ويقول المعلمون إن أنشطة البحث العلمي والتقني تساعد الطلاب على ممارسة المهارات ومعرفة كيفية تطبيق المعرفة في الحياة الواقعية.
تجربة مهارات جديدة
في الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن نتائج مسابقة العلوم والتكنولوجيا على مستوى المدينة لطلاب المدارس الثانوية للعام الدراسي 2024-2025، والتي نظمتها إدارة التعليم والتدريب في مدينة هوشي منه.
نشاط تجربة الطلاب مع مشهد يوضح تأثير الهواتف المحمولة على الشباب اليوم.
في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، جمعت الطالبة نجوين تاي هونغ نغوك، من الصف 11A02 في مدرسة فو نوان الثانوية (مدينة هو تشي منه)، اهتمامها بالشبكات الاجتماعية والتاريخ الفيتنامي لتطوير موضوع "تأثير مقاطع الفيديو التاريخية باستخدام التكنولوجيا الرقمية على حب التاريخ الوطني بين شباب اليوم".
ومن خلال عملية البحث، تعلم نغوك مهارات جديدة مثل إجراء المقابلات ومعالجة البيانات. بالنسبة لنغوك، معالجة البيانات هي المهارة الأكثر صعوبة. "صيغة معالجة البيانات تختلف عن صيغ الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء. علاوة على ذلك، مع نطاق مسح واسع يصل إلى 1200 عينة، عليّ إيجاد طريقة لتجميعها وحسابها وتحليلها بشكل مناسب ومتسق"، كما قال نغوك.
وأضافت نغوك أنها تطبق أيضًا مهارات التفكير النقدي في كل من البحث والحياة. من خلال إجراء بحث شخصي، يعتقد نغوك أن الميزة تكمن في تجنب الصراعات والحجج. ومع ذلك، كان على نغوك أن يكمل جميع المهام بنفسه ولم تكن لديه القوة البشرية اللازمة لتوسيع نطاق المسح. وفي نهاية المسابقة، فاز مشروع الطالبة بالجائزة الثانية.
شاركت مجموعة الطلاب هوينه في كانج ونغوين تريو ثاو كوينه في الجولة النهائية من مسابقة العلوم والتكنولوجيا على مستوى المدينة في 7 ديسمبر.
كما فاز بالجائزة الثانية في فئة الكيمياء مجموعة الطلاب Huynh Vi Khang و Nguyen Trieu Thao Quynh، الصف الثاني عشر تخصص الكيمياء، مدرسة Nguyen Huu Huan الثانوية (HCMC)، حيث طبقوا المعرفة من هذا الموضوع لتنفيذ موضوع "استخدام تكنولوجيا التعقيم بالأوتوكلاف وطريقة التمليح منخفض التركيز لاستخراج فيتامين B12 والفيكوسيانين من طحالب سبيرولينا بلاتينسيس، وتطبيقه كغذاء وظيفي للوقاية من فقر الدم وتعزيز جهاز المناعة".
وقال خانج، ممثلاً لفريق البحث، إنه أمضى الصيف قبل الصف الثاني عشر في البحث عن المشكلة من خلال البحث وقراءة المقالات العلمية المتخصصة.
خلال عملية البحث، لم تتمكن المجموعة من تجنب الصعوبات. شارك كانغ: "في التجربة، استخدمنا مطياف الأشعة فوق البنفسجية-المرئية. ولأنها كانت المرة الأولى التي نستخدمه فيها، فقد واجهنا حيرة في ضبط المعلمات وتشغيل الجهاز. لحسن الحظ، تلقينا توجيهات من المعلم، وقرأنا أيضًا المزيد من الوثائق، وهكذا تمكنت المجموعة في النهاية من استخدام الجهاز بفعالية في البحث."
وعلى الرغم من العديد من التجارب غير الناجحة، فإن مجموعة كانج لم تستسلم في منتصف الطريق. في كل مرة أفشل فيها في تجربة، أحاول إيجاد السبب وكيفية إصلاحه، وأستخدم ذلك كدرس للمستقبل. المهم هو أنني بحاجة إلى التعلم من تلك الإخفاقات، كما قال خانج.
ماذا يفعل المعلمون لتشجيع الطلاب على دراسة العلوم والتكنولوجيا؟
يعتقد الأستاذ نجوين تران كوينه فونج، رئيس قسم الكيمياء في مدرسة نجوين هو هوان الثانوية، والذي شارك في توجيه الطلاب في مسابقات العلوم والتكنولوجيا لسنوات عديدة، أن المعلمين يجب ألا يقوموا بالتدريس فحسب، بل يجب عليهم أيضًا مراقبة واكتشاف شغف الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا. وبالإضافة إلى ذلك، تعتقد السيدة فونغ أيضًا أن المعلمين بحاجة إلى الابتكار والاستثمار المستمر في أنشطة التدريس لإثارة اهتمام الطلاب، وبالتالي تحفيزهم على المشاركة في البحث.
