وقد دفع تقرير صدر مؤخرا عن نقاط الضعف في قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها، إلى جانب التغيير في الإدارة الأميركية، الزعماء الأوروبيين إلى النظر بجدية إلى الحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنهم.
ألقى الزعماء الأوروبيون في اجتماعهم الذي عقد في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني نظرة جدية على الحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنهم. (المصدر: 1tv) |
وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن المعهد الدولي للدراسات الأمنية نشر في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني تقريرا يفيد بأن أوروبا زادت إنفاقها الدفاعي منذ بدأت روسيا حملتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لكن قدراتها الدفاعية، بما في ذلك القوى العاملة العسكرية، لا تزال غير كافية.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي أثارت فيه عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف من أنه قد يؤدي إلى تقويض الأمن الأوروبي ووقف الدعم لأوكرانيا التي مزقتها الصراعات.
وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، كشف الصراع في أوكرانيا عن العديد من نقاط الضعف في قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها: "من المتوقع أن يكون الإنفاق الدفاعي من قبل الأعضاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2024 أعلى بنحو 50% مما كان عليه في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم".
ومع ذلك، فإن القوات المسلحة الأوروبية "لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة بدرجات متفاوتة في كافة المجالات العسكرية".
وحذر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية من أن ترسانات أوروبا "استُنفدت بشكل خطير بسبب القرارات السياسية التي اتخذت بعد نهاية الحرب الباردة وفي العقود التي تلت ذلك، وفي هذه العملية تقلصت صناعة الدفاع الأوروبية أيضا".
وفي هذا السياق، انعقدت القمة الخامسة للمجتمع السياسي الأوروبي في المجر يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة العديد من القادة من نحو 50 دولة، فضلاً عن المنظمات الدولية، للبحث عن حلول للقضايا الأمنية العاجلة في القارة، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية والأمن والاتصال الإقليمي.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الزعماء الحاضرين اتفقوا على ضرورة تحمل المزيد من المسؤولية عن السلام والأمن في بلدانهم، بدلا من الاعتماد فقط على الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده بعد القمة مع نظيره الألباني إيدي راما، سلط رئيس الوزراء أوربان الضوء على التهديدات الحالية للسلام والاستقرار والازدهار في أوروبا، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والهجرة إلى أوروبا ومستوى غير مسبوق من "التفتت" الاقتصادي العالمي منذ الحرب الباردة.
ومن ثم يتعين على أوروبا أن تعمل معا لمواجهة هذه التحديات. علاوة على ذلك، دعت قمة المجلس الأوروبي للشؤون السياسية أيضًا إلى تعزيز جهود السلام في أوروبا.
تأسست لجنة السياسة الأوروبية في عام 2022 بمبادرة من جمهورية التشيك بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا، وهي تظهر كمنصة للحوار السياسي والتعاون في أوروبا، بين البلدان داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
ويهدف التعاون الاقتصادي والتجاري إلى معالجة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في القارة.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/chau-au-va-hoi-chuong-canh-tinh-cho-viec-tu-ve-su-that-be-bang-bi-phoi-bay-bau-cu-my-co-the-la-giot-nuoc-tran-ly-293038.html
تعليق (0)