(NLDO) - عثرت مركبة جونو الفضائية التابعة لوكالة ناسا على هياكل مذهلة على "الجحيم الفضائي" آيو.
كشف تحليل جديد للبيانات القادمة من جهاز Jovian Infrared Auroral Mapper (JIRAM) الموجود على متن مركبة Juno الفضائية التابعة لوكالة ناسا عن "حلقات حرارية" غامضة تغطي قمر المشتري Io - العالم الغريب الأكثر "غضبًا" في النظام الشمسي.
في نظامنا الشمسي، يعد قمر آيو - رابع أكبر قمر في النظام - المكان الوحيد بخلاف الأرض الذي تثور فيه البراكين وتطلق الحمم البركانية الساخنة.
حلقات حرارية غامضة على كوكب آيو - صورة: ناسا
يحتوي العالم على أكثر من 400 بركان نشط، تشكلت و"ظلت مشتعلة" عن طريق التسخين المد والجزر، والجاذبية من كوكب المشتري وغيره من الأقمار العملاقة القريبة.
على الرغم من وجود العديد من النظريات حول أنواع الانفجارات البركانية في هذا العالم الغريب، إلا أن البيانات الداعمة لها قليلة.
وبحسب الدكتور أليساندرو مورا، أحد أعضاء فريق مهمة جونو، فإن ما سجلته المركبة الفضائية للتو هو دليل واضح على وجود بنية مألوفة على الأرض: بحيرة من الحمم البركانية.
في منطقة سطح آيو، حيث تتوفر لدينا البيانات الأكثر اكتمالًا، نُقدّر أن حوالي 3% من السطح مُغطّى بإحدى بحيرات الحمم البركانية المنصهرة. وهي فوهة بركانية كبيرة تشكّلت عند ثوران البركان وانهياره، كما كشف الدكتور مورا.
سطح آيو ذو التضاريس البركانية - صورة: ناسا
لا تسلط البيانات الجديدة الضوء على احتياطيات الحمم البركانية الوفيرة على آيو فحسب، بل توفر أيضًا لمحة عما قد يحدث تحت السطح، بما في ذلك دوران تدفقات الحمم البركانية.
تظهر الصور بالأشعة تحت الحمراء لبعض بحيرات الحمم البركانية على سطح آيو حلقة رقيقة من الحمم البركانية على الحدود بين القشرة المركزية التي تغطي معظم بحيرة الحمم البركانية وجدار البحيرة.
ويقول الدكتور مورا إن انتشار "الحلقات الحرارية" قد يشير إلى أن النوع الأكثر شيوعا من النشاط البركاني على آيو قد يكون ثورات من بحيرات الحمم البركانية العملاقة هذه.
أُجبرت الحمم البركانية على الانفصال عن جدار البحيرة، لتشكل حلقة الحمم البركانية النموذجية التي تُرى في بحيرات الحمم البركانية في هاواي، وهي جزيرة سياحية معروفة ليس فقط بشواطئها الرملية البيضاء ولكن أيضًا بحديقتها البركانية المذهلة.
وهذا يظهر مرة أخرى مدى تشابه النشاط البركاني على آيو مع النشاط البركاني على الأرض.
ولذلك، فإن آيو هو أيضًا "مختبر" للسفر عبر الزمن للبشرية لتعلم المزيد عن الأرض في مراحلها المبكرة، عندما كان النشاط البركاني أكثر تدميراً وتكراراً مما هو عليه اليوم.
وقد نُشرت النتائج الجديدة للتو في المجلة العلمية Nature Communications.
إن آيو والأقمار الجليلية الثلاثة الأخرى لكوكب المشتري، أوروبا، وجانيميد، وكاليستو، هي عوالم غريبة كان العلماء يراقبونها عن كثب، ولكل منها خصائصها الفريدة.
يُعتبر أوروبا أحد أهم الأراضي الموعودة للحياة الفضائية، في حين أن جانيميد أكبر من عطارد ولديه مجال مغناطيسي قوي. ويُعتقد أيضًا أن جانيميد وكاليستو من الكواكب الصالحة للحياة، على الرغم من أنها أقل صلاحية من أوروبا.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/soc-voi-khung-canh-giong-hawaii-o-the-gioi-ngoai-hanh-tinh-19624062909113306.htm
تعليق (0)