وبحسب موقع مؤسسة كارنيغي للسلام، فإن التحول نحو الشرق لا يساعد الاقتصاد الروسي فحسب، بل إنه يغير أيضا النظام المالي العالمي.
وعلى المستوى عبر الحدود، تم إنشاء نظام دفع عبر الحدود بالعملات الوطنية (الرنمينبي والروبل)، ليحل محل نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) وغيره من المؤسسات المالية التقليدية التي يهيمن عليها الغرب. يتم دفع التجارة البينية بين الصين وروسيا حاليًا باليوان بشكل أساسي. حاولت موسكو زيادة حصة عملتها الوطنية في المدفوعات الدولية لتقليل اعتمادها على الدولار الأميركي، لكن العملية كانت بطيئة.
لكن العقوبات الغربية أدت إلى تسريع التحول إلى اليوان في المدفوعات عبر الحدود. بلغ حجم اليوان المودع في البنوك الروسية كودائع من قبل الشركات والأفراد في عام 2023 ما قيمته 68.7 مليار دولار. في غضون ذلك، يبلغ حجم الأموال الأميركية المودعة في الحسابات المصرفية الروسية 64.7 مليار دولار. بعد العقوبات الأولى التي فرضها الغرب في عام 2014، أنشأت روسيا نظامًا شبيهًا بـ SWIFT لنقل الرسائل المالية (SPFS) ليحل محل نظام الدفع الغربي في السوق المحلية.
لقد أدت المدفوعات من خلال نظام SPFS إلى تقليل تأثير العقوبات على المواطنين الروس بشكل كبير. اعتبارًا من عام 2023، أصبح استخدام SWIFT في روسيا محظورًا قانونيًا. يمكن أيضًا إجراء المدفوعات عبر الحدود من خلال SPFS. وبحلول نهاية عام 2023، تم ربط 557 بنكًا وشركة بنظام الدفع هذا، بما في ذلك 159 بنكًا وشركة من 20 دولة. وتعتبر روسيا أيضًا إنشاء منصة دفع بالعملة الرقمية أحد الموضوعات الرئيسية لرئاستها لعام 2024 لمجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة الرائدة.
تم إطلاق بوابة تكنولوجيا الدفع بالعملة الرقمية للبنك المركزي بين البلدان. ويمكن القول إن مثل هذه البنية التحتية للدفع لا تحل حتى الآن مشكلة الدفع في روسيا ولا تسبب ضررا كبيرا للدولار الأمريكي، لكنها تضعف تأثير العقوبات الغربية.
لؤلؤة
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/thay-doi-trong-nen-tai-chinh-toan-cau-post747297.html
تعليق (0)