نقدم بكل احترام النص الكامل للبيان المشترك بشأن نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء الاتحاد الروسي إم. في. ميشوستين إلى فيتنام:
بدعوة من رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، قام رئيس وزراء الاتحاد الروسي إم. في. ميشوستين بزيارة رسمية إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية في الفترة من 14 إلى 15 يناير 2025. وجاءت الزيارة في سياق استعداد البلدين للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية (30 يناير 1950).
وفي هانوي، قام رئيس الوزراء إم. في. ميشوستين بزيارة مجاملة للأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام والرئيس لونغ كونغ، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء فام مينه تشينه واجتمع مع رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان. وضع رئيس الوزراء إم. في. ميشوستين الزهور على النصب التذكاري للأبطال والشهداء، ثم زار ضريح الرئيس هو تشي مينه ووضع الزهور.
ترأس رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه ورئيس الوزراء الروسي إم. في. ميشوستين اجتماعًا مع رجال الأعمال النموذجيين في البلدين.
وفي جو دافئ وودود، أجرى الجانبان مناقشات معمقة حول العديد من المحتويات والاتجاهات لتعزيز العلاقات بين فيتنام وروسيا في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والدفاع والأمن والتعليم والتدريب والنقل والسياحة وغيرها من المجالات. كما ناقش الجانبان القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويدعم الجانبان زيادة التبادلات عبر قنوات الحزب والجمعية الوطنية، وبين الوزارات والفروع، وتعزيز التعاون بين المحليات.
وأقر الجانب الروسي بالإنجازات المهمة التي حققتها فيتنام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مما عزز مكانة البلاد في المنطقة والعالم.
وأعرب الجانب الفيتنامي عن تقديره الكبير للإنجازات الإيجابية التي حققتها روسيا في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية.
وأقر الجانبان بأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وروسيا تتطور باستمرار على أساس المنفعة المتبادلة بفضل التبادلات والاتصالات السياسية المنتظمة، وخاصة على أعلى مستوى. وقد أدت نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتن إلى فيتنام (من 19 إلى 20 يونيو 2024)، والمحادثات بين رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه ورئيس روسيا فلاديمير بوتن بمناسبة حضور قمة البريكس الموسعة (24 أكتوبر 2024)، وكذلك الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية تران ثانه مان إلى روسيا (من 8 إلى 10 سبتمبر 2024) إلى خلق زخم قوي للتعاون المتعدد الأوجه بين البلدين.
وأكد الجانبان على أهمية الاحتفال المشترك بالأعياد الكبرى في تاريخ البلدين وفي العلاقات الفيتنامية الروسية، بما في ذلك الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وروسيا (30 يناير 1950)، والذكرى الخمسين لتحرير فيتنام الجنوبية وإعادة التوحيد الوطني (30 أبريل 1975)، والذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى لروسيا (9 مايو 1945)، والذكرى الثمانين لإعلان استقلال فيتنام (2 سبتمبر 1945).
وناقش الجانبان واتفقا على التدابير الرامية إلى تعزيز التعاون التجاري الثنائي، بما في ذلك الاستفادة بشكل أكبر من حوافز اتفاقية التجارة الحرة بين جمهورية فيتنام الاشتراكية من جهة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودوله الأعضاء من جهة أخرى، والتي سيحتفل الجانبان بالذكرى السنوية العاشرة لتوقيعها هذا العام (29 مايو 2015 إلى 29 مايو 2025)، فضلاً عن الحاجة إلى زيادة إمدادات السلع إلى أسواق كل منهما.
واتفق الجانبان على ضرورة تطوير أنظمة النقل بالسكك الحديدية والبحري ونقل البضائع المتعدد الوسائط. ويتفق الطرفان على ضرورة دراسة أساليب الدفع للأنشطة التجارية والمعاملات الثنائية الأخرى.