في منهج الكيمياء، تُنفّذ السيدة فونغ مشاريع صغيرة للطلاب، مثل تقطير الزيوت العطرية، واستخلاص المركبات من النباتات... وتقول السيدة فونغ: "بدلاً من الاكتفاء بتعلم النظريات وممارسة التمارين، يُمكن للطلاب التدرب على فهم المعرفة في الصف. وهذا يُساعد على زيادة اهتمام الطلاب بممارسة الكيمياء والكيمياء بشكل عام. أما الطلاب الذين يرغبون في تطبيق المعرفة لابتكار منتجات مفيدة في الحياة، فيمكنهم المشاركة في البحث العلمي والتقني".
وبحسب السيدة فونج، ينبغي للمدارس أن تعمل على ترويج فوائد أنشطة البحث بين الطلاب. لا تقتصر فوائد الأنشطة البحثية على مكافآت أو مزايا القبول الجامعي فحسب، بل الأهم من ذلك، المهارات التي يكتسبها الطلاب في البحث. يصعب على الطلاب اكتساب هذه المهارات إذا ركزوا على الدراسة فقط. بمجرد إدراكهم لهذه الفوائد، سيتحلىون بالشغف والعزيمة لمواصلة البحث حتى النهاية، كما أفادت السيدة فونغ.
وعلقت المعلمة نجوين ثي ها دييم، المعلمة في مدرسة فو نهوان الثانوية، التي أرشدت طالبة نجوك في مسابقة العلوم والتكنولوجيا الأخيرة، أن أنشطة البحث تساعد الطلاب على تجربة مهارات مختلفة مثل تخطيط البحث ومعالجة البيانات والمقابلات المتعمقة وما إلى ذلك؛ والتي يمكن للطلبة من خلالها التعرف على الوظائف المستقبلية.
الطلاب يقدمون متحفًا افتراضيًا في حصة التاريخ
لمساعدة الطلاب على التعرف على أنشطة البحث، تقوم السيدة دييم بتعريف الطلاب بعملية البحث، وإرشادهم في مواضيع البحث، وتعلم كيفية تحليل البيانات على الإنترنت. في مادة التاريخ، أشجع الطلاب على الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لاكتساب المعرفة. على سبيل المثال، أُرشد الطلاب لتنفيذ مشروع لإنشاء نظام متحف افتراضي. استخدموا الذكاء الاصطناعي لإعادة إنتاج التاريخ والاختراعات. تُشجع هذه الأنشطة الإبداع والتفكير لدى الطلاب، كما أفادت السيدة دييم.
أما فيما يتعلق بالأدب، قالت المعلمة هوينه ثي هونغ هوا، معلمة مدرسة كين لونغ الثانوية (كييان جيانج)، إن البرنامج الحالي يساهم في تشكيل مهارات البحث لدى الطلاب. ابتداءً من الصف العاشر، يتم توجيه الطلاب خلال عملية البحث وكيفية كتابة تقرير في مادة الأدب. ورغم أن نطاق البحث يقتصر على مادة الأدب فقط، إلا أن هذا النشاط يتيح للطلاب فرصة البحث وممارسة مهاراتهم، حسبما أفادت السيدة هوا.
لتعزيز مهارات البحث لدى الطلبة، اقترحت السيدة هوا أن تنظم المدرسة مسابقة بحثية بين الفصول. عندما تُنشئ المدرسة ساحةً للصفوف الدراسية، تبرز روح المنافسة، مما يُحفّز الطلاب على زيادة الاستثمار وإنتاج منتجاتٍ بدقةٍ أعلى. ومن خلال ذلك، يخوض الطلاب أنشطةً بحثيةً ويحظون بفرصةٍ لإظهار قدراتهم.
وأضافت السيدة هوا: "طلاب اليوم مبدعون للغاية ولديهم وجهات نظر مختلفة مقارنةً بجيل المعلمين، حتى أنهم اكتشفوا وجهات نظر لم تكن تتوقعها معلمة مثلها. ومن خلال ساحة المدرسة، حيث يعرض الطلاب مبادرات وأفكارًا جديدة، يمكن للمعلمين اكتشاف عوامل تُمكّن من إجراء بحث علمي."
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/thi-khoa-hoc-ky-thuat-hoc-sinh-nhan-duoc-gi-185241223081726753.htm
تعليق (0)