أظهرت بيانات موقع تتبع الرحلات الجوية FlightAware أن الرحلة BA12، التي كان من المقرر أن تنطلق من سنغافورة إلى مطار هيثرو في لندن بالمملكة المتحدة يوم الثلاثاء (23 أبريل)، حلقت لمدة نصف ساعة فوق ماليزيا قبل العودة إلى وجهتها الأصلية.
طارت طائرة إيرباص 380 فوق مضيق سنغافورة لمدة أربع ساعات لحرق الوقود الزائد استعدادًا للهبوط.
السبب هو أن الطائرات مصممة للهبوط تحت وزن معين. من المرجح أن تصطدم الطائرة الثقيلة بالأرض بقوة وتتعرض للتلف، وهو أمر مكلف للغاية لإصلاحه وخطير.
كان على الطائرة أن تدور في السماء لمدة 4 ساعات لحرق الوقود.
ومع ذلك، ليست كل الطائرات مصممة للتحليق في السماء وهي تحرق الوقود.
وفي وقت سابق، واجهت رحلة الخطوط الجوية البريطانية BA269 المتجهة من لندن إلى لوس أنجلوس مشكلة في الجناح، وقرر الطاقم العودة إلى لندن بعد وقت قصير من إقلاعها. وللقيام بذلك، كان على طائرة بوينج 787-9 التي تحمل رقم التسجيل G-ZBKO أن تقضي أكثر من ساعة في إفراغ وقودها فوق بحر الشمال قبل أن تهبط بسلام.
غالبًا ما تقوم الطائرات بإفراغ الوقود في حالات الطوارئ أو عندما تحتاج إلى الهبوط قبل الموعد المخطط له لأن الهبوط بالوقود الكامل قد يكون خطيرًا بسبب قيود وزن الهبوط.
رغم أن تسرب الوقود لا يحدث كل يوم، إلا أنه ليس أمرا غير شائع أيضا. كما أنها لا تمثل عادة حالة طوارئ كبرى. في الواقع، إذا استغرقت الطائرة بعض الوقت لتفريغ وقودها قبل الهبوط، فقد يكون ذلك علامة على أن المشكلة التي أجبرتها على الهبوط خطيرة، ولكنها ليست خطيرة بشكل خاص. في حالات الطوارئ الأكثر إلحاحًا، من المرجح أن يتم اتخاذ القرار بالهبوط في أقرب وقت ممكن وعدم إضاعة الوقت في التخلص من الوقود.
يتم تفريغ الوقود من جانب الطائرة.
السبب وراء التزود بالوقود بسيط: إنقاص الوزن. لذا، إذا كان على الطائرة أن تعود إلى مطار المغادرة بعد وقت قصير من إقلاعها ــ وخاصة إذا كانت مليئة بالوقود لرحلة مدتها 11 ساعة مثل الرحلة من لندن إلى لوس أنجلوس ــ فسوف تحتاج إلى فقدان بعض الوزن حتى تتمكن من الهبوط.
في العديد من الطائرات التجارية الكبيرة، يتم تركيب فوهة خاصة على الجناح. إذا رأى الطيار أن ذلك ضروريًا، فسيقوم النظام بضخ الوقود بسرعة من الفوهة إلى الغلاف الجوي. لا تقلق، هناك ميزات أمان تمنع انسكاب الوقود عند مستوى معين، مما يضمن وجود ما يكفي لمواصلة الهبوط.
في عام 2020، ورد أن طائرة تابعة لشركة دلتا ألقت وقودًا على مدرسة ابتدائية في الولايات المتحدة.
والخبر السار هو أن الطيارين يجب أن يتزودوا بالوقود على ارتفاع آمن فوق الأرض وبعيدًا عن الطائرات الأخرى، وفي منطقة بعيدة قدر الإمكان، مثل فوق المحيط. رغم أن إلقاء وقود الطائرات في السماء مضر بالبيئة بشكل واضح، إلا أن الوقود يتبخر قبل أن يصل إلى الأرض على ارتفاعات تزيد عن 10 آلاف متر. فحتى لو حدث ذلك في المدينة، فلن يشعر أحد بأي آثار سيئة مباشرة.
ولكن هناك استثناءات، مثل المرة التي اضطرت فيها طائرة دلتا 777 إلى العودة بعد وقت قصير من إقلاعها من لوس أنجلوس بعد تفريغ الوقود على ارتفاع منخفض. وأدى ذلك إلى رش أطفال في إحدى المدارس بالبنزين.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)