في القرار الختامي رقم 127-KL/TW المؤرخ 28 فبراير 2025 بشأن تنفيذ البحوث واقتراح مواصلة إعادة تنظيم جهاز النظام السياسي، كلف المكتب السياسي والأمانة العامة لجنة الحزب في الجمعية الوطنية برئاسة والتنسيق مع لجنة الحزب الحكومية لتوجيه لجنة الحزب في لجنة القانون والعدالة، ولجنة الحزب بوزارة العدل والهيئات ذات الصلة لدراسة تعديل واستكمال عدد من مواد الدستور في نطاق القضايا المتعلقة بتنظيم جهاز النظام السياسي.
وفي اجتماع عقدته مؤخرا اللجنة الدائمة للجنة الحزب بالجمعية الوطنية لإبداء الرأي بشأن مشروع مراجعة وتعديل واستكمال الدستور وقوانين الدولة لخدمة تنظيم وجهاز النظام السياسي ، أكد رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان: "إن طبيعة ومحتوى العمل مهمان، وحجم العمل كبير للغاية، ويرتبط بمسؤوليات العديد من الوكالات والمنظمات، ويرتبط بسياسة تبسيط وتنظيم جهاز النظام السياسي".
هذا صحيح! إن تبسيط الجهاز لا يقتصر على تقليص عدد الوحدات والموظفين فحسب، بل يشمل إعادة تنظيم مؤسسات السلطة بطريقة علمية وفعالة لتحسين قدرة الحكم الوطني وخدمة مصالح الشعب بشكل أفضل. إن تعديل الدستور لا يهدف فقط إلى توضيح النموذج التنظيمي للجهاز، بل أيضاً إلى إرساء أساس قانوني مستقر وموحد لبناء واستكمال النظام القانوني بشأن تنظيم جهاز الدولة في المستقبل - بما في ذلك قانون تنظيم الجمعية الوطنية، وقانون تنظيم الحكومة، وقانون تنظيم الحكم المحلي، وغيرها.
وكما أكد رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان بشكل خاص: "إن الأمر يتطلب الحذر والموضوعية والديمقراطية والعلم والكفاءة، ويتطلب عمليات وإجراءات صارمة، وضمان الجودة، على أساس الابتكار والتفكير الرائد". وهذا هو المبدأ المنهجي الأساسي الذي يحكم عملية تعديل الدستور برمتها هذه المرة. إن تعديل الدستور عملية ذات أهمية خاصة ويجب أن تتم بطريقة علمية ودقيقة وعناية وبناء على إجماع عالٍ في المجتمع. ويجب ألا ينبع كل حكم منقح من المتطلبات العملية وعملية التنمية الطويلة الأجل في البلاد فحسب، بل يجب أيضا وضعه ضمن المبادئ العامة لدولة القانون الاشتراكية، وضمان الاستقرار السياسي والاستقرار المؤسسي وتعزيز الثقة الاجتماعية.
إن تعديل الدستور لا يتطلب مشاركة السلطات المختصة فحسب، بل يتطلب أيضا تعبئة عقول المجتمع بأكمله. ستتم عملية جمع الآراء العامة حول محتوى تعديل الدستور واستكماله خلال شهر واحد، ومن المتوقع أن يتم ذلك في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2025. وهذه ليست مجرد عملية فنية، بل هي مظهر حي لروح الديمقراطية واحترام الدستور، مما يدل بوضوح على دور الشعب كسادة في إنشاء مؤسسات السلطة الحكومية. وفي الوقت نفسه، فإن مشاركة الخبراء والعلماء والمديرين ذوي الخبرة من شأنها ضمان عملية المراجعة العلمية والموضوعية والمتوافقة مع الممارسات الدولية. وهذا يصبح أكثر أهمية عندما تعمل فيتنام على تعزيز بناء دولة حديثة يسودها حكم القانون، وتعمل بشكل استباقي على دمج وتعزيز المكانة الوطنية.
إن تعديل الدستور واستكماله بما يخدم ترتيب وتبسيط النظام السياسي يعد مهمة تاريخية تعكس العزيمة السياسية العالية للحزب والجمعية الوطنية والنظام السياسي بأكمله في هذه العملية الإصلاحية. إن نجاح عملية تعديل الدستور سيكون بمثابة مقدمة قانونية وسياسية مهمة، من شأنها أن تخلق زخماً للتغييرات المؤسسية الكبرى، وتساهم في تحقيق التطلعات إلى التنمية الوطنية السريعة والمستدامة والديمقراطية والمزدهرة.
المصدر: https://daibieunhandan.vn/sua-doi-hien-phap-menh-lenh-tu-thuc-tien-post409765.html
تعليق (0)