ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مسؤولين في كييف قولهم إن روسيا تستعد لشن هجوم جديد على طول الخطوط الأمامية الأوكرانية لتعزيز موقف الكرملين في مفاوضات وقف إطلاق النار.
عمال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في مكان الحادث. (المصدر: وكالة حماية البيئة) |
ويقول محللون عسكريون والحكومة الأوكرانية إن موسكو تستعد لشن هجوم على امتداد خط المواجهة الذي يبلغ طوله 621 ميلا في سومي وخاركوف وزابوريزيهيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إنهم يطيلون أمد المفاوضات ويحاولون دفع الولايات المتحدة إلى مناقشات لا نهاية لها ولا معنى لها حول "شروط" وهمية فقط من أجل كسب الوقت ثم محاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي".
اشتعلت النيران في فندق ومطعم بعد أن أدى هجوم بطائرة بدون طيار روسية على مدينة دنيبرو إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 19 آخرين، حسبما ذكرت الصحيفة.
أطلقت القوات الروسية أكثر من 20 طائرة بدون طيار على مدينة في جنوب شرق أوكرانيا خلال الليل، مما تسبب في اندلاع حرائق في جميع أنحاء الفندق ومبنى سكني شاهق.
وأظهرت اللقطات النيران وأعمدة الدخان تتصاعد إلى السماء، فيما امتلأت شوارع دنيبرو بالزجاج المكسور والأنقاض.
وقال زيلينسكي مساء يوم 29 مارس/آذار إن أوكرانيا تتوقع "ردا جديا" من الحكومات الغربية على الهجمات.
من جانبها، تسعى إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق جديد كبير بشأن الموارد مع كييف من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة السيطرة على جميع أصول الطاقة والمعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.
وبحسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتم قريبا توقيع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة بين واشنطن وكييف. في هذه الأثناء، أعلن الاتحاد الأوروبي أيضًا عن نيته توقيع اتفاقية مماثلة مع أوكرانيا. ومع ذلك، وفقًا لموقع "vz.ru"، فإن أوروبا قادرة بالفعل على العثور على العناصر الأساسية لصناعتها الحديثة عن قرب أكثر من أوكرانيا.
وتظهر البيانات الجيولوجية أن الصين والبرازيل وفيتنام وروسيا تمتلك غالبية احتياطيات النفط الخام العالمية، في حين تمثل أوروبا (بما في ذلك أوكرانيا) 2.75% فقط. وفي مواجهة الطلب الكبير من الصناعات ذات التقنية العالية، قام الخبراء بتوسيع مفهوم REM ليشمل العديد من المعادن النادرة الأخرى مثل الليثيوم والنيكل والتنجستن والتيتانيوم وغيرها.
إن المنافسة الجيوسياسية والتجارية تعمل على تعقيد قضية تعدين REM. تريد الولايات المتحدة السيطرة على موارد أوكرانيا، في حين يريد الاتحاد الأوروبي تجنب الاعتماد على روسيا والبحث عن بدائل لتأمين الإمدادات.
وقد برزت إسبانيا كمرشح رئيسي، مع تحديد العديد من المناطق الغنية بالمصادر الطبيعية المتجددة من خلال مشروع EURARE الممول من الاتحاد الأوروبي. إذا وصل الإنتاج إلى 35 ألف طن سنويا، فإن إسبانيا قد تصبح المورد الرئيسي لأوروبا، وهو ما يقلل اعتمادها على الواردات. ويقال أيضا أن النرويج تمتلك أكبر منجم للألماس في أوروبا، وهو ما يساعد القارة على الحد من هيمنة الصين في هذا المجال.
وفي هذا السياق، يُنظر إلى رغبة الاتحاد الأوروبي في توقيع اتفاقية الطاقة المتجددة مع أوكرانيا على أنها خطوة للتنافس سياسياً مع الولايات المتحدة، وليس استراتيجية عملية لاستغلال الموارد.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/sau-bien-lua-o-dnipro-kiev-to-moscow-tiep-uc-ke-hach-tan-cong-moi-bridge-gio-de-giang-the-dam-phan-phuong-tay-canh-tranh-tai-nguyen-o-ukraine-309371.html
تعليق (0)