من العالم الافتراضي إلى الشغف بالعلم
كان كونغ صبيًا مدمنًا على عالم الألعاب، يقضي ساعات أمام شاشة الكمبيوتر، ناسيًا الدراسة. ولكن في أحد الأيام، عندما قرر والداه بيع الكمبيوتر، اضطر كونغ إلى البحث عن هواية جديدة. وهذا هو الفيزياء - عالم مليء بالتحديات والمنطق والمشاكل الصعبة تمامًا مثل ألعاب الإستراتيجية التي كان يحبها.
|
تفوق على نفسك
النجاح لا يأتي فورا. في الصف الحادي عشر، شارك كونغ في أولمبياد الفيزياء الآسيوي لكنه فاز بالميدالية البرونزية فقط. قد يكون الكثير من الناس راضين عن هذا الإنجاز، ولكن بالنسبة لكونج، فهو حافز لبذل المزيد من الجهد.
ثم وضع الكونجرس هدفًا للوصول إلى المستوى الدولي لتحفيز نفسه على السعي. الصورة: نجوين ثانغ |
انغمس في الدراسة بكثافة عالية، وبحث بشكل أعمق في أنواع التمارين الصعبة، وخاصة ممارسة المهارات التجريبية. إذا كان كونغ في السابق يستطيع البقاء مستيقظًا طوال الليل للعب الألعاب، فإنه الآن يبقى مستيقظًا طوال الليل لحل مسائل الفيزياء الصعبة. وقد ساعدته جهوده الدؤوبة في الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد الفيزياء الآسيوي في الصف الثاني عشر، ثم واصل التفوق ليحصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد الفيزياء الدولي.
ثان ذا كونغ (من مواليد عام 2006) هو طالب متميز، وكان من بين أفضل 19 مرشحًا لجائزة "الوجوه الفيتنامية الشابة المتميزة 2024".
في العام الدراسي الماضي، فاز ثان ذا كونغ بالميدالية الذهبية في أولمبياد الفيزياء الدولي والميدالية الذهبية في أولمبياد الفيزياء الآسيوي، والجائزة الأولى في مسابقة الطلاب المتميزين على المستوى الوطني. تشرفت بالحصول على وسام العمل من الدرجة الثانية من قبل الرئيس.
وبهذا الفوز، لم يؤكد ثان ذا كونغ مكانته فحسب، بل ساهم أيضًا في رفع مكانة الطلاب الفيتناميين على الساحة الدولية.
من بطل دولي إلى طالب في جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا
بعد أن ترك بصمته في الألعاب الأولمبية، لم يختار كونغ الدراسة في الخارج كما اعتقد الكثير من الناس. وبدلاً من ذلك، قرر الدراسة في جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا، إحدى أفضل مدارس الهندسة في فيتنام. السبب بسيط للغاية: يريد كونغ الدراسة والبحث والتطوير في بيئة مسقط رأسه، حيث تتوفر العديد من الفرص للمساهمة في العلوم والتكنولوجيا في البلاد.
ثان ذا كونغ - الميدالية الذهبية في أولمبياد الفيزياء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. الصورة: NVCC |
حاليا، كونغ هو طالب في السنة الأولى يتخصص في علوم الكمبيوتر في جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا، ويواصل رحلته لمتابعة شغفه بالبحث في تكنولوجيا أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي. ويأمل في تطوير منتجات تكنولوجية تحمل شعار "صنع في فيتنام" في المستقبل، مما يساعد فيتنام على اتخاذ خطوات أخرى في الثورة الصناعية 4.0.
إن رحلة كونغ هي شهادة واضحة على المثل القائل: "لا يهم من أين أتيت، ما يهم هو مدى ما تذهب إليه". من صبي يحب الألعاب، وجد كونغ شغفه، وسعى باستمرار إلى الارتقاء وتحقيق النجاح.
تعليق (0)