يقوم المستشار الألماني أولاف شولتز بزيارة للصين تستغرق ثلاثة أيام، وتنتهي باجتماع بين رؤساء حكومات الدولة الواقعة في أوروبا الغربية والزعيم الأعلى للدولة الواقعة في شرق آسيا في 16 أبريل.
وفي تصريحات أدلى بها في بداية اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج، حذر شولتز من أن الحرب المستمرة في أوكرانيا تهدد بإلحاق الضرر "بالنظام الدولي بأكمله".
وقال المستشار الألماني خلال محادثاته في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في بكين يوم 16 أبريل/نيسان إنه يأمل أن تتمكن برلين وبكين من مناقشة سبل المساهمة بشكل أكبر في السلام في أوكرانيا.
في حين تزعم الصين أنها طرف محايد في الصراع.
وقال شولتز أيضا للرئيس شي في 16 أبريل/نيسان إن "حرب روسيا في أوكرانيا لها تأثير سلبي كبير على الأمن في أوروبا"، وفقا لتسجيل أصدره مكتب المستشارة الألمانية وأوردته وكالة فرانس برس.
المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الصيني شي جين بينج في بكين، 16 أبريل 2024. الصورة: وكالة فرانس برس/وكالة الصحافة الفرنسية
وتعد هذه الزيارة أيضًا الأولى للمستشارة الألمانية إلى الصين منذ أن أطلقت برلين استراتيجيتها "لتقليص المخاطر" العام الماضي لمنع ألمانيا من الاعتماد بشكل كبير على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي معرض تعليقه على العلاقات الثنائية، قال شي إن التعاون بين الصين وألمانيا ليس مخاطرة، بل ضمانة لعلاقة مستقرة وفرص للمستقبل.
وقال شي لشولتز "يتعين علينا أن ننظر إلى العلاقات الثنائية ونطورها بشكل شامل من منظور استراتيجي وطويل الأمد". "يجب على (ألمانيا والصين) أن تكونا حذرتين من تصاعد الحمائية، وأن تنظرا إلى قضية القدرة الإنتاجية بموضوعية وجدلية من منظور السوق والعالمية."
جاءت تعليقات شي في الوقت الذي اشتكى فيه الاتحاد الأوروبي، الذي تعد ألمانيا عضوا رائدا فيه، من غمر البضائع الصينية أسواق الكتلة.
وأثارت جهود الصين في القطاعات الخضراء مثل المركبات الكهربائية والألواح الشمسية نزاعات تجارية مع أوروبا والولايات المتحدة، حيث تتلقى هذه الصناعات أيضًا دعمًا حكوميًا. ولكن مع وجود 5000 شركة ألمانية تعمل في السوق الصينية، فإن ألمانيا قد تخسر أكثر من العديد من شركائها الأوروبيين إذا اندلعت حرب تجارية واتخذت بكين إجراءات انتقامية ضد الاتحاد الأوروبي .
مينه دوك (وفقا لـ Digital Journal، ورويترز، ونيويورك تايمز)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)