هل يرتبط سكر الحمل بارتفاع خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال؟ |
ولكن من غير الواضح ما إذا كان مرض السكري هو السبب الحقيقي لهذه المشاكل. ولكن وفقا لتحليل تلوي لبيانات من 202 دراسة سابقة شملت أكثر من 56 مليون زوج من الأم والطفل، عندما كانت الأمهات مصابات بسكري الحمل، كان الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتوحد بنسبة 25%، وأكثر عرضة لخطر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بنسبة 30%، وأكثر عرضة لخطر الإعاقة الفكرية بنسبة 32%.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الأطفال أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بمشاكل في التواصل، وأكثر عرضة بنسبة 17% للإصابة بمشاكل في الحركة، وأكثر عرضة بنسبة 16% للإصابة باضطرابات التعلم مقارنة بالأطفال الذين لم تصب أمهاتهم بمرض السكري أثناء الحمل.
وفقًا لمجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology، فإن مرض السكري الذي تم تشخيصه قبل الحمل يرتبط بزيادة خطر الإصابة بواحد أو أكثر من اضطرابات النمو العصبي بنسبة 39% مقارنة بسكري الحمل، والذي يبدأ أثناء الحمل ويختفي عادةً في وقت لاحق.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن مرض السكري يؤثر على 9% من الأجنة في الولايات المتحدة، مع ارتفاع معدل الإصابة. يبلغ معدل انتشار سكري الحمل في جميع أنحاء العالم ، في المتوسط، 14% -17%.
وفقًا للاتحاد الدولي للسكري، في عام 2021 كان هناك 17 مليون ولادة، أو 13%، في جميع أنحاء العالم لنساء مصابات بسكري الحمل.
وفي سبع من الدراسات السابقة تمت مقارنة الأطفال المصابين مع أشقائهم. ولم تجد هذه التحليلات أي تأثير لمرض السكري لدى الأم، مما يشير إلى أن العوامل الوراثية أو العائلية المشتركة قد تساهم في زيادة المخاطر، كما لاحظ المؤلفون.
وتسلط النتائج الضوء على أهمية الدعم الطبي للنساء المعرضات لخطر الإصابة بمرض السكري والمراقبة المستمرة لأطفالهن، بحسب الباحثين.
ولكن دراسة نشرت قبل عام من قبل فريق دولي بقيادة أستاذ من هونج كونج (الصين) لم تجد أي رابط واضح بين إصابة الأم بمرض السكري أثناء الحمل واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال، على عكس الدراسات السابقة حول هذه الحالة التي تؤثر على واحد من كل 20 طفلاً.
وقالت الدكتورة ماجدالينا جانيكا من كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، والتي تدرس العلاقة بين التعرض داخل الرحم ونمو الطفل ولكنها لم تشارك في الدراسة الجديدة، إن الصلة بين مرض السكري لدى الأم والتوحد عند الأطفال معروفة جيدًا.
إن "التحليل التلوي" الكبير مثل هذا يسمح بتحليل مجموعات فرعية، مثل الأمهات المصابات بمرض السكري الموجود مسبقًا مقابل الأمهات المصابات بسكري الحمل، أو الأطفال المصابين بالتوحد مقابل الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطرابات الحركة، لكنه لا يستطيع إثبات السبب والنتيجة، كما قال جانيكا.
تُمكّننا التحليلات التلوية من مقارنة المجموعات بدقة أكبر. في الوقت نفسه، لا تُقرّبنا من فهم السبب أو الآلية الكامنة.
المصدر: https://baoquocte.vn/phat-hien-moi-tieu-duong-thai-ky-lien-quan-toi-nguy-co-mac-chung-tu-ky-va-adhd-cao-hon-o-tre-em-310958.html
تعليق (0)