وبحسب تقييم اللجنة الشعبية الإقليمية، فقد تحسن نظام المؤسسات الثقافية والرياضية على المستوى الشعبي في المقاطعة تدريجيا في السنوات الأخيرة. وحظيت عدد من المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية بالاهتمام الاستثماري والبنائي تدريجيا من خلال برامج ومشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ كما تغير تدريجياً محتوى وأساليب تنظيم الأنشطة في المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية، مما ساهم في تلبية احتياجات الحياة الروحية والثقافية، وبناء بيئة ثقافية صحية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمحلية.
ومع ذلك، إذا نظرنا إليها ككل، فإن المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية لا تزال تعاني من نواقص وحدود مثل: في بعض المحليات، لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي لتخطيط صندوق الأراضي لبناء المؤسسات الثقافية والرياضية. لا يوجد في أغلب الأحياء والبلدات مراكز ثقافية ورياضية؛ لا يوجد في العديد من الأحياء بيوت ثقافية أو مناطق رياضية.
لقد تدهورت الآن العديد من المرافق الثقافية والرياضية الشعبية التي تم الاستثمار فيها وبنائها منذ سنوات عديدة، ولم تعد تحتوي على غرف وظيفية كافية، وأصبحت غير مناسبة الحجم؛ - نقص المعدات والوسائل المتخصصة لتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية، أو عدم تزامنها أو تلفها أو تهالكها بشكل كامل؛ ولا تزال السياسات واللوائح المتعلقة بالموارد البشرية وتمويل الأنشطة في المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية محدودة. ولا تزال الموارد البشرية العاملة بشكل مباشر في المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية تعاني من نقص وضعيفة؛ ولا توجد سياسة محددة لجذب وتعبئة الموارد الاجتماعية لاستغلال وتعزيز فعالية المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية بالمحافظة إن السبب هو أن بعض المحليات لم تدرك بشكل صحيح دور ومكانة وأهمية بناء وصيانة واستغلال المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية. ولم تول بعض المحليات الاهتمام الكافي بتخصيص الموارد اللازمة للاستثمار في المرافق والمعدات التقنية؛ عدم المتابعة الدقيقة لاتجاهات وإدارة وتنظيم وبناء الحركات الثقافية والرياضية الشعبية.
وفي الواقع، في بعض المناطق حيث الظروف الاقتصادية صعبة ودخل الفرد منخفض، فإن الترويج للأنشطة الثقافية والرياضية ليس فعالا. لم تواكب المؤسسات الثقافية والرياضية على كافة المستويات احتياجات وأذواق الرعايا من حيث تقديم الابتكارات المناسبة للواقع وفي الوقت المناسب.
لتعزيز إدارة الدولة، ومواصلة تحسين واستغلال وتعزيز فعالية المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية في البلديات والأحياء والمدن في المحافظة. أصدرت اللجنة الشعبية الإقليمية تعليماتها لضمان الظروف وتعزيز تنظيم الأنشطة لتعزيز فعالية المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية.
وبناء على ذلك، يجب مواصلة الفهم الكامل والإدراك الصحيح لمكانة ودور الثقافة، وأهمية تطوير المؤسسات الثقافية والرياضية في بناء الحياة الروحية والثقافية على المستوى الشعبي، المرتبطة بالتنفيذ الفعال لحركة "كل الناس يتحدون لبناء حياة ثقافية"، وحملة "كل الناس يتحدون لبناء مناطق ريفية جديدة ومناطق حضرية متحضرة"، وبناء مناطق ريفية جديدة متقدمة ومناطق ريفية نموذجية جديدة.
يجب على الإدارات الإقليمية والفروع والقطاعات والاتحادات والمناطق والبلدات والمدن أن تنسق فيما بينها وتركز على الاستغلال الفعال لمنظومة المؤسسات الثقافية والرياضية الشعبية؛ تحسين المرافق الثقافية والرياضية باستمرار، وتجديد المحتوى، وتعزيز جودة الحركات الثقافية والفنية والتربية البدنية والرياضة المرتبطة بالحياة الاجتماعية العملية. استنساخ نماذج الأندية الثقافية والفنية والرياضية النموذجية المناسبة لظروف المعيشة والعادات والفئات المستهدفة والأعمار. مراجعة وتطوير السياسات والأنظمة وترتيب الموارد والكوادر البشرية والمرافق المناسبة لتعزيز المزايا والقوى من أجل خلق بيئة معيشية صحية ومنتظمة ومفيدة وعملية وفعالة على مستوى القاعدة الشعبية.
يتعين على وزارة الثقافة والرياضة والسياحة تقديم إرشادات محددة بشأن الاستخدام الفعال وتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية الشعبية وفقًا لخصائص المجموعات العرقية والمناطق والفئات المستهدفة والأعمار، وتعظيم المؤسسات الثقافية والرياضية عند تنظيم الأنشطة لجلب الثقافة والرياضة إلى القواعد الشعبية.
بالإضافة إلى ذلك، التنسيق مع اللجان الشعبية في الأحياء والبلدات والمدن للاهتمام بالبحث واقتراح وتطوير وتنفيذ السياسات المناسبة لجذب وتعبئة واستخدام الموارد الاجتماعية بشكل فعال في بناء مؤسسات ثقافية ورياضية شعبية متزامنة وحديثة؛ تعزيز التنشئة الاجتماعية للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. التركيز على بناء وتشجيع الأندية الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية والترويحية لجذب المواطنين للمشاركة في الأنشطة والترفيه في مركز البلدية وكذلك البيوت الثقافية في القرى والأحياء.
تعزيز التفتيش والرقابة على بناء واستغلال واستخدام المرافق الثقافية والرياضية الشعبية؛ خلق الظروف التي تمكن الناس من المشاركة في خلق الثقافة والتمتع بها والحفاظ على القيم التقليدية الجيدة وتعزيزها، والمساهمة في بناء بيئة ثقافية شعبية آمنة وصحية... ضمان الحفاظ على الأنشطة المنتظمة على الأقل كل عام، وفي الوقت نفسه تنظم كل وحدة على مستوى البلدية مسابقة ثقافية وفنية واحدة على الأقل ومسابقة رياضية واحدة...
مصدر
تعليق (0)