نشر الفخر
وبعد انتهاء البروفة الأولى للعرض جرت مساء يوم 18 أبريل في وسط المدينة. وفي مدينة هوشي منه، لم تهدأ الأجواء الحماسية بين الشباب، بل انتشرت بقوة أكبر. ويتجلى ذلك بوضوح في الاستجابة الحماسية على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث خلقت مقاطع الفيديو التي تسجل صور القوات وهي تسير بإيقاع منتظم، مع صوت الطبول المدوّي، وآلاف الأشخاص الذين يشاهدون بحماس، موجة من الاهتمام الخاص.
إذا كان العديد من الشباب في التدريب السابق قد جاءوا بعقلية الاكتشاف والخبرة الأولية، الآن، قبل جلسة التدريب على العرض والمسيرة في مساء يوم 22 أبريل، تم رفع جميع الاستعدادات إلى مستوى جديد، مما يدل على المزيد من المبادرة والتفكير والإثارة.
ستقام بروفة العرض الثانية الليلة (22 أبريل). |
على منصة تيك توك، ليس من الصعب العثور على مقاطع فيديو تتشارك الخبرات في "البحث" عن زوايا تصوير مثالية، أو اقتراح مواقع مناسبة للمراقبة، أو تقديم المشورة بشأن أوقات السفر المعقولة لتجنب الاختناقات المرورية. وقد حظيت هذه المحتويات باهتمام كبير من مجتمع الإنترنت، مما حث الشباب على وضع خطط أكثر تفصيلاً لرحلتهم القادمة لمشاهدة العرض.
المشاركة من أعماق قلبي
قالت مينه فونغ، طالبة في السنة الثانية بجامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية، بحماس: "بالنسبة لي، ليس الاستعراض مجرد مناسبة تذكارية، بل هو أيضًا فرصة لي لأسترجع التاريخ، وأتذكر مساهمات الأجيال السابقة، وأُذكر بمسؤولية الشباب في بناء الوطن والدفاع عنه. إن مشاهدة الاستعراض تُشعرني بأنني جزء من هذا الوطن، وأنني على صلة خفية بالتاريخ والمستقبل".
وعليه فإن التحضير لا يتوقف عند الخطط المكتوبة على الورق، بل يتم تنفيذه أيضاً من خلال أفعال محددة. كووك دونج، طالب في الصف الثاني عشر في المدينة. قالت ثو دوك بصدق: "في المرة السابقة، نسيتُ إحضار ماء الشرب، كان الجو حارًا ومشمسًا، فشعرتُ بانزعاج شديد. هذه المرة، جهّزتُ حقيبة ظهر مليئة بالماء. كانت تجربة المرة السابقة قيّمة حقًا."
لا يقتصر الأمر على مياه الشرب فحسب، بل إن العناصر الأساسية الأخرى مثل مراوح اليد الصغيرة، ومناشف التبريد المبللة، أو شواحن الهواتف الاحتياطية، يتم تضمينها بعناية من قبل الشباب في قائمة العناصر التي لا غنى عنها لهذا المهرجان الكبير.
رحب شباب مدينة هوشي منه بحماس بالعرض العسكري الثاني. |
وقد توصلت العديد من مجموعات الأصدقاء إلى أفكار وصممت زيًا موحدًا فريدًا من نوعه، حيث ارتدت اللون الأحمر الساطع للعلم، والأصفر اللامع للنجمة، أو طبعت عليها الكلمات ذات المغزى "30 أبريل - فخورون بفيتنام"، كرمز للتضامن والفخر المشترك.
هونغ نهونغ، طالبة في جامعة الفنون الجميلة، لم تستطع إخفاء حماسها وهي تستعرض التصميم على هاتفها: "هذه المرة، تسعى مجموعتنا إلى ترك بصمة مميزة بتصميم أزياء رسمية مطبوعة عليها العلم وتاريخ الفعالية. إنها تُجسّد روح الحدث وتُخلّد ذكرى لا تُنسى."
في حين يستعد الشباب بشغف، تم نشر معلومات مفصلة عن الجدول الزمني على نطاق واسع عبر الإنترنت، والتي تنص على أن بروفة العرض والمسيرة التالية ستقام في مساء يوم 22 أبريل 2025، مع استمرار تجمع 36 مجموعة مسيرة من القوات المسلحة والوكالات والقوات الجماهيرية. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يشهد الحدث الرسمي المقرر في 30 أبريل مشاركة خاصة ونادرة من الوفود العسكرية الدولية من لاوس وكمبوديا والصين.
ومع ذلك، وراء الإثارة التي يشعر بها الشباب عند مشاهدة هذه المسيرات الرائعة، هناك أيضًا أفكار عميقة حول القيمة الروحية والأهمية التاريخية لهذا اليوم المهم.
كان هوانغ لونغ، طالب السنة الأولى في تخصص التاريخ، مفعمًا بمشاعر لا توصف عندما شارك : "عندما شهدتُ تلك اللحظات، غمرني فجأة حبٌّ مقدسٌ للوطن وفخرٌ عميقٌ بالقيم التي نرثها. هذا ليس مجرد حدث، بل درسٌ تاريخيٌّ نابضٌ بالحياة، أيقظ فيّ شعورًا بالمسؤولية كشابٍّ تجاه مستقبل الوطن".
ومن الواضح أن التحضير الدقيق والروح المتلهفة للشباب قبل بروفة العرض العسكري مساء 22 أبريل ليس دليلاً على اهتمامهم بحدث تاريخي فحسب، بل إنه يُظهر أيضاً جيلاً شاباً مسؤولاً ينظر دائماً إلى جذوره ويفخر بقوة الأمة. هذه المشاعر، بمجرد نشرها ورعايتها، سوف تصبح مصدرًا رائعًا للتحفيز لك لمواصلة المساهمة في تنمية وحماية البلد في المستقبل.
المصدر: https://congthuong.vn/thay-gi-khi-gioi-tre-hao-huc-truoc-gio-hop-luyen-dieu-binh-lan-2-384294.html
تعليق (0)