعة للهلال الأحمر المصري إلى غزة، فيما تنتظر 36 مركبة أخرى في الطابور للدخول إلى القطاع المحاصر. وتستعد أربع سيارات إسعاف، اثنتان منها تابعتان للأمم المتحدة واثنتان تابعتان للصليب الأحمر، للدخول إلى غزة.
بعد اندلاع الصراع مع سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حاصرت إسرائيل القطاع بالكامل، وقطعت الكهرباء والمياه والطاقة، وأغلقت بوابة رفح الحدودية. 2.4 مليون فلسطيني محاصرون في غزة.
رفح هو المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. لكن الغارات الجوية ألحقت أضرارا بالطرق ومنعت شاحنات المساعدات من الدخول إلى جنوب غزة. وحثت المجتمعات الدولية والإقليمية إسرائيل مرارا وتكرارا على إدخال المساعدات العاجلة إلى هذه المنطقة للتخفيف من الكارثة الإنسانية للشعب الفلسطيني هناك.
* في 20 أكتوبر/تشرين الأول، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مصر للإشراف على الاستعدادات لإيصال المساعدات الدولية إلى قطاع غزة. حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في غزة مع انخفاض إمدادات الغذاء وانخفاض إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات بشكل خطير.
منذ قرابة أسبوعين لم تستقبل غزة أية شحنات من الإمدادات بما في ذلك الوقود والغذاء والمياه والأدوية. تركز الأمم المتحدة كل جهودها على تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية وطويلة الأمد لشعب قطاع غزة.
* وفي اليوم نفسه، 21 أكتوبر/تشرين الأول، اعتبر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن الوضع الإقليمي متوتر بشكل متزايد بسبب الصراع في قطاع غزة، ودعا مواطنيه إلى مغادرة مصر والأردن على الفور.
رفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مستوى تحذير السفر إلى مصر، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء، والأردن إلى المستوى الرابع (عالي الخطورة)، وأوصى المواطنين بعدم السفر إلى هذه الدول. وعلى المقيمين فيها مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، وفقًا لما ذكرته الوكالة في بيان.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من استدعاء إسرائيل لجميع موظفيها الدبلوماسيين في تركيا بسبب مخاوف أمنية. وفي وقت سابق، نصحت إسرائيل رعاياها بمغادرة أنقرة، في ظل قصف إسرائيل لقطاع غزة في الصراع مع قوات حماس في الأيام الأخيرة، ما دفع الناس في تركيا والعديد من الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط إلى النزول إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم وفي الوقت نفسه محاولة مهاجمة المنشآت الدبلوماسية الإسرائيلية.
* في 21 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الشرطة القبرصية عن وقوع انفجار صغير خارج السفارة الإسرائيلية في العاصمة نيقوسيا ليلة 20 أكتوبر/تشرين الأول. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة الحادث. وقالت الشرطة القبرصية إن جسما معدنيا يحتوي على كمية صغيرة من المواد النارية انفجر على بعد نحو 30 مترا من مجمع السفارة الإسرائيلية. وتقوم الشرطة باستجواب أربعة أشخاص تم العثور عليهم في المنطقة.
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، شددت قبرص الإجراءات الأمنية في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد. كما قامت السلطات بتوسيع المنطقة الأمنية حول السفارة الإسرائيلية، وأغلقت الطرق المدنية.
* في تصريح يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول، أكد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون أن الوضع الإسرائيلي الفلسطيني هو القضية الأكثر إلحاحاً، وقال إن إيجاد حل شامل وعادل للفلسطينيين لا يمكن تأخيره.
وقال السيد ترونغ كوان إن اندلاع الصراعات من جديد يظهر أن إدارة الأزمات بشكل مجزأ غير قابلة للاستدامة. وتدعم الصين جامعة الدول العربية في لعب دور قيادي، وتحث الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الاستجابة لدعوة الدول العربية، وتعزيز تنسيق الآليات الإقليمية، والعمل على أساس الإجماع الدولي، واتخاذ تدابير فعالة لتعزيز وقف إطلاق النار الفوري، وبذل الجهود لضمان سلامة المدنيين ومنع خطر وقوع كارثة إنسانية أكثر خطورة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)