واتفق الجانبان على مواصلة تحسين الأساس القانوني الثنائي لتعزيز التعاون في كافة المجالات. وأقر الجانبان بجهود اللجنة الحكومية الدولية الفيتنامية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والوزارات وفروع البلدين التي وافقت ووقعت على وثائق التعاون خلال الزيارة ورحبا بمواصلة تبادل والتفاوض بشأن وثائق التعاون الجديدة في الفترة المقبلة.
واتفق الجانبان على مواصلة تهيئة الظروف المواتية لتنفيذ مشاريع النفط والغاز المشتركة على الجرف القاري لفيتنام وعلى أراضي الاتحاد الروسي، وفقا لقوانين البلدين والقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وأقر الجانبان بأن توفير روسيا الاتحادية للنفط والغاز الطبيعي المسال والمنتجات المصنعة لفيتنام، وتطوير مشاريع الطاقة الجديدة، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة، هي اتجاهات واعدة للتعاون.
وسوف يواصل الجانبان التعاون في تنفيذ مشروع بناء مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية في فيتنام. روسيا مستعدة للمشاركة في بناء صناعة الطاقة النووية الوطنية في فيتنام.
وأشار الجانبان إلى التشغيل المستقر لمشروع تجميع السيارات الروسي المشترك GAZ في دا نانغ، والذي يتم تصدير جزء منه إلى الدول المجاورة.
واتفق الجانبان على مواصلة دعم كافة جوانب أنشطة مركز البحوث المشترك للعلوم والتكنولوجيا الاستوائية بين فيتنام وروسيا، وهي المؤسسة التي تلعب دورا هاما في تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الثنائي.
وأقر الجانبان بأهمية مواصلة التعاون في مجال التعليم والتدريب، بما في ذلك تدريب المواطنين الفيتناميين في الجامعات الروسية في إطار الحصص التي تمنحها الحكومة الروسية وأنشطة شبكة الجامعات التقنية الفيتنامية الروسية؛ قررت تسريع تنفيذ مشروع إنشاء مؤسسة للتعليم العام تدرس باللغة الروسية في هانوي. واتفق الجانبان على مواصلة دعم البحث والتدريس للغة الروسية في فيتنام، بما في ذلك استخدام معهد بوشكين للغة الروسية في هانوي، مع تعزيز وتوسيع نطاق البحث والتدريس للغة الفيتنامية في روسيا.
ويولي الجانبان أهمية كبيرة لتطوير التعاون في قطاع الصحة، بما في ذلك توفير المعدات الطبية والأدوية وتدريب الموظفين والطب النووي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأقر الجانبان بدور التبادل الشعبي في تطوير الصداقة التقليدية بين فيتنام وروسيا؛ يرحب بتعزيز التبادلات الثقافية والتنظيم المنتظم للأيام الثقافية الوطنية والعروض الفنية وعروض الأفلام والأنشطة الرامية إلى تعزيز التفاهم بين شعبي البلدين من خلال منظمات الصداقة ووسائل الإعلام والمنظمات الاجتماعية. ويدعم الجانبان مواصلة الجهود لتبسيط إجراءات السفر لمواطني البلدين.
وأشار الجانبان بارتياح إلى أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة والرحلات الجوية العارضة ساهم في زيادة الحركة السياحية بين البلدين. ويعتقد الجانبان أن التعاون في إضافة الوجهات وزيادة عدد الرحلات مناسب لاحتياجات السفر لشعبي البلدين. ورحب الجانبان بالهيئات المعنية في البلدين لزيادة التبادلات لتعزيز التعاون في مجال ربط النقل بين فيتنام وروسيا، فضلاً عن تطوير نظام النقل في فيتنام.
وأكد الجانبان أن العلاقة بين المحليات تتمتع بإمكانات كبيرة وتلعب دائما دورا هاما في التعاون بين فيتنام وروسيا. إن تعزيز التعاون بين المحليات من شأنه أن يلبي رغبات ومصالح شعبي البلدين، وينبغي أن يتحول إلى مشاريع تعاون ثنائية محددة.
