وفي جو دافئ وودود، رحب رئيس الوزراء فام مينه تشينه بحرارة برئيس الوزراء بيدرو سانشيز والوفد الإسباني رفيع المستوى؛ مؤكدا على الأهمية البالغة للزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ ويعتقد أن الزيارة ستفتح مرحلة جديدة من التطور، وترفع الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وإسبانيا إلى آفاق جديدة.
مشهد المؤتمر. |
وأكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن فيتنام تولي أهمية وترغب في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع إسبانيا، الشريك الاستراتيجي الأول لفيتنام في الاتحاد الأوروبي؛ وأشاد الرئيس السيسي بإسبانيا بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لتحقيق العديد من الإنجازات التنموية الاجتماعية والاقتصادية المهمة، والمساهمة الفعالة في حل القضايا العالمية.
وأكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن أوجه التشابه بين البلدين من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي والتقاليد الثقافية والتاريخية والشعب الودود والمضياف هي عوامل حافزة لتعزيز التعاون الشامل بين البلدين في جميع المجالات، من السياسة - الدبلوماسية، والتجارة - الاستثمار إلى المجالات الاستراتيجية الجديدة مثل الدفاع - الأمن، والعلوم - التكنولوجيا، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن شكره الخالص لرئيس الوزراء فام مينه تشينه شخصيًا، وكذلك لحكومة وشعب فيتنام على الاستقبال الحار والودي الذي حظي به الوفد الإسباني رفيع المستوى. وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسباني إلى فيتنام منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1977، مما يفتح الطريق أمام العديد من الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين في المستقبل؛ ولا يزال أمام البلدين مجال كبير للتعاون؛ واتفقت مع فيتنام على السعي لإقامة شراكة استراتيجية شاملة في الفترة المقبلة.
شهد رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين الأكاديمية الدبلوماسية الفيتنامية والمدرسة الإسبانية للدبلوماسية. |
وهنأ رئيس الوزراء الإسباني فيتنام بمناسبة الذكرى الخمسين لتحرير الجنوب وإعادة التوحيد الوطني، معرباً عن انطباعه بالإنجازات التنموية القوية التي حققها الاقتصاد الفيتنامي في الآونة الأخيرة، وخاصة الجهود الرامية إلى تعزيز الاختراقات في العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي الوطني؛ مؤكدة أن فيتنام هي أحد الشركاء ذوي الأولوية القصوى في رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأن إسبانيا ترغب في تعزيز التعاون الشامل مع فيتنام، العضو النشط والمسؤول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ مؤكدا أن المزيد والمزيد من رجال الأعمال والسياح الإسبان يرغبون في زيارة فيتنام واستكشاف فرص الاستثمار والأعمال، وخاصة في مجالات السكك الحديدية والتعاون في السكك الحديدية الحضرية، والطاقة، والطيران، وغيرها.
وفي أجواء من الثقة والانفتاح، ناقش الزعيمان اتجاهات التعاون الرئيسية لجعل الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وإسبانيا ذات أبعاد أعمق وأكثر عملية وفعالية.
وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، اتفق الجانبان على زيادة تبادل الوفود والاتصالات على كافة المستويات، وخاصة رفيعة المستوى، من خلال كافة قنوات الحزب والدولة والحكومة والجمعية الوطنية؛ تنفيذ آليات التعاون الثنائي القائمة بشكل فعال، فضلاً عن البحث وإنشاء آليات تعاون جديدة في المجالات المتخصصة. واقترح رئيسا الوزراء أن تستمر وزارتا خارجية البلدين في لعب دور تنسيقي في تعزيز العلاقات الثنائية ودراسة المضامين نحو رفع العلاقة إلى شراكة استراتيجية شاملة في الفترة المقبلة.
بعد أن ناقش رئيس الوزراء الإسباني التحديات والصعوبات الحالية التي يواجهها الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى سبل الاستجابة للتوترات التجارية، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفيتنامية تستفيد إلى أقصى حد من شعار "الهدوء والشجاعة والمرونة والإبداع"، "تجنب المواجهة والمثابرة في الحوار"، وإعادة هيكلة الاقتصاد في اتجاه أخضر ومستدام للاستجابة بشكل استباقي وتحسين القدرة الداخلية ومرونة الاقتصاد في مواجهة التقلبات الخارجية التي يمكن أن تؤثر على تنمية جميع جوانب فيتنام.
بالنسبة للشركات المحلية وكذلك الشركات الأجنبية التي تستثمر في فيتنام، أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن فيتنام تنفذ سياسات الدعم المالي والضريبي (دعم الائتمان، وأسعار الفائدة التفضيلية، وخفض الرسوم، والضرائب العقارية، وما إلى ذلك) فضلاً عن ضمان البنية التحتية السلسة والمؤسسات المفتوحة والحوكمة الذكية، وما إلى ذلك لتقليل تكاليف المدخلات، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية، وضمان بيئة استثمارية وتجارية مستقرة وآمنة وشفافة، وبالتالي خلق أساس متين للمستثمرين الأجانب للقيام بأعمال تجارية طويلة الأجل في فيتنام.
