(NLDO) - اكتشف العلماء للتو ما خلق ييكسيان، وهو المكان الذي بدا فيه عالم الديناصورات متجمدًا في الزمن.
ييكسيان هي تكوينات تعود إلى العصر الطباشيري المبكر في شمال شرق الصين، وتعرف في العالم باسم "بومبي الديناصورات" لأنها تحافظ على أفضل عينات الحفريات جودة في العالم.
في معظم الأماكن حول العالم، تظهر هياكل الديناصورات العظمية على شكل عظام مجزأة، مفقودة العديد من القطع، متضررة بشدة، مضغوطة على لوح صخري مسطح...
ومع ذلك، في ييكسيان، تم اكتشاف الديناصورات ذات الهياكل العظمية ثلاثية الأبعاد سليمة تمامًا، مع الحفاظ على الوضع الدقيق عندما كانت على قيد الحياة، حتى مع وجود جزء من الأنسجة الرخوة سليمًا.
اثنان من هياكل الديناصورات التي تم استخراجها من ييكسيان هي حفريات ثلاثية الأبعاد سليمة ونادرة للغاية - الصورة: الأكاديمية الصينية للعلوم.
وبحسب موقع "لايف ساينس"، فإن الفرضية الشائعة السابقة حول تشكل ييكسيان كانت نتيجة كارثة بركانية قوية مثل تلك التي اجتاحت مدينة بومبي الرومانية القديمة قبل 2000 عام.
في بومبي، تسببت الكمية الهائلة من الرماد الناجم عن ثوران جبل فيزوف في مقتل الجميع وكل شيء على الفور تقريبًا و"تحجيرهم" في مواقعهم النهائية.
لكن الآن، تشير أدلة جديدة إلى أن "بوميا الديناصورات" ربما تكون قد تشكلت بطريقة مختلفة.
وتشير دراسة نشرت في المجلة العلمية PNAS إلى سبب أقل خطورة: ربما تم دفن الديناصورات في كهوف منهارة.
وللعثور على الأدلة، قام العلماء بتحليل عينات الزركون المأخوذة من بعض أفضل العينات الأحفورية.
الزركون هو معدن يتكون عادة في الصخور البركانية والحفرية، ويحتفظ باليورانيوم أثناء تكوينه مع استبعاد الرصاص. يعتبر اليورانيوم مادة مشعة ويتحلل ببطء إلى رصاص على مدى ملايين السنين.
ومن خلال قياس نسبة اليورانيوم إلى الرصاص في الزركون، حدد العلماء أن الحفريات في تكوين ييكسيان ترسبت بسرعة منذ حوالي 125.8 مليون سنة.
لكن هذا حدث على مدى فترة 93 ألف سنة فقط، وهي فترة أقصر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.
خلال هذه الفترة، تسببت ثلاث حالات من الطقس الرطب في تراكم الرواسب في البحيرة وعلى الأرض بشكل أسرع بكثير من المتوقع.
ويؤدي هذا إلى دفن العديد من الكائنات الحية الميتة بسرعة، كما يتم منع الأكسجين الذي يعزز التحلل عادة.
ويظهر هذا التأثير بشكل أكثر وضوحا في البحيرات، حيث تتراكم الرواسب بسرعة كبيرة بحيث يمكن الحفاظ على الأنسجة الرخوة بتفاصيلها الدقيقة.
ويقول عالم الحفريات بول أولسن من مرصد لامونت دوهيرتي للأرض في كلية الأرصاد الجوية بجامعة كولومبيا (الولايات المتحدة)، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن هذا السيناريو أكثر قابلية للتطبيق من الفرضية القائلة بأن الديناصورات كانت مغمورة في تدفقات طينية بركانية سريعة التدفق.
وأوضح الدكتور أولسن أن "تدفقات الطين عنيفة للغاية وقادرة على تمزيق أي كائن حي أو ميت في طريقها".
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/su-that-ve-mo-vang-khung-long-hang-dau-the-gioi-o-trung-quoc-196241110091428115.htm
تعليق (0)