في 21 أكتوبر/تشرين الأول، استشهدت مجلة "آرمي ريكيونيكشن" بتقارير حديثة تكشف أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى من طراز هواسونج-9 الذي صنعته كوريا الشمالية تم نشره لمهاجمة أهداف على الأراضي الأوكرانية.
وبناء على ذلك، تمت مشاركة هذه المعلومات على منصة X (تويتر سابقًا) بواسطة تشاك بفارير، القائد السابق لفريق SEAL Team Six التابع للبحرية الأمريكية ومحلل عسكري مرموق. وتشير التقارير إلى أن هذه الصواريخ ظهرت في ساحة المعركة الأوكرانية منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، مما يمثل تصعيدا جديدا في الصراع مع بدء كوريا الشمالية في تقديم الدعم العسكري لروسيا.
هواسونغ-9 هو صاروخ باليستي متوسط المدى طورته كوريا الشمالية على أساس تصميم هواسونغ-6 (سكود-سي)، وهو قادر على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 500-700 كيلومتر. (مصدر الصورة: موقع MDAA) |
ويعد صاروخ هواسونغ-9 أحد المكونات الرئيسية لترسانة الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية. تم تطوير هذا الصاروخ محليًا من صاروخ هواسونغ-6، وهو النسخة المطورة من صاروخ سكود-سي من الحقبة السوفيتية. يتمتع صاروخ هواسونغ-9 بقدرة على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية، وهو صاروخ أرض-أرض متحرك يبلغ مداه التقديري ما بين 500 إلى 700 كيلومتر. وهذا يسمح لها بمهاجمة الأهداف ضمن نطاقات قصيرة إلى متوسطة، مما يجعلها سلاحًا خطيرًا في ساحة المعركة.
ومن بين الميزات البارزة لصاروخ هواسونغ-9 قدرته على الحركة وتعدد استخداماته، وذلك بفضل تركيبه على منصة إطلاق وناقلة (TEL). وهذا يسمح بنقل الصاروخ بسهولة، وإعادة تحديد موقعه بسرعة، وإطلاقه بشكل غير متوقع، مما يزيد من قدرته على البقاء على قيد الحياة في ساحة المعركة. ويأتي هذا نتيجة لاستراتيجية كوريا الشمالية طويلة الأمد الرامية إلى تكييف وتحسين التقنيات الأجنبية لخدمة احتياجاتها العسكرية، كما يعكس عملية نقل التكنولوجيا العسكرية بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
ولا تقوم كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالصواريخ فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في إمداد روسيا بالذخيرة في الحرب في أوكرانيا. وبحسب تقديرات الجيش الأميركي، فإن كوريا الشمالية زودت الجيش بنحو نصف الذخيرة الثقيلة المستخدمة في ساحة المعركة في عام 2024، والتي تقدر بأكثر من مليوني طلقة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية من طراز KN-23 في هجمات متعددة في أوكرانيا في شتاء 2023-2024. وتم تأكيد هذه المعلومات بشكل أكبر عندما أكدت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في مايو/أيار 2024 أن روسيا نشرت صواريخ كورية شمالية، وذلك في أعقاب القمة بين كيم جونج أون وفلاديمير بوتن في سبتمبر/أيلول 2023.
وبحسب موقع "آرمي ريكومينيشن"، فإن نشر صاروخ هواسونغ-9 في ساحة المعركة الأوكرانية يمثل المرة الأولى التي تشارك فيها كوريا الشمالية بشكل مباشر في هذا الصراع. ورغم أن الأهداف التي تستهدفها هذه الصواريخ لا تزال غير واضحة، فإن ظهور صاروخ هواسونغ-9 يظهر عمق العلاقة العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا. وتتطلع روسيا، بعد أكثر من عام ونصف من الحرب الشرسة، إلى زيادة إمداداتها من الأسلحة والذخائر، وأصبحت كوريا الشمالية شريكاً استراتيجياً في توفير المعدات العسكرية اللازمة.
بالنسبة لأوكرانيا، فإن وجود صاروخ هواسونغ-9 يزيد من تعقيد استراتيجية الدفاع في البلاد. وتعتمد أوكرانيا حاليا بشكل كبير على أنظمة الدفاع الجوي التي يوفرها لها حلفاؤها الغربيون لمواجهة الهجمات الصاروخية من روسيا. ومع ذلك، فإن التعامل مع صاروخ جديد ومتطور من الناحية التكنولوجية مثل هواسونغ-9 قد يجبر أوكرانيا على تعديل استراتيجيتها، لأنها لا تملك خبرة في التعامل مع أنظمة الأسلحة الكورية الشمالية.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/ten-lua-trieu-tien-hwasong-9-duoc-phat-hien-tan-cong-muc-tieu-o-ukraine-353771.html
تعليق (0)