وتكثف العديد من الدول جهودها لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية في طهران وسط الصراع المستمر في قطاع غزة.
ويأتي الحادث بعد ساعات من مقتل أحد كبار قادة حركة حزب الله اللبنانية في غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت، ردا على هجوم سابق على مرتفعات الجولان.
وتؤدي هذه التطورات الجديدة إلى تصعيد التوترات في المنطقة وسط الصراع المستمر بين حركة حماس الإسلامية وإسرائيل في قطاع غزة.
وفي الرابع من أغسطس/آب، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن تخفيف التوترات في الشرق الأوسط يعتمد فقط على إنهاء الصراع بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وكذلك القتال بين إسرائيل وقوات حزب الله في لبنان.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، أعرب السوداني عن هذه الآراء في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
كما ركز الاتصال الهاتفي على تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الوضع الإقليمي والدولي، فضلاً عن الجهود المبذولة لمنع المزيد من تصعيد التوترات في المنطقة. من جانبه، أعرب بلينكن عن رغبة الولايات المتحدة في أن يلعب العراق دوراً في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع التصعيد من جميع الأطراف.
وفي الرابع من أغسطس/آب أيضاً، تبادل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وجهات النظر بشأن وفاة الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فضلاً عن التطورات في قطاع غزة.
وبحسب بيان نشر على موقع مكتب الرئيس الإيراني، فإن التبادل تم خلال زيارة نادرة لإيران، في سياق تزايد قلق دول المنطقة من خطر تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بعد مقتل زعيم حماس.
أكد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية لحماية الشعب الفلسطيني في غزة.
كما أعرب الرئيس بزشكيان عن أمله في أن تتحقق في القريب العاجل المفاوضات بين الوفدين الدبلوماسيين الإيراني والأردني بشأن استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، مما يساعد على تعزيز الصداقة والتعاون البناء بين البلدين، وبالتالي المساهمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصفدي أن الأردن يسعى إلى استئناف العلاقات الطبيعية مع إيران وضمان الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى وزير الخارجية الصفدي مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني لبحث التصعيد الأخير للتوترات في المنطقة.
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً، ناقشا خلاله جهود تخفيف التوترات في الشرق الأوسط لحماية الأمن والاستقرار ومصالح شعوب المنطقة، ومنع المنطقة من الانزلاق إلى دوامة الصراع.
وتعمل مصر حاليا مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر، على تعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية إلى منع خطر انتشار الصراع في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
مصدر
تعليق (0)