توفي البابا فرانسيس في 21 أبريل. |
هذا هو الفريق الذي كرس له البابا فرانسيس كل حياته، متجاوزًا كل المجد والضجيج الذي حققته الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم في بلد التانجو.
لا يعتبر سان لورينزو مجرد فريق كرة قدم في نظر البابا فرانسيس، بل هو جزء لا يتجزأ من ذكريات طفولته. قبل أن يصبح رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية، كان خورخي ماريو بيرجوليو - الاسم الحقيقي للبابا فرانسيس - يربط قلبه بألوان فريق كرة القدم هذا.
إن هذه الرابطة الخاصة لا تقتصر على الدعم من بعيد فحسب، بل يتم التعبير عنها أيضًا من خلال أفعال ملموسة وعاطفية، بدءًا من ارتداء قميص فريقك المفضل بفخر إلى التهاني الصادقة المرسلة إلى سان لورينزو خلال لحظات ذروة الفريق.
"بالنسبة لي، سان لورينزو هو فريق عائلي"، هذا ما قاله البابا فرانسيس ذات مرة بمشاعر واضحة. كان والدي يلعب في فريق كرة السلة بالنادي. وكانت والدتي تأخذنا إلى ملعب غاسوميترو. ما زلت أتذكر فريق عام ١٩٤٦، عندما كان سان لورينزو فريقًا رائعًا.
تعود العلاقة مع سان لورينزو إلى أيام طفولة الصغير خورخي ماريو بيرجوليو، عندما كانت العائلة بأكملها تكن عاطفة خاصة لهذا الفريق. من فترة ما بعد الظهيرة الصاخبة في ملعب غاسوميترو إلى الليالي المثيرة لمشاهدة لعب الفريق، تغلغل هذا الحب في روحه وأصبح جزءًا لا غنى عنه في حياته.
مع صعوده إلى أعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية، لا يزال البابا فرانسيس يعتز بعلاقته مع فريق كرة القدم الذي رافقه في سنوات شبابه.
شهد عام 2014 لحظة لا تنسى عندما توج سان لورينزو ببطولة كوبا ليبرتادوريس، البطولة الأكثر شهرة للأندية في أمريكا الجنوبية. ورغم أنه يقوم بزيارة رسمية إلى كوريا، إلا أن البابا فرانسيس لم ينس إرسال التهاني الحارة إلى فريقه المحبوب: "أود أن أرسل تحية خاصة إلى أبطال الأمريكتين، فريق سان لورينزو، الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من هويتي الثقافية".
إن حب البابا لكرة القدم ليس مجرد شغف شخصي، بل يتم التعبير عنه أيضًا من خلال الأنشطة الإنسانية. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك عندما نظم مباراة ودية بين الأرجنتين وروما في عام 2016 لجمع الأموال لضحايا الزلزال الكارثي في أماتريتشي.
وقد جمعت المباراة العديد من النجوم اللامعين، ومن بينهم الأسطورة فرانشيسكو توتي، مما أظهر بوضوح رؤية البابا في ربط كرة القدم بالأنشطة الاجتماعية الهادفة.
![]() |
البابا فرانسيس من محبي سان لورينزو. |
كانت إحدى الصور الرمزية التي لا تُنسى عندما ظهر البابا فرانسيس مرتديًا قميص سان لورينزو بالقرب من كاتدرائية القديس بطرس بعد فترة وجيزة من تتويجه في عام 2013. ثم تم عرض القميص بفخر في متحف الفيفا في زيوريخ، ليصبح العنصر الوحيد من نادي من أمريكا الجنوبية الذي يتم تكريمه هناك.
خلال لقاء مع ليونيل ميسي في الفاتيكان، لم يتردد البابا فرانسيس في الإشادة بموهبة زميله النجم، لكنه ذكر أيضًا بشكل خفي اسمًا آخر اعتبره "الأعظم": "ميسي هو بالتأكيد رجل عظيم، ولكن من بين هؤلاء الثلاثة، في رأيي، الأفضل لا يزال هو بيليه". وكانت لحظة لا تنسى بين رمزين بارزين، حيث أظهر البابا فرنسيس موضوعيته وحبه الصادق للعظماء في تاريخ كرة القدم العالمية .
إن الرابطة الخاصة بين البابا فرانسيس وسان لورينزو تتجاوز كل حدود الزمان والمكان. رغم أنه يشغل أعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنه لا يزال يحتفظ بمشاعره تجاه فريق كرة القدم الذي ارتبط بطفولته.
ويتمتع سان لورينزو، أحد أكبر الأندية في الأرجنتين، أيضًا بمشجع خاص مثل البابا فرانسيس، الذي كان دائمًا جزءًا لا يتجزأ من تاريخه وهويته.
وبإشاراته العاطفية وتحياته القلبية، أظهر البابا فرانسيس أن ارتباطه بسان لورينزو ليس مجرد حب لكرة القدم، بل هو جزء عميق من التاريخ الثقافي والتاريخي للأرجنتين. وهذا دليل على أنه، بغض النظر عن الوضع في المجتمع، فإن حب كرة القدم لا يزال موجودًا بقوة ونقاء كما كان في الأيام الأولى.
المصدر: https://znews.vn/tinh-yeu-bat-tan-cua-giao-hoang-francis-danh-cho-san-lorenzo-post1547714.html
تعليق (0)