شروق الشمس الرائع على شاطئ ماي خي (دا نانغ). لم تكن الشمس قد أشرقت بعد، وكان هناك نسيم لطيف يهز أوراق جوز الهند على الرمال البيضاء. عندما رأيت سيدة عجوز ترتدي بنطالاً أبيض وقميصاً أزرق اللون تقف بتردد على الرصيف، توجهت إليها وقادتها عبر شارع فو نجوين جياب.
عندما وصلنا إلى الشاطئ، قلت مازحًا: "يجب أن تبقى في المنزل وتحافظ على صحتك. لماذا تتعب نفسك بالسفر طوال هذه المسافة؟" ابتسمت وقالت: "تتكلم جيدًا. تمرض في المنزل. قدومك إلى هنا لممارسة الرياضة سيُحسّن حالتك." ثم عرّفت عن نفسها باسم نجوين ثي ترونغ، فوق الثمانين من عمرها. في الماضي، كانت تعمل بجدّ لكسب عيشها، وتحمّل أعباءً كثيرة، فكان ظهرها منحنيًا. الآن، ورغم بطء مشيتها، لا تزال قوية ومرنة. لذلك كل صباح تذهب بمفردها إلى الشاطئ لممارسة الرياضة. بفضل ذلك، تتحسن الصحة، ويقل المرض. السيدة ترونغ نادرا ما تكون غائبة، بل وتشجع بنشاط الجميع في المنطقة السكنية على المشاركة.
كبار الأعضاء يمارسون التمارين الرياضية على شاطئ ماي خي. |
السيدة ترونغ هي عضو في نادي اللياقة البدنية والعافية في حي فوك ماي (منطقة سون ترا، مدينة دا نانغ)، والذي تم إنشاؤه منذ أكثر من عشر سنوات. بروح الممارسة النشطة من أجل صحتهم، قام الجميع بالتسجيل طواعية للمشاركة. كل يوم، في الساعة الخامسة، يجتمع الأعضاء في منطقة شاطئ ماي خي للتدرب معًا. في البداية، شارك بعض الأعضاء في دورة تدريبية حول التمارين الرياضية البدنية التي نظمتها مدينة دا نانغ، ثم عادوا لتدريب الجميع. تتمتع التمارين والجمباز بإيقاع لطيف، ومناسب لصحة كبار السن. يقوم القائد بإرشاد التابعين، وبفضل ذلك تمكن أعضاء النادي من إتقان العديد من التمارين.
قال السيد تران فان نجو، رئيس نادي فوك ماي وارد للياقة البدنية والعافية: "إدراكًا منا للخصائص الجسدية والنفسية لكبار السن، نختار تمارين رياضية مناسبة وسهلة الحفظ والتطبيق. بعد كل جلسة تدريبية، يُنظم النادي تدريبًا للأعضاء على تمارين اللياقة البدنية، ورقصات المروحة، ورقصات العصا، والرقص الشعبي. تُؤدى التمارين على أنغام الأغاني التقليدية، مصحوبة بحركات لطيفة سهلة الممارسة، تُضفي على المشاركين روحًا حماسية."
بالإضافة إلى التدريب اليومي، يشارك النادي أيضًا في الأداء في الأحداث الثقافية والرياضية المحلية بالإضافة إلى التفاعل مع نوادي الجيم المحلية. بفضل هذه الأنشطة، يمكن للأشخاص التبادل والتعلم لجعل ممارساتهم أكثر فعالية. إن الأعضاء المسنين الذين يشاركون بحماس في التمارين الرياضية يصبحون قدوة لأبنائهم وأحفادهم لممارسة الرياضة بشكل نشط، وبالتالي تعزيز تنمية حركة التربية البدنية والرياضة المحلية.
المقال والصور: دانج كوا
* يرجى زيارة قسم الرياضة لرؤية الأخبار والمقالات ذات الصلة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)