تساؤلات حول الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 13 عامًا

Công LuậnCông Luận01/12/2024

لقد جذبت الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عامًا في سوريا اهتمامًا دوليًا مرة أخرى حيث هاجم المتمردون فجأة مدينة حلب الاستراتيجية. إن هذا العودة للحرب تشير إلى أن الوضع في الشرق الأوسط سوف يصبح أكثر سخونة وتعقيدا.


الحرب الأهلية تعود إلى الواجهة بعد 8 سنوات من "التجميد"

في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، تقدمت فصائل المعارضة السورية وجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية بسرعة إلى أحياء مدينة حلب في هجوم مفاجئ على القوات الحكومية، مما أجبرها على التراجع وخسارة مواقع استراتيجية، بما في ذلك جزء كبير من الطريق السريع M5.

سيطرت قوات المعارضة على مناطق واسعة في غرب حلب وشرق إدلب. وردًا على ذلك، استهدفت طائرات الحكومة السورية والروسية محافظة إدلب، حيث ضربت ما لا يقل عن 23 غارة جوية عاصمة المحافظة وعدة مدن في الريف المحيط بها في 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

الندوب التي خلفتها الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في سوريا، الصورة 1

مقاتلون من المعارضة السورية يقودون مركبات عسكرية على الطريق السريع M5 في حلب في 29 نوفمبر/تشرين الثاني. الصورة: وكالة فرانس برس

وهذا أول هجوم للمعارضة على حلب منذ عام 2016، عندما ساعدت حملة من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد. وقد ساعد الدعم من روسيا وإيران والعديد من الدول العربية الإقليمية الأسد على الحفاظ على الاستقرار، حيث يسيطر على حوالي 70% من سوريا.

ولكن هذا الهجوم المفاجئ يظهر أن هذه الحرب "المجمدة" في وقت ما يتم إعادة تنشيطها، مما يثير احتمال ظهور جبهة عنيفة أخرى في الشرق الأوسط، إلى جانب حروب إسرائيل في غزة ولبنان، فضلاً عن العديد من النقاط الساخنة الأخرى مثل الضفة الغربية المحتلة، واليمن، والبحر الأحمر، والعراق.

لماذا تغرق سوريا في الحرب الأهلية؟

بدأت الحرب الأهلية السورية في 15 مارس/آذار 2011، عندما اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، كجزء من حركة "الربيع العربي" الأوسع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وتصاعد الوضع بعد ذلك إلى صراع مسلح عندما تشكلت قوة متمردة، أطلق عليها اسم الجيش السوري الحر، بدعم من الغرب وبعض الدول العربية، لمحاربة نظام الأسد.

لقد تسببت الحرب الأهلية في حالة من عدم الاستقرار الخطير في سوريا ولم يعد هناك أي مخرج تقريباً، فالبلاد "مقسمة إلى خمسة أجزاء". وتدعم المملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة وروسيا وتركيا أطرافًا مختلفة في الحرب، مما دفع المراقبين إلى وصفها بـ "الحرب بالوكالة". حتى أن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي قد يتمكن من الحصول على موطئ قدم في حالة عدم الاستقرار والفوضى في البلاد.

الندوب التي خلفتها الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في سوريا، الصورة 2

حصل المتمردون السوريون في هجومهم الأخير على مجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة مثل الدبابات والرشاشات. الصورة: رويترز

ويخوض الرئيس الأسد معارك ضد قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به منذ 13 عاما، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص. لقد فرّ نحو 6.8 مليون سوري من البلاد، مما أدى إلى تدفق اللاجئين الذي ساعد في تغيير الخريطة السياسية في أوروبا مع ظهور الحركات اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة.

حوالي 30% من مساحة البلاد غير الخاضعة لسيطرة الأسد تقع في أيدي مزيج من قوات المعارضة والقوات الأجنبية. تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شمال شرقي سوريا، بعيدًا عن حلب، لمواجهة عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

وتقوم كل من الولايات المتحدة وإسرائيل من حين لآخر بتنفيذ غارات جوية في سوريا ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران. وتمتلك تركيا أيضًا قوات في سوريا وتتمتع بنفوذ على التحالف الواسع لقوات المعارضة التي تهاجم حلب.

وبعد سنوات من التغيير الإقليمي الطفيف بين الأطراف المتحاربة في سوريا، يقول المحللون إن هذا القتال "لديه القدرة على تغيير قواعد اللعبة".

من هي المجموعة التي قادت الهجوم على حلب؟

تم تحديد هيئة تحرير الشام، وهي جماعة صنفتها الأمم المتحدة وعدة دول أخرى كمنظمة إرهابية، باعتبارها القوة المعارضة الرئيسية التي تقود الهجوم المفاجئ الأخير على حلب. ويعتقد أن الجماعة يقودها زعيمها أبو محمد الجولاني.

الندوب التي خلفتها الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في سوريا، الصورة 3

مقاتلو هيئة تحرير الشام الإسلاميون بالأسلحة الثقيلة يقتحمون منطقة الراشدين بمحافظة حلب في سوريا في 29 نوفمبر 2024. تصوير: رويترز

في الأشهر الأولى من الحرب السورية عام 2011، برز أبو محمد الجولاني كزعيم للفرع السوري لتنظيم القاعدة. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجولاني ومجموعته مسؤوليتهم عن تفجيرات دامية وشنوا حروبا ضد الولايات المتحدة والغرب. ومع ذلك، بحلول عام 2018، اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب آنذاك بأن الولايات المتحدة لم تعد تستهدف الجولاني بشكل مباشر.

تقع حلب على مفترق طرق التجارة والإمبراطوريات منذ آلاف السنين، وكانت واحدة من المراكز التجارية والثقافية في الشرق الأوسط.

كان عدد سكان حلب قبل الحرب 2.3 مليون نسمة. واستولى المتمردون على شرق المدينة في عام 2012، وأصبح الرمز الأكثر فخراً لتقدم فصائل المعارضة المسلحة.

في عام 2016، حاصرت القوات الحكومية المدعومة من روسيا الجماعات المتمردة في المدينة وهاجمتها بشدة. في ذلك العام، استسلم المتمردون في حلب بسبب الجوع والحصار.

وكان التدخل العسكري الروسي بمثابة نقطة تحول في الحرب، إذ سمح لحكومة الرئيس الأسد بالحفاظ على الاستقرار الأساسي في سوريا لسنوات عديدة منذ ذلك الحين، حتى هاجم المتمردون فجأة مرة أخرى، مما تسبب في انتشار حالة الحرب في الشرق الأوسط وتعقيدها بشكل أكبر.

نغوك آنه (بحسب وكالة تاس، ووكالة أسوشيتد برس، وأيه جيه)


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/nhung-dau-hoi-phia-sau-cuoc-noi-chien-keo-dai-13-nam-o-syria-post323612.html

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

فيتنام تدعو إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا
تطوير السياحة المجتمعية في ها جيانج: عندما تعمل الثقافة المحلية كـ"رافعة" اقتصادية
أب فرنسي يعيد ابنته إلى فيتنام للبحث عن والدتها: نتائج الحمض النووي لا تصدق بعد يوم واحد
كان ثو في عيني

نفس المؤلف

صورة

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

الوزارة - الفرع

محلي

منتج