ودعا ترامب إلى إحياء التحقيق في الضرائب الرقمية وهدد بفرض رسوم جمركية انتقامية على الدول التي تفرض ضرائب على الشركات الأميركية.
السيد ترامب يتحدث في البيت الأبيض في 21 فبراير - صورة: رويترز
وذكرت وكالة رويترز في 22 فبراير/شباط أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب مؤخرا من ممثله التجاري إعادة التحقيقات، مع عزمه فرض رسوم جمركية على الواردات من الدول التي تفرض ضرائب رقمية على شركات التكنولوجيا الأميركية.
ضريبة الخدمات الرقمية هي ضريبة تُفرض على الإيرادات من الخدمات الرقمية مثل الإعلانات عبر الإنترنت، أو بيع بيانات المستخدم، أو خدمات المنصات الرقمية.
الولايات المتحدة ترد على الضريبة الرقمية
وطلب الرئيس البالغ من العمر 78 عامًا من إدارته النظر في اتخاذ تدابير انتقامية، مثل الرسوم الجمركية، لمواجهة ضرائب الخدمات الرقمية (DST)، والغرامات، والسياسات التي تفرضها الحكومات الأجنبية على الشركات الأمريكية، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض.
وأضاف هذا الشخص أن "الرئيس ترامب لن يسمح لدول أخرى باختطاف عائدات الضرائب في واشنطن لصالحها".
وتطلب المذكرة من الممثل التجاري للولايات المتحدة إحياء التحقيقات في ضرائب الخدمات الرقمية التي أطلقت خلال فترة ولاية ترامب الأولى، والتحقيق في دول إضافية تستخدم الضريبة "للتمييز ضد الشركات الأمريكية".
لفترة طويلة، تسببت قضية الضرائب الرقمية على شركات التكنولوجيا الكبرى في واشنطن مثل جوجل وميتا وآبل وأمازون في إثارة الجدل في التجارة بين الولايات المتحدة والعديد من البلدان حول العالم.
في الوقت الحالي، تفرض المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا والهند والنمسا وكندا ضرائب على إيرادات مقدمي الخدمات الرقمية، بما في ذلك الشركات الأمريكية، العاملة داخل أراضيها.
خلال فترة ولاية ترامب الأولى، أطلق مكتب الممثل التجاري الأمريكي تحقيقا بموجب المادة 301 في ممارسات التجارة غير العادلة ووجد أن بعض تلك البلدان مارست التمييز ضد الشركات الأمريكية، مما مهد الطريق لواشنطن لفرض تعريفات جمركية انتقامية على بعض الواردات للضغط عليها لتغيير سياساتها الضريبية الرقمية.
وقال ترامب للصحفيين أثناء توقيعه على المذكرة: "ما يفعلونه بنا رقميًا أمر فظيع".
وبالإضافة إلى ذلك، طلب السيد ترامب من الإدارة الأميركية أيضاً مراجعة ما إذا كانت سياسات الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة "تشجع الشركات الأميركية على تطوير أو استخدام التكنولوجيا بطرق تقوض حرية التعبير أو تعزز الرقابة".
وقال البيت الأبيض إنه سينظر على وجه التحديد في كيفية معاملة الشركات الأميركية بموجب قانون الأسواق الرقمية وقانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي.
شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى مثل جوجل وميتا وأمازون هي أهداف العديد من الدول عندما تفرض ضرائب رقمية على واشنطن - صورة: رويترز
صعوبة المفاوضات الضريبية العالمية
بعد أن أطلقت إدارة ترامب تحقيقات في الضرائب الرقمية، أعلنت الممثلة التجارية للرئيس السابق جو بايدن كاثرين تاي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على أكثر من 2 مليار دولار من الواردات من ست دول في عام 2021، لكنها سرعان ما علقتها لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة ضريبية عالمية.
وقد أسفرت هذه المفاوضات عن اقتراح فرض معدل أدنى عالمي للضريبة على الشركات بنسبة 15%، لكن الكونجرس الأميركي لم يقره بعد. وصلت المحادثات بشأن آلية بديلة للضريبة الرقمية إلى حد كبير، ولم يتم التوصل إلى اتفاق.
في أول يوم له في البيت الأبيض، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية ضريبية عالمية مع ما يقرب من 140 دولة، مؤكدا أن الحد الأدنى لمعدل الضريبة البالغ 15٪ "ليس له تأثير في الولايات المتحدة" وطلب من وزارة الخزانة إعداد تدابير لحماية المصالح الأميركية.
ولم يكشف ترامب عن الرسوم الجمركية الانتقامية المحددة التي سيتم تطبيقها، ولا عن قيمة السلع المتضررة.
وبشكل عام، فإن قرار رئيس البيت الأبيض لا يؤدي إلى إجهاد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تعقيد المشهد السياسي الرقمي العالمي.
إذا تم فرض رسوم جمركية انتقامية، فقد تتصاعد التوترات التجارية، مما يؤثر بشدة على شركات التكنولوجيا الأمريكية والاقتصاد العالمي.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/ong-trump-khoi-lai-thue-ky-thuat-so-san-sang-ap-thue-tra-dua-20250222103332166.htm
تعليق (0)