ترأس رئيس الوزراء الوفد الفيتنامي لحضور قمة مجموعة العشرين وألقى خطابًا مهمًا اقترح فيه ثلاث ضمانات استراتيجية للقضاء على الفقر على نطاق عالمي.
وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفنزويلية (VNA)، افتتحت صباح اليوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني بالتوقيت المحلي، في ريو دي جانيرو بالبرازيل، قمة مجموعة العشرين لعام 2024 تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام" برئاسة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، رئيس مجموعة العشرين لعام 2024.
ترأس رئيس الوزراء فام مينه تشينه الوفد الفيتنامي لحضور المؤتمر وألقى خطابًا مهمًا اقترح فيه ثلاث ضمانات استراتيجية للقضاء على الفقر على نطاق عالمي.
بعد 19 مرة من التنظيم، جمعت قمة مجموعة العشرين هذا العام أكبر مشاركة من الزعماء على الإطلاق، بما في ذلك 21 دولة عضو في مجموعة العشرين و19 دولة ضيفة و15 منظمة دولية رئيسية، ومن المتوقع أن تساهم في تعزيز التعددية وتحسين تنسيق السياسات الكلية في معالجة تحديات التنمية العالمية العاجلة.
افتتح المؤتمر بإطلاق التحالف العالمي ضد الفقر ومناقشة جماعية حول مكافحة الفقر.
وهنا أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن "الحد من الفقر لا يضمن العدالة الاجتماعية فحسب، بل هو أيضا شرط أساسي لبناء مجتمع مزدهر وعالم سلمي"، وأعلن في الوقت نفسه عن قائمة الدول المؤسسة للتحالف، بما في ذلك فيتنام.
وفي جلسة المناقشة، أكد القادة على دور وأهمية القضاء على الفقر وتعزيز التنمية الشاملة، وناقشوا الحاجة إلى تعزيز الحلول لزيادة الدعم المالي للبلدان المنخفضة الدخل لتنفيذ مشاريع الحد من الفقر من أجل تحقيق تنمية مستدامة أكثر فعالية؛ دعم البلدان النامية لاستغلال فرص التنمية الرقمية والخضراء والذكية بشكل أفضل.
وأكد المؤتمر أيضًا على أهمية معالجة عدم المساواة بين الجنسين والأعراق ودعم المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك الشعوب الأصلية والنساء، لتقليص الفجوة العالمية بين الأغنياء والفقراء.
واتفق القادة على أن التحديات العالمية الحالية لا يمكن معالجتها إلا من خلال حلول متعددة الأطراف وأشاروا إلى أهمية إصلاح المؤسسات العالمية.
وفي كلمته خلال جلسة المناقشة، دعا رئيس الوزراء فام مينه تشينه البلدان إلى التحلي بتصميم سياسي أعلى وموارد أكبر وإجراءات أكثر صرامة من أجل برامج ومشاريع أكثر تحديدًا وعملية وفعالية، لأن القضاء على الفقر ليس له أهمية إنسانية نبيلة فحسب، بل هو أيضًا أحد أهم الأسس، مما يؤثر بشكل مباشر على ضمان السلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم.
وفي هذه المناسبة، سلط رئيس الوزراء فام مينه تشينه الضوء أيضًا على إنجازات فيتنام باعتبارها نموذجًا ناجحًا في الحد من الفقر. من بلد فقير ومتخلف تعرض للدمار الشديد بعد ما يقرب من 40 عامًا من الحرب و30 عامًا من الحصار، إلى سياسة التجديد التي وضعتها فيتنام بهدف الحد من الفقر المتعدد الأبعاد والشامل، إلى جانب التغلب على النقص في الصحة والتعليم والإسكان والمياه النظيفة وبيئة المعيشة، وبفضل ذلك وصلت إلى خط النهاية قبل 10 سنوات من الموعد المحدد لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية؛ حيث انخفض معدل الفقر من أكثر من 58% في أوائل التسعينيات إلى حوالي 1.9% في عام 2024. وارتفعت فيتنام لتصبح واحدة من أكبر الدول المصدرة الزراعية في العالم، وخاصة الأرز.
