(CLO) تعمل القوى الغربية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على إقامة اتصالات نشطة مع الحكومة السورية الجديدة، بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر، كان من المقرر أن يلتقي دبلوماسيون ألمان بممثلي هيئة تحرير الشام في دمشق، للتركيز على عملية الانتقال في سوريا وحماية الأقليات. وتدرس ألمانيا أيضًا إمكانية إعادة تأسيس وجود دبلوماسي لها في سوريا، مع مراقبة أنشطة هيئة تحرير الشام عن كثب.
وتشارك فرنسا أيضاً في هذه الجهود وتخطط لإرسال وفد إلى سوريا للتواصل مع الحكومة الجديدة، في حين تعهدت بدعم السوريين خلال الفترة الانتقالية. قال المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا جان فرانسوا غيوم إن فرنسا تريد انتقالا سلميا للسلطة في سوريا.
وتشارك الولايات المتحدة أيضاً في الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالحكومة السورية الجديدة، رغم أنها تظل حذرة. ورغم الاتصالات مع ممثلي هيئة تحرير الشام خلال الأسبوع الماضي، لا تزال واشنطن تحافظ على موقف متشكك تجاه الجماعة، حيث لا تزال تعتبر هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، لها جذور في تنظيم القاعدة.
صورة العلم السوري الجديد. الصورة: ويكي
وتشارك المملكة المتحدة أيضًا بحذر في الجهود الدبلوماسية مع الحكومة السورية الجديدة. وأرسلت الحكومة البريطانية بعثة دبلوماسية إلى دمشق في أواخر ديسمبر/كانون الأول، للقاء مسؤولين من الإدارة المؤقتة التي عينتها هيئة تحرير الشام. ويأتي ذلك في إطار استراتيجية بريطانية لإنشاء قنوات اتصال مع الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.
وتأتي الخطوة التي اتخذتها الدول الغربية في الوقت الذي تدخل فيه سوريا مرحلة سياسية جديدة بعد 13 عاما من الحرب. ورغم أنه لا يمكن إنكار الاضطرابات الداخلية، فإن الغرب لا يريد أن يفوت الفرصة لبناء العلاقات ومنع الاضطرابات المحتملة. ويؤكد المسؤولون الغربيون على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وتجنب تقسيم سوريا أو عودتها إلى الواجهة مثل مناطق أخرى مثل العراق وليبيا.
لكن الغرب لا يزال يشعر بالقلق إزاء وجود عناصر متطرفة في الحكومة السورية الجديدة، وخاصة ارتباط هيئة تحرير الشام بتنظيم القاعدة. ورغم أن الحكومة السورية الجديدة لم تعلن بعد عن خطواتها التالية، فقد تعهدت بحماية حقوق المرأة والأقليات والسعي للحصول على الدعم الدولي في إعادة بناء البلاد.
وفي هذا السياق، قد تمهد المفاوضات مع هيئة تحرير الشام الطريق لتخفيف العقوبات على سوريا، وتستعد الدول الغربية لاتخاذ خطوات أخرى لتعزيز الانتقال السياسي في إطار الأمم المتحدة.
هوآي فونج (بحسب رويترز، فرانس 24، عرب نيوز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/phuong-tay-mo-rong-quan-he-voi-gioi-lanh-dao-moi-cua-syria-post326069.html
تعليق (0)