هل يواجه الاقتصاد الأميركي خطر الركود في النصف الثاني من عام 2023؟ (المصدر: صحيفة لاي تايمز) |
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في حديثه للصحافيين في الكونغرس: "نحن مضطرون إلى إيقاف (المفاوضات)... لا يمكننا تخصيص المزيد من الأموال للعام المقبل"، مشيراً إلى عدم وجود إيجابية من جانب الديمقراطيين.
وفي 19 مايو/أيار أيضًا، أكد البيت الأبيض أن العديد من الخلافات الكبرى لا تزال قائمة بين المشرعين الجمهوريين وفريق التفاوض التابع للرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء المفاوضات بشأن رفع سقف الدين العام لتجنب خطر التخلف عن السداد لأكبر اقتصاد في العالم.
ونقل بيان البيت الأبيض عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله: "هناك خلافات حقيقية بين الحزبين بشأن قضايا الميزانية، وستواجه عملية التفاوض العديد من العقبات... فريق الرئيس (بايدن) (المفاوض) يعمل على التوصل إلى حل مقبول لكلا الحزبين، حتى يمكن تمريره من قبل مجلس النواب والشيوخ".
ومن المقرر أن يقطع الرئيس بايدن، الذي يحضر قمة مجموعة السبع، زيارته لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ ليعود إلى واشنطن في 21 مايو/أيار لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الديون مع الجمهوريين.
في هذه الأثناء، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يواصل الاقتصاد الأميركي التباطؤ في الربع الثاني من عام 2023، في حين قد يؤدي تراجع الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري إلى دفع الاقتصاد الأول في العالم إلى الركود في النصف الثاني من عام 2023.
من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.5% في الربع الثاني، وهو أقل من نصف نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، وفقًا لأحدث استطلاع شهري أجرته بلومبرج لآراء 70 خبيرًا اقتصاديًا.
ومع ذلك، فإن هذه التوقعات لا تزال أعلى من نسبة 0.2% المتوقعة التي أطلقها خبراء الاقتصاد الشهر الماضي، وذلك بفضل زيادة إنفاق الأسر.
وبحسب خبراء اقتصاديين تم استطلاع آرائهم، فإن احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في عام 2024 يظل مستقرا عند 65%. وفي الوقت نفسه، ارتفعت توقعات مقياس الأسعار المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويرى خبراء الاقتصاد الآن أن الاستثمار الخاص سينخفض بشكل أكثر حدة في النصف الثاني من عام 2023 مقارنة بالتوقعات السابقة.
وبحسب لوك تيلي، كبير الاقتصاديين في شركة ويلمنجتون تراست كورب (الولايات المتحدة)، ففي سياق الشركات التي تعاني من تكاليف تمويل أعلى وائتمان محدود في عام 2023، فإن خفض تكاليف الاستثمار وخفض الوظائف سيؤدي إلى ركود خفيف في النصف الثاني من عام 2023.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 12 إلى 17 مايو/أيار، أن الاقتصاديين ما زالوا يعتقدون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية عام 2023، قبل خفضها في الربع الأول من عام 2024.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)