أفادت وسائل إعلام روسية، الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول، أن الرئيس فلاديمير بوتن يخطط لزيارة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.
وقالت وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان تاس وريا نوفوستي نقلا عن قناة شوت تيليجرام وموقع لايف نيوز الإخباري الروسي إن بوتين سيتوجه إلى بلدين في الشرق الأوسط في زيارة عمل، سيلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت قناة "شوت تيليجرام" عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، قوله إنه بعد زيارته للإمارات مباشرة، سيزور بوتين المملكة العربية السعودية، حيث "ستجري محادثاته بشكل رئيسي مع ولي العهد".
وتستضيف الإمارات العربية المتحدة حاليا مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، ولكن من غير الواضح ما إذا كان السيد بوتن سيحضر الحدث.
ونقلت صحيفة "لايف نيوز" عن أوشاكوف قوله: "آمل أن تكون هذه المحادثات مفيدة للغاية، والتي نعتبرها مهمة للغاية".
وتأتي زيارة بوتن في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز دورها كوسيط في الصراع في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، حاولت المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة تقديم نفسها كوسيط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا في أوروبا؛ كما عقد ولي العهد السعودي عدة لقاءات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يزور معرض ومنتدى روسيا الدولي في مركز المعارض للإنجازات الاقتصادية الوطنية (VDNKh) في موسكو، روسيا، 4 ديسمبر 2023. يفتتح الحدث في نوفمبر 2023 ومن المتوقع أن يستمر حتى أوائل أبريل 2024. الصورة: سبوتنيك
وتأتي أنباء زيارة بوتن بعد أن وافقت مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا - على الجولة الأخيرة من تخفيضات إنتاج النفط الخام الطوعية بما مجموعه حوالي 2.2 مليون برميل يوميا.
وأبدت الأسواق تشككا إزاء الاتفاق وسط شكوك حول ما إذا كان سيتم تنفيذ التخفيضات الطوعية بشكل كامل. وانخفضت أسعار النفط بنسبة 2% الأسبوع الماضي بعد الإعلان، واستمرت في الانخفاض في الرابع من ديسمبر. ويشمل الرقم 2.2 مليون برميل يوميا تمديدا للتخفيضات الطوعية الحالية من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا.
نادرا ما سافر بوتن إلى الخارج في السنوات الأخيرة، وخاصة إلى دول الاتحاد السوفييتي السابق. وكانت آخر زيارة قام بها الزعيم الروسي إلى الصين في أكتوبر/تشرين الأول.
أصبحت رحلات الرئيس الروسي الخارجية محط الأنظار منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة أنه كان مسؤولاً شخصياً عن اختطاف الأطفال من أوكرانيا. وتنفي موسكو جميع الاتهامات وتعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية باطلاً ولاغياً لأن روسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.
منذ صدور مذكرة الاعتقال في مارس/آذار، اختار السيد بوتن عدم حضور قمة مجموعة البريكس في جنوب أفريقيا لأن البلاد عضو في المحكمة الجنائية الدولية وملزمة باعتقال الزعيم الروسي إذا زار هذا البلد الواقع في "القارة السوداء".
وبما أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لم توقعا على نظام روما الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، فإن أيا من البلدين لن يكون ملزما بتنفيذ مذكرة التوقيف.
وكانت آخر زيارات بوتين إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في أكتوبر/تشرين الأول 2019، قبل اندلاع جائحة كوفيد-19. وتم خلال الزيارات التوقيع على العديد من الوثائق .
مينه دوك (بحسب وكالة أسوشيتد برس، تاس، رويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)