ويعارض الجانبان استخدام التدابير التقييدية الأحادية الجانب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، والحمائية، وتطبيق سياسة خارج الإقليم، والتي تنتهك مبادئ وأحكام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان على عالمية وشمولية اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، والتي تشكل الأساس القانوني لجميع الأنشطة في البحر والمحيط، وأكدا على ضرورة الحفاظ على سلامة الاتفاقية. وسوف يتعاون الجانبان لضمان الأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران والأنشطة التجارية دون عوائق.
ويدعم الجانبان ضبط النفس وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. وهم يؤيدون التنفيذ الكامل والفعال لإعلان عام 2002 بشأن سلوك الأطراف في بحر الشرق، ويرحبون بالجهود المبذولة للتوصل قريبًا إلى مدونة سلوك موضوعية وفعالة في بحر الشرق.
ويدعم الجانبان تشكيل هيكل شامل ومستدام للعلاقات بين الدول في آسيا، على أساس مبادئ المساواة والسيادة والاستقلال وعدم الانحياز والقانون الدولي. التأكيد على أهمية ودعم تعزيز الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الشؤون الإقليمية وإعادة تأكيد الالتزام بمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا لعام 1976.
ورحب الجانبان بتعزيز التبادلات والتعاون والدعم المتبادل في المنتديات المتعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) وآليات رابطة دول جنوب شرق آسيا مثل قمة شرق آسيا ومنتدى آسيان الإقليمي واجتماع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا، فضلاً عن المبادرات داخل هذه الأطر لتعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل ومستدام، يقوم على المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتوسيع المساحة والفرص للتنمية الحرة والناجحة للدول والجمعيات.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما للتعاون من أجل المنفعة المتبادلة والفعالية في إطار منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وهي آلية التعاون الاقتصادي الرائدة في المنطقة، مع التركيز على تنفيذ رؤى وأولويات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، ومعالجة القضايا العملية، وإيلاء اهتمام خاص لتعزيز ودعم مبادرات كل منهما، بما في ذلك عندما تتولى فيتنام دور رئيس هذا المنتدى في عام 2027.
وأكد الجانبان على أهمية القمة الأولى بين الآسيان وروسيا (في كوالالمبور عام 2005) ورحبا بأهمية الذكرى العشرين لقمة الآسيان وروسيا هذا العام، واتفقا على تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الآسيان وروسيا، ومواصلة التنفيذ الفعال لخطة العمل الشاملة بين الآسيان وروسيا للفترة 2021-2025 والاستعداد للتنسيق في صياغة وثائق التعاون الجديدة للفترة الخمسية المقبلة، فضلاً عن برنامج استراتيجي للتعاون التجاري والاستثماري بين الآسيان والاتحاد الروسي، مع التركيز على مجالات الطاقة والتصنيع عالي التقنية والتحول الرقمي والمدن الذكية. واتفق الجانبان على مواصلة التعاون الوثيق في المنتديات الاقتصادية الرائدة في آسيا مثل قمة الآسيان للأعمال والاستثمار والمنتدى الاقتصادي الشرقي.
ورحب الجانبان بتعزيز شراكة رابطة دول جنوب شرق آسيا مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون على أساس مذكرة التفاهم لعام 2018 بشأن التعاون الاقتصادي بين رابطة دول جنوب شرق آسيا واللجنة الاقتصادية الأوراسية، فضلاً عن مذكرة التفاهم لعام 2005 بين أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا وأمانة منظمة شنغهاي للتعاون، مما يعزز تشكيل مساحة من السلام والاستقرار والأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة والثقة والتنمية والازدهار في القارة الأوراسية الكبرى.
ورحب الجانب الروسي بمشاركة فيتنام النشطة في فعاليات البريكس في عام 2024 وأعرب عن استعداده لخلق الظروف المواتية إذا انضمت فيتنام إلى البريكس كدولة شريكة.
مصدر
تعليق (0)