تجري اليابان أبحاثا على عقار يساعد على نمو الأسنان مرة أخرى، على أمل أن يحل محل طرق أخرى مثل أطقم الأسنان أو زراعة الأسنان.
من المتوقع أن تحل حبوب التسنين محل الطرق الجراحية مثل أطقم الأسنان والغرسات، والتي غالبًا ما تكون باهظة الثمن - الصورة: INQUIRER
وبحسب وكالة فرانس برس للأنباء في 13 ديسمبر/كانون الأول، يقوم باحثون يابانيون باختبار دواء يمكن أن يساعد الأشخاص الذين فقدوا أسنانهم على نمو أسنان جديدة، على أمل أن يصبح بديلا رائدا لاستخدام أطقم الأسنان أو زراعة الأسنان.
وبحسب السيد كاتسو تاكاهاشي - رئيس قسم جراحة الفم بمعهد أبحاث مستشفى كيتانو الطبي في أوساكا، فإن البشر لا يملكون مجموعتين فقط من الأسنان كما يعتقد الناس في كثير من الأحيان. في الواقع، يوجد تحت اللثة براعم أسنان من الجيل الثالث في حالة "سبات".
يعمل الدواء عن طريق منع البروتين USAG-1، الذي يمنع نمو الأسنان. وأظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت على الفئران والقوارض نمو أسنان جديدة، مما يفتح الباب لتطبيقات محتملة على البشر.
وقال السيد تاكاهاشي إن هذه التكنولوجيا "جديدة تماما" ويمكن أن تخلق تقدما كبيرا في مجال طب الأسنان.
بدأ فريق البحث التجارب السريرية في مستشفى جامعة كيوتو في أكتوبر/تشرين الأول هذا العام، بهدف اختبار سلامة دواء يمكنه تحفيز براعم الأسنان على "الاستيقاظ من السبات".
ومن المتوقع أن يساعد الدواء في المستقبل الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية تسبب فقدان الأسنان الخلقي، وهي حالة نادرة تؤثر على حوالي 0.1% من السكان.
وقال السيد تاكاهشي بثقة إن وضع السن الجديد يمكن التحكم فيه عن طريق تحديد موقع الحقن. في حالات سوء المحاذاة، يمكن تحريكها باستخدام تقويم الأسنان أو الغرسات.
إن الطرق الحالية لاستبدال الأسنان المفقودة، مثل أطقم الأسنان أو الغرسات، غالبًا ما تكون باهظة الثمن وتتطلب التدخل الجراحي. لذا، "هناك بالتأكيد المزيد من المزايا لاستعادة الأسنان الطبيعية."
وفي المرحلة الأولى، سيتم اختبار الدواء على مرضى بالغين أصحاء فقدوا سنا واحدا على الأقل لاختبار سلامته. وفي حالة نجاح هذا الدواء، فمن الممكن تطويره لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية تسبب فقدان الأسنان الخلقي.
وهذه أخبار سارة بالنسبة لليابان، التي لديها ثاني أكبر عدد من السكان المسنين في العالم. وتشير بيانات وزارة الصحة في البلاد إلى أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً فأكثر فقدوا سناً واحدة على الأقل، مما أثر على أنشطتهم في الأكل والشرب.
ويأمل السيد تاكاهشي أن يصبح الدواء متاحًا بحلول عام 2030 من أجل "تحسين الحياة وإطالة العمر" لملايين الأشخاص. وقد حظي هذا البحث بتقدير كبير من الخبراء في جميع أنحاء العالم.
وعلق السيد تشنغفي تشانغ، الأستاذ السريري في مجال علاج لب الأسنان بجامعة هونج كونج، قائلاً إن طريقة السيد تاكاهاشي "مبتكرة وتتمتع بإمكانات كبيرة".
ومن جانبه، أكد الأستاذ أنغراي كانج، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن (المملكة المتحدة)، أن مجموعة السيد تاكاهاشي رائدة في هذا المجال.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/nhat-ban-thu-nghiem-thuoc-giup-rang-moc-lai-do-ton-tien-trong-rang-gia-20241213182942254.htm
تعليق (0)