بعد أن وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على عقيدة نووية معدلة، أعربت موسكو عن مخاوفها بشأن خطر اندلاع حرب نووية، في حين أعطت الولايات المتحدة الرد الأول.
إن مراجعة روسيا لعقيدتها النووية مرتبطة بالوضع الحالي، حيث يُسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب عمق أراضيها. (المصدر: صحيفة هندوستان تايمز) |
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء حضوره قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل أن موسكو ستفعل كل ما في وسعها لتجنب الحرب النووية.
وبحسب وكالة رويترز ، قال وزير الخارجية الروسي إن الأسلحة النووية تهدف فقط إلى كبح العدوان ومنع أي حرب نووية، وأكد أن موسكو تريد عالما خاليا من الأسلحة النووية.
وفيما يتعلق بالعقيدة النووية الجديدة، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التعديلات على العقيدة أجريت في إطار الوضع الحالي وأن الوثيقة تترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الرد النووي إذا استخدمت أوكرانيا الصواريخ الغربية لمهاجمة روسيا.
وفيما يتعلق برد الفعل الأمريكي، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في اليوم نفسه، إن واشنطن لم تتفاجأ بتغيير موسكو في العقيدة النووية لأن روسيا أشارت إلى نيتها تحديث هذه العقيدة منذ أسابيع عديدة.
وذكرت وكالة رويترز أن المتحدث أكد في بيان أيضا: "نظرا لعدم حدوث أي تغيير في الموقف النووي الروسي، فإننا لا نرى سببا لتعديل موقفنا أو عقيدتنا النووية ردا على تصريحات روسيا اليوم".
وأشار بيان البيت الأبيض أيضا إلى استخدام موسكو للقوات الكورية الشمالية في أوكرانيا، ووصفه بأنه تصعيد كبير.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى التفكير في مراجعة روسيا لعقيدتها النووية.
وقال أردوغان "أعتقد أن هذا الموقف الروسي هو في المقام الأول إجراء اتخذ لمواجهة الإجراءات ضدهم... هذه الخطوة التي اتخذتها موسكو تحتاج إلى أن ينظر فيها مسؤولو الناتو".
وقال الزعيم التركي إن روسيا لديها ما يكفي من القوات والوسائل للدفاع عن نفسها، ويجب على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أيضا أن تفكر في قدراتها الدفاعية.
وأشار أردوغان إلى أن روسيا وأوكرانيا جارتان لتركيا ويجب على أنقرة أن تهتم بعلاقاتها مع البلدين، معربا عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار والسلام في أقرب وقت ممكن.
وفي وقت سابق من يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وقع الرئيس بوتن مرسوما يوافق على العقيدة النووية الجديدة، التي تنص على أن موسكو ستعتبر أي هجوم من جانب دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، هجوما مشتركا من جانبهم على الاتحاد الروسي.
وتحتفظ موسكو أيضًا بالحق في النظر في الرد النووي على هجوم بالأسلحة التقليدية ينتهك سيادة روسيا، أو إطلاق واسع النطاق للطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار المعادية التي تستهدف أراضي البلاد، أو عبورها للحدود الروسية ومهاجمة حليفتها بيلاروسيا.
ينتمي الصاروخ الباليستي ATACMS، الذي وافقت القيادة الأمريكية على نقله إلى أوكرانيا، إلى هذه الفئة من الأسلحة. ورفعت واشنطن مؤخرا القيود التي كانت تهدف إلى منع كييف من شن ضربات بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية. وترى موسكو أن هذا بمثابة تدخل أميركي مباشر في الصراع.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/nga-duyet-hoc-thuyet-hat-nhan-se-lam-tat-ca-de-tranh-xa-chien-tranh-hat-nhan-my-giu-nguyen-the-tran-mot-nuoc-nato-thau-hieu-moscow-294363.html
تعليق (0)