حضر الأمين العام والرئيس تو لام الجلسات الرسمية وألقى خطابًا مهمًا في جلسة "من أجل تعددية متجددة" في القمة الفرنكوفونية.

في إطار القمة الفرنكوفونية، في 5 أكتوبر/تشرين الأول (بالتوقيت المحلي) في باريس (فرنسا)، حضر الأمين العام والرئيس تو لام الجلسات الرسمية وألقى خطابًا مهمًا في جلسة المؤتمر "من أجل تعددية متجددة".
ننشر لكم بكل احترام النص الكامل للخطاب:
"عزيزي السيد الرئيس،
سيداتي وسادتي،
وفي الآونة الأخيرة، برزت شكوك كثيرة حول دور الأطر المتعددة الأطراف، وخاصة عندما شهدنا تزايد مظاهر الانفصال والانقسام وحتى المواجهة، مما أعاق العمل الفعال للعديد من المؤسسات المتعددة الأطراف.
ومع ذلك، فإن التعددية تظهر دورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه حتى في الأوقات الصعبة.
إن المؤسسات المتعددة الأطراف، المستندة إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، تخلق إطاراً لتعزيز التعاون والعمل المنسق في الاستجابة للتحديات المشتركة مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة والإرهاب والجرائم الإلكترونية وما إلى ذلك.
ويمكن للآليات المتعددة الأطراف أيضاً أن تتولى زمام المبادرة في بناء الأطر القانونية وأطر الحوكمة العالمية بشأن القضايا الناشئة، مما يساعد البلدان على الاستفادة من الفرص التاريخية الناشئة عن التطور القوي في مجال العلوم والتكنولوجيا.
قبل عشرة أيام، وفي قمة المستقبل، اعتمدنا وثائق مهمة تحدد الاتجاه لمستقبل التعاون العالمي. وهذا هو أوضح دليل على قوة التعددية.
انطلاقًا من إيماننا القوي بالتعددية، نود أن نشارككم الرؤية التالية:
أولا، ينبغي ربط التعددية بعمليات التحول الكبرى، وخاصة التحول الرقمي والأخضر. ويحتاج الفضاء الفرنكوفوني أيضًا إلى التكيف مع هذا الاتجاه، ودعم الأعضاء لتحسين قدراتهم التكنولوجية، وتطوير الطاقة النظيفة، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بنجاح. يشكل العلم والتكنولوجيا مفتاح قدرة المجتمع الناطق بالفرنسية على تحقيق اختراقات في المستقبل.
ثانياً، هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه المؤسسات المتعددة الأطراف، بما في ذلك الفرنكوفونية، إلى تكثيف الإصلاحات لتكون قادرة على الاستجابة للتغيرات السريعة في الوضع العالمي والفضاء الفرنكوفوني.
آمل أن تواصل الفرانكوفونية الابتكار في اتجاه تحسين كفاءتها التشغيلية، مع التركيز بشكل أكبر على أولويات أعضائها، وخاصة التعاون الاقتصادي وتنسيق تنفيذ وثائق القمة المقبلة.
ثالثا، لا يمكن للتعددية أن تنجح إلا إذا ضمنت الشمولية والتكامل ووضعت الناس في المركز، وخاصة جيل الشباب.
ولهذا السبب، فإنني أدعم المجتمع الفرنكوفوني لمواصلة تعزيز برامج التبادل بين الناس، والتبادل الثقافي والتعليمي من خلال اللغة الفرنسية. وهذا لا يساعدنا فقط في الحفاظ على لغة جميلة توحد الأعضاء الناطقين بالفرنسية، بل يساعد أيضًا في نشر نتائج التعاون الناطق بالفرنسية لجميع الناس.
وتعتقد فيتنام أن التعددية المتجددة يجب أن تؤدي إلى مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام لجميع الدول والشعوب. وتتعهد فيتنام بالمساهمة الفعالة في الجهود المشتركة لتحقيق هذه الأهداف.
شكرًا لك"./.
مصدر
تعليق (0)