الأمين العام والرئيس تو لام يتحدث في قمة المستقبل، الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. الصورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية

وفيما يلي، تقدم وكالة الأنباء الفيتنامية بكل احترام خطاب الأمين العام والرئيس تو لام:

السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،

عزيزي الأمين العام للأمم المتحدة،

سيداتي وسادتي،

لقد شهد تاريخ التطور البشري حتى اليوم تقدماً كبيراً. لقد ساعد الذكاء البشري في تغيير العالم، وجعل حياة الإنسان أفضل وأكثر تطوراً وأكثر كمالا في كل جانب. لكن البشر هم أيضًا سبب الصعوبات والتحديات التي تواجه البشرية. وعلى وجه التحديد، فهو السبب في تغير المناخ، والأوبئة، واستنزاف الموارد أو إنشاء أسلحة الدمار الشامل... والآن، فإن الاختيارات التي نتخذها الآن سوف تشكل مستقبلنا.

في مواجهة التطور السريع للعلوم والتكنولوجيا، يجب وضع أهداف التنمية المستدامة في العالم والمصالح الإنسانية في المركز وأن تكون أهدافنا العليا. إن الإنجازات العلمية والتكنولوجية يجب أن تخدم التقدم الاجتماعي، وأن تكون موجهة نحو الإنسان، وتحرر الإنسان، وتعمل على تطويره بشكل شامل، وتحسن الحياة باستمرار، وتضمن مصالح وسعادة البشرية والأجيال القادمة.

إن الإنجازات العلمية والتكنولوجية تحتاج إلى تعزيز التعاون، وليس أن تصبح أدوات ضد الدول، أو تتعارض مع تطلعات السلام والتنمية والمساواة والعدالة بين الشعوب. إن إنجازات الذكاء البشري يجب أن تركز على التنمية الاقتصادية، وبناء مجتمع عادل ومتحضر، وتحسين نوعية حياة الناس، والقضاء على الجوع والحد من الفقر. وعليه فإننا نقترح زيادة الاستثمار في البحوث الطبية والتعليم والتدريب والتحول الرقمي والتحول الأخضر والحلول لخدمة الجماهير، وخفض الاستثمار في البحوث وتصنيع أسلحة الدمار الشامل بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة والمساواة بين البلدان والشعوب في جميع أنحاء العالم.

وفي هذه المرحلة الحرجة، يتعين علينا تعزيز التضامن والتعاون والاحترام المتبادل، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحل الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية. يجب على الدول الكبرى أن تتصرف بمسؤولية وأن تشارك في الإنجازات المشتركة في البحث العلمي والتكنولوجي من أجل التنمية المتبادلة. وتحتاج الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، بما في ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا، إلى أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز التعاون وتنسيق الإجراءات في الاستجابة للتحديات العالمية والاستفادة من الفرص التي توفرها التطورات العلمية والتكنولوجية.

نحن أمام فرصة تاريخية لنقل العالم إلى عصر جديد، عصر جديد وأفضل من التنمية، من أجل التنمية التقدمية، والعدالة الاجتماعية، من أجل حياة مزدهرة وحرة وسعيدة للشعب عندما نتحد في الإدراك والعمل والجهد والتعاون الوثيق والفعال.

وترحب فيتنام بالوثائق المعتمدة في المؤتمر وتأمل أن يتم تنفيذ محتوياتها بحزم وفعالية. ونأمل أن تواصل الأمم المتحدة، بدورها المركزي والتنسيقي، والمنظمات الدولية تقديم مساهمات أكثر عملية وفعالية وقوة لتحقيق هدف الوقاية من المخاطر التي تهدد التنمية السريعة والمستدامة في العالم اعتباراً من اليوم.

تتعهد فيتنام بالمساهمة بشكل نشط وفعال في الجهود المشتركة لبناء عالم يسوده السلام والتنمية المتساوية من أجل حياة مزدهرة وسعيدة للبشرية.

شكراً جزيلاً.

وفقًا لـ baotintuc.vn