طالب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إسرائيل "بسحب قواتها فوراً" من المنطقة العازلة التي أنشأتها الأمم المتحدة بين إسرائيل وسوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده في دمشق إلى جانب الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، انتقد الشيخ محمد احتلال إسرائيل لأراض قرب مرتفعات الجولان في جنوب سوريا.
الشيخ محمد مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان، الأردن، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. تصوير: وزارة الخارجية الأمريكية/تشاك كينيدي
وأكد رئيس الوزراء الشيخ محمد بن زايد أن "احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة هو احتلال متهور ويستوجب الانسحاب الفوري".
وفي الشهر الماضي، نشرت إسرائيل قواتها في منطقة عازلة على طول مرتفعات الجولان، وهي منطقة منزوعة السلاح أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة عام 1974. وتأتي هذه الخطوة بعد الإطاحة ببشار الأسد على يد قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.
وبالتوازي مع نشر القوات، نفذت إسرائيل أيضًا مئات الغارات الجوية في مختلف أنحاء سوريا بحجة منع وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات "المتطرفة"، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.
أكد أحمد الشرع أن سوريا مستعدة لاستقبال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة العازلة.
وأضاف الشرع: "تقدم إسرائيل جاء بفضل وجود الميليشيات الإيرانية وحزب الله. لكن بعد تحرير دمشق، أعتقد أنهم لم يعودوا موجودين. وتستخدم إسرائيل هذه الذرائع للتقدم في عمق الأراضي السورية، بما في ذلك المنطقة العازلة".
وأكد أيضاً على أهمية دور قطر في الضغط على إسرائيل لسحب قواتها: "قطر ستلعب دوراً فعالاً في التنسيق مع الدول الغربية وأوروبا والولايات المتحدة لمواصلة الضغط على إسرائيل".
وبالإضافة إلى مطالبة إسرائيل بسحب قواتها، تعهد رئيس الوزراء الشيخ محمد بأن تدعم قطر الحكومة السورية الجديدة في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب الأهلية على مدى ما يقرب من 14 عاما.
وأكد سعادته "سنقدم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنية التحتية ودعم قطاع الكهرباء، وقطر مستعدة دائمًا للتعاون مع أشقائنا السوريين في شراكات مستقبلية".
ودعا الشيخ محمد أيضاً إلى رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن هذه الإجراءات من شأنها أن تؤثر سلباً على عملية دعم وإعادة إعمار البلاد.
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على حكومة الأسد بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان منذ عام 2011، عندما بدأت الانتفاضة ضد النظام.
ومع ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر ترخيصا مؤقتا لمدة ستة أشهر يسمح بإجراء معاملات معينة مع الحكومة السورية، بما في ذلك مبيعات الطاقة والمعاملات ذات الصلة.
ورغم أن هذا الإجراء لا يرفع العقوبات بشكل كامل، فإنه يهدف إلى ضمان عدم عرقلة الأنشطة الإنسانية وتوفير الخدمات العامة الأساسية.
ومن المتوقع أن يجتمع الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل لبحث إمكانية تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
كاو فونغ (بحسب الجزيرة، بي بي سي، آر تي)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/thu-tuong-qatar-keu-goi-luc-luong-israel-rut-khoi-vung-dem-syria-post330800.html
تعليق (0)