وأكد رئيس الوزراء أن فيتنام ستقضي على جميع المنازل المؤقتة والمتداعية في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2025، وتصل إلى الهدف قبل خمس سنوات من الموعد المحدد، وشارك رئيس الوزراء مع البلدان الأخرى ثلاثة دروس من فيتنام في الحد من الفقر، وهي عدم التضحية بالضمان الاجتماعي والتقدم والعدالة الاجتماعية والبيئة من أجل متابعة النمو الاقتصادي وحده؛ إعطاء أهمية خاصة للأمن الغذائي وتحديد الزراعة باعتبارها الركيزة الأساسية للاقتصاد؛ يركز هذا الموضوع على الإنسان، ويعطي الأولوية للاستثمار في الناس، ويطور الموارد البشرية عالية الجودة المرتبطة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار.
وعلى هذا الأساس، اقترح رئيس الوزراء ثلاث ضمانات استراتيجية للقضاء على الفقر العالمي.
أولا، إن ضمان السلام والاستقرار والتعاون الإنمائي شرط أساسي للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية الشاملة.
وقال رئيس الوزراء إن مجموعة العشرين بحاجة إلى تعزيز دورها القيادي في ضمان السلام والاستقرار والتعاون التنموي، دون تسييس العلم والتكنولوجيا وقضايا التنمية، وخاصة التجارة والزراعة والأمن الغذائي.
ثانياً، إن ضمان أن يكون النظام الزراعي الغذائي العالمي فعالاً ومستقراً وقادراً على التكيف ومرناً في مواجهة تغير المناخ هو الأساس الطويل الأجل.
ودعا رئيس الوزراء مجموعة العشرين إلى زيادة نقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية والتمويل التفضيلي والحوكمة الذكية للدول النامية والنامية في مرحلة الانتقال إلى الزراعة الخضراء والمستدامة ودعم ضمان سلاسل إمدادات الغذاء للدول ذات الدخل المنخفض.
ثالثا، ضمان الاستثمار في البشر، مع الأخذ في الاعتبار التعليم والتدريب والضمان الاجتماعي كمهام أساسية لبناء مجتمع متناغم وشامل ومستدام.
- اعتبار الإنسان هو المركز والموضوع والهدف والقوة الدافعة والمورد للتنمية المستدامة؛ إعطاء الأولوية للموارد، وتطوير سياسات عملية وممكنة وفعالة للقضاء على الجوع والحد من الفقر، "دون ترك أي أحد خلف الركب".
واختتم رئيس الوزراء كلمته مستشهداً بمقولة الرئيس هو تشي مينه "الوحدة قوة لا تقهر"، وأكد بهذه الروح أن فيتنام ملتزمة بتعزيز التعددية والتضامن الدولي الوثيق والمساهمة بنشاط وفعالية في الجهود المشتركة لبناء عالم خالٍ من الفقر الدائم وعالم مستدام. فيتنام مستعدة لتبادل الخبرات والتنسيق مع دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية لتنفيذ برامج جنوب-جنوب وبرامج ثلاثية الأطراف لضمان الأمن الغذائي ومكافحة الفقر العالمي.
وقد حظي خطاب رئيس الوزراء بترحيب وموافقة وتقدير العديد من الدول.
وفي نفس اليوم، حضر رئيس الوزراء فام مينه تشينه جلسة المناقشة حول "إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية".
أصدرت البرازيل خلال رئاستها لمجموعة العشرين دعوة للعمل بشأن إصلاح الحوكمة العالمية، وهي أول وثيقة تقودها مجموعة العشرين وتكون مفتوحة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
تعد فيتنام واحدة من الدول النامية الرائدة التي تدعم الدعوة، وتساهم في تعزيز الإصلاحات الرامية إلى جعل آليات الحوكمة العالمية أكثر إنصافًا وفعالية.
وتستمر قمة مجموعة العشرين 2024 في 19 نوفمبر بجلسة حول التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة.
من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء فام مينه تشينه هذا الاجتماع ويلقي كلمة مهمة فيه.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baolangson.vn/thu-tuong-pham-minh-chinh-de-xuat-3-bao-dam-cho-xoa-doi-ngheo-toan-cau-5028943.html
تعليق (0)