لن يحضر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الجلسة الأولى في محاكمة عزله، المقرر عقدها الأسبوع المقبل، بسبب مخاوف بشأن سلامته الشخصية.
وقد أكد هذه المعلومات المحامي يون كاب كيون، الممثل القانوني للرئيس يون، في 12 يناير/كانون الثاني. وقال "مع استمرار محاولات تنفيذ أوامر اعتقال غير قانونية وغير صالحة، فإن قضية السلامة الشخصية وخطر وقوع حوادث تشكل مصدر قلق كبير. ولكي يتمكن الرئيس من حضور المحاكمة، يجب معالجة القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة الشخصية بشكل شامل".
السيد يون سوك يول. الصورة: CC/Wiki
وتصاعدت التوترات عندما حاول مكتب التحقيقات في فساد كبار المسؤولين والشرطة الكورية الجنوبية في أوائل يناير/كانون الثاني تنفيذ مذكرة اعتقال ضد الرئيس يون في مقر إقامته. لكن بعد ساعات من المواجهات مع الحراس، توقفت الخطة. وفي وقت سابق، أصدرت المحكمة الكورية الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول 2024 مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون فيما يتصل باتهامه بإعلان الأحكام العرفية بشكل غير قانوني.
وفي وقت لاحق، مددت المحكمة مذكرة الاعتقال، مما سمح للشرطة بإجراء محاولة اعتقال ثانية.
وبالإضافة إلى ذلك، استجوبت الشرطة بارك تشونج جون، المدير السابق لجهاز الأمن الرئاسي، للمرة الثانية في 11 يناير/كانون الثاني. ويتهم السيد بارك بمنع المحققين من تنفيذ مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون.
وبعد أكثر من 14 ساعة من الاستجواب في مقر وكالة التحقيقات العامة في غرب سيول، قال السيد بارك: "أنا أتعاون بشكل كامل مع التحقيق". ولكنه لم يجب على أسئلة حول أسباب استقالته السابقة.
في الوقت الحالي، تم تعليق عمل الرئيس يون وصلاحياته في حين تنظر المحكمة الدستورية في قرار عزله من قبل الجمعية الوطنية. وحددت المحكمة خمس جلسات في الفترة من 14 يناير/كانون الثاني إلى 4 فبراير/شباط. وستستمر هذه الجلسات حتى لو لم يحضر الرئيس.
تتمتع المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، وهي إحدى الهيئتين القضائيتين الأقوى إلى جانب المحكمة العليا، بسلطة إصدار أحكام لا يمكن استئنافها. وأكد محامي السيد يون أن الرئيس سوف يلتزم بأي قرار من المحكمة، حتى لو تم عزله.
وقد دفع هذا الحادث كوريا الجنوبية إلى أزمة سياسية خطيرة. وتدور الاتهامات حول إساءة الرئيس يون استخدام سلطته من خلال إعلان الأحكام العرفية والتدخل بشكل غير قانوني في التحقيق.
ويقول المراقبون إنه إذا حكمت المحكمة الدستورية بعزل السيد يون، فستكون هذه هي المرة الثانية في تاريخ كوريا الجنوبية التي يتم فيها عزل رئيس من منصبه، بعد قضية السيدة بارك جيون هيه في عام 2017.
وفي هذا السياق، ينقسم الرأي العام الكوري بشدة. ويقول بعض أنصار الرئيس يون إن الاتهامات ذات دوافع سياسية، في حين تدعو المعارضة إلى تحقيق العدالة وحماية الديمقراطية.
إن الأزمة السياسية الحالية لا تؤثر على سمعة الرئيس يون فحسب، بل تؤثر أيضاً على اقتصاد كوريا الجنوبية وسياستها الخارجية.
هونغ هانه (بحسب وكالة الأنباء المركزية، ورويترز، ويونهاب)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/tong-thong-han-quoc-yoon-se-khong-du-phien-toa-luan-toi-dau-tien-vi-ly-do-an-toan-post330053.html
تعليق (0)