وأكد رئيس الوزراء أيضًا أن فيتنام تركز على تنويع الأسواق، وخاصة الأسواق المحتملة، وتنويع المنتجات وسلاسل التوريد. ويتطلب هذا أيضًا من الشركات المحلية والأجنبية تحسين الإنتاجية وجودة المنتجات من خلال الاستثمار النشط في الابتكار وتطبيق العلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن التركيز على حقوق النشر والملكية الفكرية لتعزيز القدرة التنافسية.
وفي هذا السياق، أكد الزعيمان أن القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية تشكل أحد الركائز المهمة في الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وإسبانيا. واتفق الزعيمان على التنفيذ الفعال لاتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي والبروتوكول الموقع حديثًا بشأن التعاون المالي الثنائي، فضلاً عن عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة للاقتصاد والتجارة والاستثمار في عام 2025 للاستفادة الكاملة من إمكانات وتكامل الاقتصادين، والسعي إلى جعل حجم التجارة الثنائية يتجاوز 8 مليارات دولار أمريكي في الفترة المقبلة.
وأشاد رئيس الحكومة الإسبانية بإمكانات التعاون التي ستفتح عندما تدخل اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA) حيز التنفيذ رسميًا، وتعهد بدعم دول الاتحاد الأوروبي المتبقية في التصديق على هذه الاتفاقية قريبًا؛ حث المفوضية الأوروبية على إزالة البطاقة الصفراء "غير القانونية وغير المبلغ عنها" للمأكولات البحرية الفيتنامية في أقرب وقت.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني على الطبيعة الاقتصادية التكاملية بين البلدين واقترح أن تعمل فيتنام على تقليص الإجراءات الإدارية غير الجمركية وفتح سوقها أمام المنتجات الزراعية والدواجن الإسبانية لتعزيز التعاون التجاري المتوازن. وفي هذه المناسبة، شكر رئيس الوزراء الإسباني فيتنام أيضًا على مواصلة تمديد الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الإسبان، مما يساهم في تعزيز السياحة والتبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.
واتفق الزعيمان على مواصلة تعميق التعاون في مجالات التعليم والثقافة والرياضة والسياحة والتنمية الزراعية المستدامة والتعاون المحلي والتبادل الشعبي والتدريب على الموارد البشرية عالية الجودة والدفاع الوطني والأمن، وخاصة في التدريب وبناء القدرات للضباط وضباط إنفاذ القانون في البلدين، وصناعة الدفاع، ومكافحة الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود الوطنية، وحفظ السلام التابع للأمم المتحدة، والتغلب على عواقب الحرب في فيتنام؛ توسيع التعاون في مجالات محتملة أخرى مثل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتحول الرقمي...
واقترح رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن يدرس البلدان فتح رحلات جوية مباشرة، مما يساهم في زيادة عدد السياح بين البلدين؛ الترحيب بنتائج التعاون الثنائي في مجال التبني.
وأشاد رئيس الوزراء الإسباني بالمساهمات الإيجابية التي قدمتها الجالية الفيتنامية في إسبانيا في الاقتصاد الاجتماعي المحلي؛ واتفقا على مواصلة الاهتمام وخلق الظروف الملائمة للمجتمع الفيتنامي في إسبانيا للاندماج بنجاح في البلد المضيف، وإنشاء جسر لتعزيز الصداقة بين البلدين.
وعلى الصعيد المتعدد الأطراف، أكد رئيسا الوزراء أن التضامن والتعاون وتعزيز التعددية واحترام القانون الدولي هي عوامل أساسية لمواجهة التحديات العالمية؛ واتفقوا على مواصلة التنسيق الوثيق والدعم المتبادل في المحافل المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة وفي إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي.
وفي هذه المناسبة، أشاد رئيس الوزراء الإسباني بجهود فيتنام الرامية إلى المساهمة في حل القضايا العالمية، من أجل السلام والتعاون والتنمية. ورحب رئيس الوزراء الإسباني باستضافة فيتنام لقمة الشراكة من أجل النمو الأخضر في أبريل 2025، وأكد أن إسبانيا سيكون لها ممثل يحضر القمة.
وأكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن فيتنام مستعدة للعمل كجسر لتعزيز التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وإسبانيا، ويأمل أن تعمل إسبانيا على تعزيز التعاون بين فيتنام والاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية.
وفيما يتعلق بقضية البحر الشرقي، اتفق الجانبان على أهمية البحر الشرقي في حركة النقل البحري الدولي؛ ويؤكد دعم موقف فيتنام ورابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن حل النزاعات بالوسائل السلمية على أساس الالتزام بالقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (1982)، مما يساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الطيران والملاحة في المنطقة.
وفي هذه المناسبة، دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز رئيس الوزراء فام مينه تشينه لزيارة إسبانيا لمواصلة مناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وإسبانيا. وقد قبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه الدعوة بكل سرور وطلب من وزارتي خارجية البلدين التنسيق بشكل وثيق لترتيب الزيارة في الوقت المناسب.
المصدر: https://baobacgiang.vn/thu-tuong-pham-minh-chinh-hoi-dam-voi-thu-tuong-tay-ban-nha-pedro-sanchez-postid415748.bbg
تعليق (0)